شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 58)
المحتوى
الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
حول محاذير الحلول السياسية لازمة الشرق الاوسطء شدّدت الجبهة الشعبية على «ان شعار ازالة
آثار العدوان بالوسائل السبلمية اى غير السلمية لم يكن له وجود في قاموس الكفاح الشعبي المسلّح».
وشدّدت على ان هزيمة حزيران ( يونيى) فتحت الباب أمام الجماهير الشعبية لترفع شعار «تحرير
الوطن الكامل» بكل الارض الفلسطينية» ولتبداء من خلال الكفاح المسلّح, انطلاقتها من اجل تحقيق
هذا الهدف. ثم مضى البيان الى «ان الجبهة الشعبية تؤمن بأن الحل السياسيء بكل أشكاله
ومشاريعه: ليس سوى مؤامرة استعمارية تهدف الى تطويق الكفاح الشعبي المسلّحء والى اجهاض هذا
الكفاح قبل ان ينمى ويتصاعد لكي يمثل ثورة كل جماهيرنا على الاحتلال»(**).
ويالطبع ليس من العسير ان نتبي خلف المواقف السوفياتية» حينذ اك» انخراطاً شاملاً في النظام
الاقليمي الشرق أوسطيء ينم عن ادراك موسكو لموقعها المؤثر داخل هذا النظام. وان احد اشكال
الانخراط التي أظهرت حرص القيادة السوفياتية الدائم على الالتزام بهاء كان قائماً على الدول لا
الحركات المحاربة. وفي الامكان, حقاً, المضيٌ في الاعتقاد بأن السياسة الخارجية للاتحاد السوفياتي:
وان كانت وضعت لها اهدافاً استراتيجية ثابتة تعكس تطلّعات الكرملين الى مكانة متميّزة في النطاق
الاقليمي, فانها كانت ترى ان مكانتها وقدراتها تنحصر في اطار دعم بعض دول المنطقة. لتضمن
تسوية سياسية ترى امكان المشاركة فيها(!*).
كانت الجهود السوفياتية المبذولة» في هذا الاتجاهء تجد مبرراً اضافياً لها في عودة الحوار بين
موسكو وواشنطنء واقلاع مسيرة الوقاق الدولي. غير ان العدوان الاسرائيلي على الاراضي الاردنية» في
الكرامة؛ في آذار (مارس) ‎:١5148‏ جعل الاتحاد السوفياتي يتحسّسء من جديدء مدارات وأجواء
مرحلة الوفاق مع الولايات المتحدة الاميركية» ويوازن تناقضات السلوك الاميركي ازاءة("*) . في هذا
الجو من انعدام الثقة المتبادل» أصدرت الحكومة السوفياتية في ‎١7‏ آذار (مارس)» بياناً أكدت فيه
ان قرار مجلس الامن الدولي؛ الصادر في تشرين الثاني ( نوفمبر) ‎:١14711‏ «ليس وجهة نظر من حق
الحكومات ان تهتم بها أو تهملها», بل هو بالاحرىء قرار يلزم «جميع اعضاء هيئّة الامم المتحدة».
وشدّد على انه طللما وقف «محترفى الزعامة» في اسرائيل في مواضع ضضم المناطق العربية «بتأييد
أجنبي», فان الاتحاد السوفياتي والدول الاخرى الصديقة للدول العربية والمؤيدة للسلام الدائم في
الشرق الاوسط؛ «ستمدٌ يد العون الى ضحايا العدوان» لأنها بذلك تقوم بواجبهاء حسب ميثاق هيئة
الامم المتحدة؛ ومصالح الحفاظ على السلام»(88).
ويبدى ان المُخَاطّبٍ الاساس الذي كان في ذهن الحكومة السوفياتية, آنذاك, هو عاصمتا القرار,
واشنطن واندن. في هذا ذا الاطان كتبت صحيفةه 3 «إزفستيا» تعليقاً 76 عدوان الكرامة, شدّدت فيه 4 على
الذين فقدوا , رشدهم», بل كذلك دعل حماة تل - أبيب» الاميكي والبريطانيين». ولاحظت الصحيفة
المتحدة. عمّان»(45 ). وف تعليق خاص كتبه سيرجي زيكوف, قي الصحيفة ذاتها ‎٠‏ في عدد لاحق, ذكر
أن اسرائيل «تستند ,2 في أعمالها هذة» سابقاً وفي كل الاوقات, الى تأييد الولايات المتحدة الاميركية.
والى عدد من الدول الغربية». وأشار المعلّق الى ان مسعى اسرائيل «الى احباط التسوية السياسية في
الشرق الاوسط لا يمكن ان يمرٌّمن دون عقاب»(”).
العدد ‎.1١5 - 5١‏ كاثون الأول ( ديسمبر ) 1190 - كانون الثاني ( يناير) ‎1491١‏ لشُيُونُ فلسزية /اه
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)