شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 62)
- المحتوى
-
لل الاإتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطيئية...
لانتّجه الى الصينيين من اجل الحصول على الاسلحةى(4١0).
ويبدو أن الوب المعلن قد تضاءلء وان قادة «فتح» ابدوا قدراً من خيبة الامل الظاهرة في الكرملين:
حيث ترك السوفياتٍ الانطباع لديهم ان موسكو لن - قضيتهم الا اذا كانوا على استعداد
خيية أمله وزملاته في «فتح» من موسكىى في ذلك الوقت» بالقول: «لقد كنا على قدر كبير من خيبة الامل
والاحباط؛ ولكنناء أيضاًء بدأنا نفهم تقاطعات السياسة الدولية. وفي احدى المناسبات؛ في مباحكاتنا
مع السوفيات, قلت لهم؛ ارجوكم دعوني الخّص ما تفكرون به للرد علينا ٠ انكم تقولون ان ليس ثمّة
العرب» بصورة 5 عامة. وقد عبّر السوفيات عن ارتياحهم لهذه الصراحة: وأضافوا انني أفهمهم بشكل
صحيح» . . وأضاف: دق علاقاتنا مع الاتحاد السوفياتي ينبفي ان أذكر امراً غاية ف الاهمية, وهو أن
السوفيات كانواء دائماً في غاية الصراحة معنا في ' فتح' . حيث لم يتحمّسوا لفكرة الكفاح المسلّح,
وكانوا يردّدونء على الدوامء أن اسرائيل وجدت لتبقىء وان عليناء نحن الفلسطينيين والعرب»: ان
نسعى الى تسوية سياسية مع اسرائيل. وقالوا لي مرة. انهم يفضلون التعامل مع ' فتح اليمينية ' »
التي تنفي صفة الشيوعية عن نفسها من التعامل مع «المغامرين اليساريين» ف صفوف حركة
المقا ومة(010).
جامتهم من اليمين. و . وعلية ٠ فان ذلك كان مشكلة لهم. ذلك انهم لا يتمكنون من تقديم الدع الينا والى
الاحزاب الشيوعية المحلية في العالم العربي» في آن . فنحن لسنا شيوعيين: والسوفيات يدركون ذلك
جيداً. هذه نقطة أولى. أمّا النقطة : الثانية» فهي ان ' فتح ' كانت لها استقلاليتها ازاء الاتحاد
السوفياتي, وان الاخير يعرف, بحقء اننا لا نساوم احداً بتلك الاستقلالية, ولا نسمح لأنقسنا
بالرقص على الانغام الآتية من موسكوء وبالتالي لا يستطيع ان يجيرنا لاغراضه الخاصة. وفي هذه
الظروفء فان من المدهشء حقاًء اذا رأى السوفيات في ' فتح' حليفاً مفيداً(17١).
من المرجّح ان الامر كان كذلك. فعندما أصدر البيان المصري السوفياتي المشترك؛ كان التركيز
فيه غالياً على «ضرورة حل مشكلة الشرق الاوسط على أساس قرار مجلس الامن الدولي الرقم 5
لأن تنفيذ «سائر احكامه» هو شرط ضروري لاحلال السلام في الشرق الاوسط("''). وفي هذه الاجواء.
كتبت صحيفة «برافد!». في افتتاحية غير موقعةء ان الاتحاد السوفياتى «سوف يعمل كل ما هو
ضروري للتسوية السلمية في الشرق الاؤسطء ولن يسمح بالانفجار الخطير في هذه المنطقة المتاخمة
لحدوده الجنوبية,2١0,
حذر وتكتم
هكذا لم تتفق منظمة التحرير الفلسطينية مع السياسة السوفياتية بصدد مسألة وجود اسرائيلء
والبحث في حل تفاوضي سلميء في الوقت عينه. بل أكثر من ذلك فقد أعلنت المنظمات الفدائية
الفلسطينية تأكيد رفضها للقرار الرقم 47". رفضاً قاطعاً؛ وكذلك رفض الحلول السياسية المطروحة ٠
من مختلف الاتجاهاتء لأنها «تؤّدي الى تصفية القضية الفلسطينية» وتصفية الثورة الفلسطينية
الممثلة لتصميم الشعب الفلسطيني على مواصلة الكفاح من اجل التحرر الوطني» وعودة الفلسطينيين
الى وطنهم السليب»(5١). ثم م ان التأكيدات السوفياتية ل «مراعاة الحقوق المشروعة للشعوب
العدد »,5١5 - 5١7 كاتون الأول ( ديسمبر ) 196٠ - كانون الثاني ( يناير) ١1531 شُون فلسطيزية 5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)