شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 70)
المحتوى
الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
له. ويستحيل تجاهل الدعم الذي باتت تتمتّع به في العالم العربي» وخارجه. ومن المرجح ان موسكو
كانت تسعىء باستقبالها «حملة البنادق»؛ الى التعرّف عن كثب على نوايا ممثلي الحركة؛ وريماء أيضاًء
الى اقامة علاقة مع احدى قواهم التي قد قد يكون لهاء في المستقبلء دور تلعبه في شأن النزاع في
المنطقة(057),
وهكذاء فان حركة المقاومة الفلسطينية» التي كانت بالا مس القريب تُنْعَت بجميع النعوت العدائية
في بععض الصحف السوفياتية» باتت تنعم, إِنّْ لم يكن بالرضى الحماسي لدى موسكو, فأقلّه بالاحترام ‎٠‏
‏المهذّب. فعندما وصل عرفات العاصمة السوفياتية» على رأس وفد رسمي من منظمة التحرير
الفلسطينية؛ في التاسع من شباط ( فبراير ) ‎.111٠١‏ استقبله عدد من الشخصيات السوفياتية لدى
نزوله من الطائرة. ومن الجائز القولء ان الزيارة التي كانت متوقعة قبل شهرين من تاريخه؛ قد أُرجِئت
يسيب التحقّظ السوفياتي من مطالبة الجانب الفلسطيني بأن تكون الدعوة رسمية9١1).‏
كان عرفات ينتظر من الاتحاد السوفياتي, كما عبّر هونفسه. في تصريح له قبل الزيارة» ان «يتفهم
موقف القضية الفلسطينية» لأنه موقف حياة أو موت بالنسبة الينا»؛ وكذلك كان يريد ان يطلع «الاخوة -
هناك على استراتيجيتنا وموقفنا الواضح اللذين لا نفكر بغيرهما», ويطالب الاتحاد السوفياتي ب «ان
يقف الموقف الذي تمليه عليه النظرة العميقة الى كل ثورة» وخاصة ثورتنا التي هي صورة مباشرة لثورة
التحرر في العالم»(/ 0
لكن؛ في النهاية» غلب الموقف السوفياتي: على الاقل علناً. فكان الاتصال غير رسميء لأن الوفد
الفلسطينى كان يلبِّى دعوة من اللجنة السوفياتية للتضامن الافرى ‏ آسيوي ذات الصفة غير
الحكومية. ولم يذكر انه التقى أي مسؤول في الحكومة السوفياتية» أوفي الحزب الشيوعي السوفياتي.
وحين نشرت وكالة «تاس» السوفياتية نشاطات الزعيم الفلسطيني في موسكوء تطرّقت الى لقاءات بين
«ممثلي التنظيمات الاجتماعية والصحافيين والكتّاب وقدامى محاربي الحرب العلمية الثانية»(1؟١).‏
لقد كانت رغبة الكرملين في عدم اعطاء المحادثات طابعاً رسمياً واضحة في مغزاهاء وهي طريقة
مدروسة للاحتفاظ بقدر من المسافة من حركة لا تعتبرها «محاوراً مؤهلا» في مساعي التوصّل الى
تسوية ية سلمية في الشرق الاوسط. وعليه. فقد أوضحت صحيفة ة «برافدا», ان المحادثات التي اجراها
الوفد القلسطيني واللجنة السوفياتية للتضامن الافرى ‏ آسيوي كانت «حول القضايا التي تهم
المنظمتين؛ ومن بينها قضايا التعاون في النضال المشترك من اجل ازالة آثار العدوان الاسرائيلي -
الامبريالي - الصهيوني » والدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للشعب العربي الفلسطيني»( 00
كما ان البيان الذي أصدرته وكالة «تاس» الرسمية؛ في ختام تلك الزيارة» التي استغرقت عشرة
أيام كان لا يزال واضحاً فيه ان التوجّه الاساس للسياسة السوفياتية هو عينه من حيث التأكيد ان
الحل الوحيد المتاح (أوريّما الضروري)» في مرحلة ما بعد حرب العام 11717 هو «ازالة آثار العدوان
الاسرائيلي» . لكن البيان» في الوقت عينه, وخلافاً للتصنيفات السوفياتية السابقة للقيّمين على العمل
الفلسطينيء, مهر الحركة الفلسطينية بخاتم الشرعية الايديولوجية السوفياتية؛ اذ وصفها بأنها «حركة
تحرر وطنيء ومناهضة للامبريالية»(١١١).‏
ولدى عودته من الاتحاد السوفياتي» استخدم عرفات «الصور البيانية» لوصف نتائج رحلته
الثانية لموسكو. قال عرفاتء ان «الذي نستطيع ان نقوله»ء في هذه الزيارة» التي حملت الكثير. هى انني
زرت موسكو وكانت درجة الحرارة فيها ‎٠١‏ تحت الصفرء وكانت كلها مغطاة بالثلوج؛ ولكن
العدد ‎,75١5 - 5١‏ كانون الأول ( ديسمير ) 1190 - كانون الثاني ( يتاير) 0 ليون فلسطايزية 34
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17763 (3 views)