شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 78)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 78)
المحتوى
لح ازمة الخليج؛ نحو نظام دولي جديد
' 2 2 ٠
‏الحمر, فيدأت حملة «طخطخة». كونية, بدءا من غريناداء مرورا بيتماء وانتهاء بمنطقة الخليج. وهذا‎
السلوك وصفه بعض المعلّقين بانعدام الخيال لدى الاميركيين؛ عدا ذلك؛ عملت على الزام «ادلائها»
و«وكلاتها» .الاقليميينٍ تنفيذ ذ توجيهاتهاء كل ف منطقته »يما يخدم هيمنتها وهييتها كامبراطورية. حتى
وبيب ص همعد دمر يهاس مستد. جمدل دهجي اوه وم 20
حلفاءها خفضت م من مستوى «نديتهم» لهاء ويدأت 'تطالبهم ب ححق الحماية», الذي قد يصبيح,
, لاحقاًء الصفة الميّزة للنمط الامبراطوري الاميركي» حيث سيكون على العالم تغطية اكلاف الخدمات
:. العسكرية الاميركية بحبّة انها عمليات «أمن عالمي». وقد يكون الزآ م حلفاتها ووكلائها يتغطية أكلاف
الحشد العسكري الاميركي في منطقة الخليج, والأضرار الناجمة عنه, مؤشراً الى مثل ما ذهبنا اليه
حول سلوك «روما» الجديدة في عالم ما بعد الحرب الباردة, اذا تمكّنت من فرض نمطها؛ في حين أن
من فكّروا في صورة العالم: بعد انتهاء الحرب الباردة» قدّروا انه سيقوم على مبدأ التعاون بين الشعوب
والدولء وبالتالي» سيّخكم التوازن فيه على أساس المصالحء وليس على القوة. وفي هذا العالم, كما
يتصوره الدارسون» ستكون الولايات المتحدة الاميركية قوة بين عدة قوى مؤهلة» أو تؤهل نفسهاء
لتكون مراكز موازية للمركز الذي احتلته الولايات المتحدة الاميركية بعد الحرب العالمية الثانية. هذا
التصوّر الكونيء الذي بدأت ترتسم ملامحه, يفترض زوال عصر الامبراطوريات» بما يعنيه من
وحدانية المركز وفيمنة القوة: وهوء على ما يبدو ما لا يريح الامبراطورية الاميركية, التي بدأت ترى في
حلفاتها ابناء غير بررة وناكري جميلء فصار «استعراض القوة» والتلويح باستخدامها سمة هذاه
الامبراطورية بعد الانسحاب السوفياتي من الصراعء مرشحة بذلك نفسها للعب دور «السلطة»
الكونية لعالم اما بعد الحرب الباردة, أو بلغة أخرى لغب دور «الشرطي» الكوني, خيث ان قوتها
العسكريةنستبقى رصيدها المتميّز بين المؤهلين لاحتلال مراكز موازية لها. فقد شكّلت «قمّة مالظا», في
احد وجوههاء اعلان استسلام» وتسليم, سوفياتي للولايات المتحدة الاميركية بهذه الميزة ‎٠‏ ولم تجدء
بعد محاولات. «حتد ارك» صيغة ة مالطا ‎٠‏ فوتيرة التسرّع السوفياتي وحدر اورويا الغريبية وغياب فاعلية
اليابان والصين جعل من «قمّة مالطا» تسوية بين متحاريين لصالح الولايات المتحدة الاميركية. طبعاً
لم يرد في الحسبان لدى قطبي تلك القمّة أي قيمة, أو دورء للعالم الثالث؛ ومنه المنطقة العربية؛ على
الرغم من ان الحرب الباردة تركزتء في احد وجوههاء على هذا العالم» باعتباره خران المواد الاولية .
' للصناعات الحديثة؛ التي يحتكرها الغرب بشقيه, الرأسمالي والاشتراكي.
ارتباك «الفيل» الاميركي .
بغض إلنظر عن نوايا العراق وأسبابه لخوض حرب الثماني سنوات مع ايران» فقد فقد وُكلّفت القوة
العراقية لتدمير قوة ايران التي بنتها الادارة الاميركية للشاه كوكيل لهاء حسب ميدأ دأ نيتسو في ف
منطقة الخليج, بعد ان صارت تلك القوة اداة في بد «الثورة الاسلامية» التي أعلنت عن نيْتها تصدير.
الثورة الى جوارها؛ هذا الجوار الذي يشكّل » بخراناته النفطية, «بنك الدم» الكوني . وافترضت الرؤية
الاميركية لهذه الحرب خروج المتحاريين مدمرين: بحيث يكفًا عن تشكيل أي تهديد لجيرانهماء
وينشغلا بقضاياهما الداخلية وياعماى ما دمّرته الحرب. لكن هذه الجرب بقدر ما دمّرت في الحياة
المدنية للبلدين واضعقتها, ‎٠‏ عرزت آلة الحرب لديهما؛ ؛ فحاولت الادارة الاميركية «تعميم الضعف»
ليشمل كل نواحي حياة البلدين ؛ ويساعدها في ذلك حلقاوّها ووكلاوها . وشكّل العراق الهدف الرئيس
لحملة «تعميم الضعف» هذه. لأنه خرج من تلك الخرب منتصراً, ومحتفظاً بقوة تدمير قادرة على
التهديدء كما انها قابلة للتشغيل. وبهذا المعنى» فان الحرب العراقية ‏ الايرانية لم تحقق الاهداف
..الاميركية المرجوة منهاء كما حلم بها مخططى السياسة في واشنطن (يمكن رؤية مؤشر الخوف من
العدد ‎5١5 5١7‏ كانون الأول ( ديسمبر ) ‎199١‏ - كانون الثاني ( يتاير) ‎1591١‏ لَشُيُونُ فلسطيزية /ا/ا
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58839 (1 views)