شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 99)
- المحتوى
-
سس لما
تتضح أكثر فأكثر. فالأمم المتحدة تتحول» على يد
أميركاء من منظمة للسلام العالمي ولحل المشاكل
بالحوار, الى منظمة عسكرية تد تتخذ قرارات الحرب»
وتُعير علماً لكل من يريد من الكبار ان يقاتل.
والاتحاد السوفياتي يتحوؤل. داخل هذا النظام, الى
بائع للمواقف السياسية بالدولار الاميركي؛ وقد
انجز آخر صفقة له ينجاحء عندما وافق على دعم
قرار الحرب في مجلس الامنء مقابل أربعة ملايين
دولا دفعتها السعودية» (بلال الحسنء اليوم
السابع. باريس. 5/؟1١/550١).
ووسط هذه الحركة الدولية: يحتل النشاط
الفلسطيني بشأن حل أزمة الخليج مكانه. ولا تزال
م.ت.ف. ومنذ بدء الازمةء تتوخى «تأمين مقومات
الحفاظ على الامكانات العربية: وصيانة الثروات
العربية. وحماية المنجزات العربية: وحماية الدماء
العربية من خطر النزفء على الاخص وان التواجد
الكبير للقوات الاجنبية في المنطقة العربية,
وتصريجات الحرب المحمومة التي يطلقها حكام
واشنطن واتباعها في المنطقة العربية. تحمل في
طياتهاء خطر الدمار الكامل والشامل للمنطقة
يأسرها. وهذا ما ستسفر .عنه نتائج وخيمة على
صعيد عدم الاستقرار السياسي» والاقتصادي»
للعالم كله» (فلسطين الثورة. .)١1550/1١١/1١١
فالولايات المتحدة الاميركية «لا تريد للعرب ان
يتوصلوا الى حل سياسي. لأزمة الخليج: يصون
مصالحهم ويبعد عن المنطقة مخاطر استمرار
التدخل الخارجي في شؤونها. فما أن يبرز مؤشر
لصالح ترجيح كفة مثل هذا الحل السياسي؛ حتى
تبادر الادارة الاميركية الى قطع الطريق عليه وتعود
الى تصعيد لهجتها الحربية - العدوانية» (صوت
الوطن تشرين الثاني نوقميرَ .)١55١
وأشارت اوساط اعلامية الى انه كلما تحركت
جهود السلام في منطقة الخليجء ترتفع الاصوات
المنادية بالحرب؛ «ويسير الاتجاهان في خطين
متوازيين:» وكأنهما كفّتي ميزان ن تتسارع الاحداث
لترجيح احداهما. ويبدى في الافق» ان حرياً نفسية
تدور رحاها في صمت. فالذين ينادون بالسلام من
العرب والغربيين والاتحاد السوفياتي يعتقدون بأن
الحل لا يأتي الا من داخل البيت العربي؛ ولكن
بعض العرب وأميركا وبريطانيا لا يروق لهم هذا
184 شوُونُ فلسطزية العدد :5١5 - 7١ كانون الأول ( ديسمير) 1990 - كانون الثاني ( يناير
المنطقء فيرفضونه رفضاً ليس قاطعاًء الا انهم؛ في
نفس الوقت, يتريّثون نتائج المقاطعة الاقتصادية علَّ
العراق يسحب قواته استجاية لقرارات مجلس
الامن الدولي العشرة» وقرار مجلس الجامعة
العربية, ما عدا اميركا بالطبع» التي تريد ان ترججح
الحربء ولو نظرياً على الاقل» (زكريا اسماعيل,
القدسء ؟١1/١١/1950). وأوضحت الاوساط تلك
ان آزمة الخليج كان من شأنها اخراج كل الأزمات
التي بدا انها منسيّة. وبالطبع فان مجابهة هذه
الازمات التي يمثل العامل الاسرائيلي طرفاً أساسياً
في معظمها لا بدّ ان يكون موضوعاً اميركياً مباشراً لا
في أروقة المؤتمر الدولي الموعود فحسبء وإنماء
أيضاًء فوق مسرح عمليات التواجد العسكري في
المنطقة. «وبهذ! المعنىء لن تكون الحربء ان وقعت:
سوى معطى لهذا النزاع الناشبء الطويلٍ
والمتواصلء والذي سيتخذ, لا محالة؛ اشكال
عديدة» (فاضل الربيعي, المصدر تنقسه.,
)2
وسط تعقيدات الازمة الخليجية: تلكء تقدّم
ملك المغربء, الحسن الثانىء, يميادرة دعت الى عقد
قمّة عربية عاجلة, في 5 55. وفور
الاعلان عن تلك الدعوة. رحب عرفات' بها: موّكدا
أهمية الاعداد الجيّد لهاء «ليكون المؤتمر ناجحاً؛ وله
نتائج ايجابية». كما شدّد عرفاتء في حديث له الى
حشد من الصحافيين في بغداد, على ضرورة الريط
فيما بين أزمة الخليج والقضية الفلسطينية؛ «وهو
بوش والفرنسي فرانسوا ميتران... [و] مع ان بوش
اعترف بالربط بينهماء لكنه دعا الى تسوية القضية
الفلسطينية بعد أزمة الخليجء بينما مبادرة
الرئيس ميتران واضحة بهذا الشأن» (وفاء تونس,
اام كة).
وأدلى ناطق رسمي ياسم م.ت.ف. يتارينخ
5 , بتصريح قال فيه: «ان م.ت.ف.
التي أكدت» منذ اللحظة الاولى لاندلاع أزمة
الخليج. ان الحل العربي هى السبيل الوحيد [الى]
معالجة هذه الازمة. والتوصّل الى حل شامل يضمن
للجميع الحقوق والمصالح التي تحفظ استقرا تقرار
المنطقة». وأضاف: «واستناداً الى ما أعلنة جلالة
الملك الحسن الثانيء في مؤتمره الصحافي [في
1551 ) - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17767 (3 views)