شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 117)
- المحتوى
-
اسرائيليات
ما بين السابع والثالث عشر من كانون الاول
( ديسمبر ) الماضيء قام رئيس الحكومة الاسرائيلية,
اسحق شاميرء يزيارة الولايات المتحدة. الاميركية.
أجرىء خلال الايام الثلاثة الاخيرة منهاء محادثات
رسمية مع كبار المسؤولين الاميركيين» وفي مقدمهم
الرئيس الاميركي»: جورج بوشء ووزيرا الخارجية
والدفاع في ادارته.
خلفيات الزيارة ولجواؤها
وقد تزامنت زيارة شامير للولايات المتحدة
الاميركية ومحادثاته في واشنطن مع زعماء الادارة
الاميركية مع بعض التطوّرات السياسية التي
أضفت على الزيارة والمحادثات ابعادا جديدة أكثر
أهمية. في مقدّم تلك التطوّراتء التي ألقت ظلالا
ثقيلة على محادثات شامير, كان المبادرة التى طرحها
الرئيس الاميركي. جورج بوشء, لاجراء مفاوضات
مع الجانب العراقي على مستوى عال , الامر الذي
احدث فجوة بين ن الموقفين بن الإسرائيلي ٠ والامبيكي. ' من
موضوع الازمة في 3 الخليج, وأبرن» بوضو, تبايئاً في
الاهداف الاستراتيجية لكل منهما. ووجد هذا الامر
تعبيراً عنه في بعض تعليقات المطلين السياسيين,
وكذلك في الكلمة التي ألقأها؛ شامير عشية محادثاته
مع الزعماء الاميركيين» في معهد جابوتينسكي, في
تو ويورك. ف هذا الصددء كتب المعلّق السياسي
شموئيل شنيتصر مقالة جاء فيها انه على الرفم من
تحفّظ الحكومة الاسرائيلية من الاقوال التي أدلى بها
الوزير يوفال نثمان» حيث وصف الوزير الاميركي,
جيمس بيكرء ب «تشمبرلين»» وان 1 محادقات
الجانبين» الاميركي والعراقي؛ هي طبعة ثانية
لمحادثات ميونيخ سيئة الصيتء الآ ان حكومة
اسرائيل لم تخف قلقها من احتمال ان يتطوّر هناء
في الشرق الاوسطء وبالنسبة الى الازمة في الخليج,
وضع مشابه. ولى قليلاًء لتلك السابقة التاريخية
وأضاف. شنيتصر ان القلق الاسرائيلي ينبع:ء في
الحقيقة: من طبيعة الصراعء وليس من المبادرة
الاميركية الدبلوماسية بحدّ ذاتها. فالمطلب الاميركي
يتلخّص في ان يخرج الرئيس العراقي, صدام
حسينء جيشه من الكويتء وان تستعيد تلك الدولة
سيادتها. لكن هذا المطلب لا يتوافق» بالكامل» مع
المطلب الاسرائيلي. فبالنسبة الى اسرائيل» «الامر
سيّان سواء أسيطر العراقيون على الكويت» أو
حكامه السابقون... فما نحن بحاجة اليه هي تدمير
القوة العسكرية الهدّامة للرئيس س العراقي» آ آلتي
تشكلٍ تهديد باقر ومستقيليا لناء ولوجودنا - قاذ
رضخ اصدآم وانسحب: فلن تعود هناك ذريعة
للاميركيين لشن الحرب. لكن التهديد لاسرائيل
سوف يبقى على حاله» (معاريف. 1/١/1 15950).
ولاحظ المعلّق السياسي يوسف حاريف ان
«التحرّك الديلوماسي الاميركي الذي اعقب اعلان
البيت الابيض عن توجيه الدعوة الى شامير: أخذ
يقلق اسرائيلء على الرغم من ان الرئيس بوش أكد,
في مختلف الاتصالات التي أجراها مع حلفائه. بمن
فيهم اسرابيلء انة لم يتراجع» على حدّ قوله» عن
موقفه الاصليء وانه؛ في الاتصالات مع الجانب
العراقيء لن تبح" الؤّلايات المتحدة الاميركية في أي
حل يمكن ان. .يحقق أي أنجاز للمعتدي» . وأضاف
حاريف ان تأكيدات الاميركيين «آن تحركهم
الدبلوماسي تكتيكي في أساسه» لم تبدّد قلق اسرائيل
ومخاوفها. فرئيس الحكومة. شامير, يدرك ان زيارته :
الحالية ليست على غرار زيارته السايقة. «فقد توه
' بالامس الى الولايات المتحدة الاميركية: وهو مقتنع,
معرّضاً لخطر الحرب. ف ” الدبلوماسية' قد
' تنجح' , لكن اسرائيل ستصبح معرّضة لخطر .
ملموس» (المصدر نفسه) .
. ووجد هذا القلق» الذي أشاؤ اليه بعض
اللذلا اشْؤُون فلسطيزية العدد ,5١4 - 5١ كانون الأول ( ديسمبر ) 1495١ - كانون الثاني ( يناير ) 5ك
3 - . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10374 (4 views)