شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 119)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 119)
المحتوى
قوات عراقية كبيرة, في حال الصدام العسكري بين
الولايات المتحدة الاميركية والعراق. ولكن من اجل
تجئيد شركاء عرب في التحالف المعادي للعراق
فضّلت الولايات المتحدة الاميركية ابقاء اسرائيل
بعيدة من الاضواء» (معاريف. /1/؟5١/1910١).‏
أمّا التطوّر السياسي الثالث الذي ألقى بظلاله
على محادثات شامير في واشنطن فكان المعلومات
التي تناقلتها وكالات الانباء بشأن المداولات الجارية
في مجلس الامن حول موضوع المؤتمر الدوليء وما
ذكر عن موافقة اميركية على حل وسظ يْتنان صيغة
مشروع القرار الذي اعدّته الدول غير المنحازة,
تتضمّن ذكراً لهذا الموضوع, في بيان رئاسيء وليس
في صلب مشروع القرار.
وكان الاهتمام الدولي بالأوضاع في المناطق
الفلسطينية المحتلة قد عاد الى سابق عهده. في
أعقاب التصعيد الاسرائيلي لأعمال القمع (أحداث
مخيم البريج ومجزرة الاقصى)» الامر الذي احرج
الادارة الاميركية؛ التي تجدّبت اللجوء الى استخدام
حق النقض ضند مشاريع القرارات التى قدّمت الى
مجلس الامن الدولي في هذا الشأنء ويذلتء في
الوقت عينه, أقصى الجهود لافراغ تلك المشاريع من
أي مضمون ملزم, لتجنب تأزيم علاقات اسرائيل
بالامم المتحدة. وفشلت المساعي الاميركية في اقناع
حكومة شامير بالتجاوب مع قرار مجلس الامن
الدولي الرقم 5177. حيث أصرّت الحكومة
الاسرائيلية على رفض القرارء ورفض استقبال بعثة
الامين العام للامم المتحدة المكلّفة بدرس اوضاع
الفلسطينيين. وقالت مصادر صحفية اسرائيلية, على
خلفية المخاوف التي أعربت عنها مصادر سياسية
في القدس من المداولات الجارية في مجلس الامن
الدوليء «انه لا شك في ان اسرائيل ارتكبت:؛ في
موضبوع علاقاتها بالامم المتحدةء كل الاخطاء
: الممكئنة, ‎٠‏ وخدمت بذلك أعداعهقها . فلو لم تقر
1 الحكومة: فوراً: بعد احداث الاقصىء رفض امستقبال
بعثة الامم المتحدة, برئاسة جان كلود ايميه؛ الى
القدس والمناطق [المحتلة الاخرى] لكان هذا
الموضوع الآن في ذكريات الماضي» (عل همشمار.
000
لكن.التعدت الاسرائيسلي أبقى الموضوع
الفلسطيني على جدول أعمال مجلس الامن الدولي
هاني العبدالله ‏ سج
الى حين وصول شامير الى الولايات المتحدة
الاميركية. ومارست الولايات المتحدة الاميركية: تارة,
والاتحاد السوفياتيء تارة أخرى, الضغوط لتعديل .
صياغة مشروع القرار ولتأجيل التصويت عليه الى
حين انتهاء زيارة شامير لواشنطن؛ تجتباً لردّ فعل
شديد من جانب شامير يعكّر أجواء العلاقات بين
الجانبين عشية المحادثات الرسمية (المصدر
نفسه). وكان شامير استيق الاحداث, في ما يتلق
بالمد اولات الجارية في مجلس الامن الدوليء في مو
صحافي عقده بعد انتهاء محادثاته مع رئيس الودراء
البريطاني» جون ميجورء أعلن فيه ان اسرائيل لن ‎٠‏
‏تشارك في أي مؤتمر دوليء ولن تقبل به. وأكد شامير -
أن السلام في المنطقة يمكن تحقيقه فقط بواسطة
مياحثات مباشرة بين الاطراف ذات الشأآنء وان
أسرائيل لا تقبل بأن تقرّر جهة أجنبية مستقبلها
ومصيرها. وأضاف: «نحن لسنا لوحدنا. واعتقد
وآمل في ان دولا عديدة سوف تتفهُم موقفنا» (دافار
اام ككل |
وكرّر شامير موقفه القاطع من المؤتمر الدولي في
المحادثات التي أجراها في نيويورك مع السفير
الاميركي في الامم المتحدة. توماس بيكرينغ؛ قبيل
توجهه الى واشنطن للالتقاء بالرئيس الاميركي. وقال
شامير للسفير الاميركي ان الحيرة التي تبديها
: الولايات المتحدة الاميركية ازاء مشروع قرار الدول
غير المنحازة. لالزوم لها في هذا الحالء لأن فكرة
المؤتمر الدولي؛ أصلاء غير مقبولة من اسرائيل» واذا
دعا مجلس" الامن الدولي ‏ آل عقن مؤتمر دولي»
فسوف ينشاً وضع «غير وذّي» في علاقات اسرائيل
بالامم المتحدة. ويناء عليهء أوصى شامير الولايات
المتحدة الاميركية بتوظيف جهودها لمنع
اتخاذ قرار كهذا في الامم المتحدة (المصدر نفسه.
٠6/؟١/١55ا١)).‏
وأعريت مصادر سياسية في القدس عن قلقها
من المداولات الجارية في مجلس الامن الدوليء
لناحية ازدياد المخاوف من استعداد أميركي للريط
بين قضية الخليج والقضية الفلسطينية. وقالت هذه
المصادر ان اسرائيل تنظر بخطورة الى التطؤرات في
الأمم المتحدة انطلاقاً من اعتبارين» أو سببين: اولاء
لآن الولايات المتحدة الاميركية لم تعط في أي وقت
مضىء مفعولً ملزماً لموقفها المعلن من أنها لا
1
18 يون فلسطنية العدد ‎5١4 - 7١7‏ كانون الأول ( ديسمبر) 1950 كانون الثاني ( يناير) 1551
تاريخ
ديسمبر ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22428 (3 views)