شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 131)
- المحتوى
-
من دخول اسرائيل لمدة اربعة أيام (المصدر نقسه)»
بينما رآت الاوساط الامنية الاسرائيلية: في موجة
الطعن بالسكاكين, مرحلة جديدة في الانتفاضة دلّ
طابعها المميز على «ظهور.شخصية انتفاضية
جديدة: قوامها شبان وشابات لا ماض جنائياً او
[سياسياً] لهم. يتطلعون الى قتل اليهود, ولا ينتمون
,الى اية منظمة فدائيةء وسلاحهم هو السكين,
ويعملون دون رادع وبشكل انتحاري» (معاريف,
)2 وتوقعت الاوساط ذاتها ان
تستمر الموجة الحالية من أعمال الطعن بالسكاكين؛
وريما تزايدت في فترة مقبلة في ما وراء «الخط
الاخضر». وضد المستوطنين اليهود في الضفة
والقطاع. وقد عارض رئيس الحكومة الاسرائيلية,
اسحق شاميرء تقديرات الاوساط الامنية هذهء
واعتبر أعمال الطعن بالسكاكين موجة عابرة (عل
همشمان 4؟5/١١/15910).
سيّبت الحرب «الجديدة»: هذهء مصاعب
كبرى للقيادة الاسرائيلية. فقد اعترف البعض بأن
الانتفاضة تتجه نحو تغيير المفاهيم الامنية
السائدة:, في ما يتعلق بأهمية الاحتفاظ بالارض
كعامل أمنى. فقد كانت وجهة النظر. حتى فترة
قريبة» تقنٌّ بن المناطق المحتلة تشكل حزاماً أمنياً
لاسرائيل. واضافة حقيقية لامنها. ثم «علمتنا [اي
الاسرائيليين] الانتفاضة انه يوجد ثمن آمني باهظ
للاحتفاظ بهذه المناطق. وتبين لناء فجأة؛ ان هناك ما
يقلّص. العمق الاستراتيجيء الذي أضيف الينا
بفضل المناطق [المحتلة] تقليصاً جيداً» (زثيف
شيفء «تراكم الانتفاضة سيؤدي الى آشار
استراتيجية على أمن اسرائيل», القدس العربي.
55/6 !؛نقلاً عن هآرتس, 6 /؟1590/15).
وكلما استمرت الانتفاضة وامتدت الى داخل «الخط
الأخضر» تبين للكثيبين ان العمق الاستراتيجي لا
يشكل جواباً عن المشاكل الأمنية (المصدر نفسه) .
اضطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلية الى عزل
المناطق المحتلة, ومنعت العمّال الفلسطينيين من
التوجّه الى اعمالهم في اسرائيل. وقد اتخذ هذا
الاجراء ضمن ساسلة اجراءات أخرى. لكن؛ وعلى
الرغم مما يسببه ذلك من اضرار اقتصادية مباشرة»
فقد نظر اليه المواطنون بشيء من .الرضى. بل ان
رئيس جمعية الدراسات العربية في القدسء»
ريعي المدهون سح
فيصل الحسيني» اعتبره «خطوة أولى نحو
الاستقلال». مشيراً الى ان اسرائيل أعسادت»:
باجرائها هذا » إحياء فكرة «الخط الأخضر» الوهمى
كفاصل بينها وبين مناطق الضفة والقطاع (القدس
العريي. .)1190/1١/5 أمّا في الجائنب
الاسرائيليء فقد أثارت فكرة احياء «الخط الأخضر»
نقاشاً حاداً وتوافقاً غريباً داخل الاوساط السياسية,
والحزبية. فالمتطرفون» من اليمين واليسارء أيّدوا
القطيعة مع الاراضي الفلسطينية المحتلة. فقد فاجاً
عضى الكنيستء يوسي ساريد (راتس).» المعروف
بأنه من الحمائمء الطبقة السياسية في اسرائكيل
قتراحه ابقاء قرار منع الفلسطينيين من دخول
00 ساري المقعول. وقال: «ان الحياة المشتركة
لم تعد ممكنة... لا يوجدء في الجانب الاسرائيلي: من
يمكنه التهاون بالتعرض للخطر وهى في بيته . ان رغبة
الثآر من العرب تتزايد كل يوم». واضاف: «لم يعد
بامكاننا التهاون في عار مشاهدة العرب يعملون في
اعمال وضيعة في اسرائيل», مقترحاًء من
جديدء اقامة دولة فلسطينية (القدس العربي,
066
أمّا في معسكر اليمين المتطرفء فقد يرن رحاميم
زئيفيء الذي اعتبر التعايش العربي - الاسرائيلي
مستحيلاً .ورآى أن الانفصال يد يكم «من خلال ترحيل
طوعي للفلسطينيين الى الاردن». واعتبررئيس اركان
الجيش الاسرائيلي الاسيقء رفائيل ايتان» العمال
العرب «قتلة2». وأيد التسريع ياقامة مستوطنات في
الضفة والقطاع. وتباينت الآراء داخل تكتل ليكودء
«وبات من الصعب سماع لغة واحدة». فوزير البناء
والاسكانء أريئيل شارون؛ ووزير الزراعة» اسحق
موداعيء دعينا الى الابقاء. ولأطول فترة زمنية
ممكنة؛ على قرار منع دخول العمال الفلسطينيين الى
اسرائيل؛ واعتبراه عقاباً. أمّا رئيس الحكومة»
شاميره ووزير الدفاعء: موشي ارنسء فقد تمسّكا
بالدعوة الى اجراء انتخابات: وهى المشروع الذي
تبثته الحكومة الائتلافية في آيار ( مايى) 21545
والذي يؤدي الى قيام حكم ذاتي اداري في الضفة
والقطاع. آمّا أوساط الجيش الاسرائيلي» فعارضت»
بالاجمالء فكرة فصل المناطق المحتلة عن اسرائيل
(المصدر نفسه) .
1555١ كانون الثاني ( يناير) - 1164١ كانون الأول ( ديسمبر) ,؟5١54 - 5١ اشْهُون فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)