شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214 (ص 132)
- المحتوى
-
الخيار الوسط
الاختيار الصعب
واجهتٍ القيادة الموحدة للانتفاضة موقفاً هو
الاكثر تعقّداً ممّا مر بها في خلال السنوات الثلاث
الماضية. ققد وجدت نفسها قبالة وضع يتطلب منها
استيعاب التحوّلات الجارية في الشارع الفلسطيني»
في الضفة والقطاعء الذي اخذ يشعر بأن أدوات
الكفاح السابقة لم تعد كافية. وفي الوقت عينه توب
عليها الحفاظ على طابع الانتفاضة الذي عرفت به
طيلة الفترة الماضية. وكان عليها «ان تقرر ما اذا
كان الطعن بالسكاكين مرحلة قصيرة: سرعان ما
تنتهيء ام مرحلة تستمر وتطول»؛ وتتطلبء بالتالي»
اتخاذ موقف واضح منها. ويدا انها شعرت
بتعقيدات الموقف. فإِنْ هي أيدت عمليات الطعن
بالسكاكين فقدت جانباً كبيراً من التأييد والدعم
الدوليين لمواقفهاء وابتعدت:ء لمسافة أطول من حركة
السلم الاسرائيلية. أمّا اذا وقفت ضدهاء فسوف
تجد نفسها قبالة الشارع الفلسطينيء» الذي أخذ
ينحى نحى تأييد هذا النمط من أعمال المقاومة.
واختارت القيادة الموحّدة موقفاً وسطاً. فلم تعلن
ادانتها للطعن بالسكينء ولم تشبّعه في الوقت عينه.
وجاء بيائها الرقم 6 تعبيراً عن الموقف هذا. فقد
دعا البيان الى «استخدام جميع وسائل المقاومة»
(داوب كتابء «أي الطرق الآن». ميدل ايست
. انترناشونالء العدد /١19/71 99٠١ 319910 ص
٠ ). وكان سبقت هذا الموقف تطورات كثيرة على
الأرض. فقد دعا بيان وذّع في شمال الضفة
الفلسطينية الى استخدام السلاح. وفْسّر على انه
دعوة الى م.ت.ف. لتنشيط العمل المسلح من خارج
البلاد ولم يعن استخدام السلاح في الانتفاضة.
وقد استبعد مصدر مقرّب من الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين ان تكون الانتفاضة قد اقتربت من
مرحلة اعتماد الطعن بالسكاكين والسلاح كأدوات
كفاحية. وقالء لقد «عرفنا الطعن واطلاق النار من
قبل. ومع. ذلكء لا أعتقد بأننا نشهد مرحلة تغيير في
قاعدة الانتفاضة غير العنيفة». واعتبر الموجة
الأخيرة.من الطعن «نتيجة مباشرة لمذيحة
الفلسطينيين في الأقصى» (المصدر نفسه) . على
النقيض من ذلكء ظهرت شعارات على جدران بعض
المناطق في الضفة:؛ كتيها منتمون الى الجبهة
الشعبية؛ أيّدت عمليات الطعن؛ كما كتب منتمون
الى «فتح» يمحّدون ابطال هذا النمط من
العمليات؛ ورسم منتمون الى دحماس» سكاكين على
الجدران في مناطق عدةء في الضفة والقطاع (كتاب,
«موجات طعن». مصدر سيق ذكره). وهكذ! وجدت
القيادة الموحدة نفسها مضطرة الى اعتماد صيغة
موقف يتجاوب مع الوضع المتحوّل في المناطق ال محتلة
عموماً. ْ
ردود يائسة
لم تقستصر مواجهة سلطات الاحتلال
الاسرائيلية لحرب السكاكينء المتصاعدة:؛ على
قرارها منع دخول الفلسطينيين الى اسرائيل,
فالاجراء هذا تم التراجع عنه في فترة قصيرة جداً؛
بل عمدت السلطات الاسرائيلية الى اتخاذ اجراءات
أخرى مسائدة للحدٌّ من تحركات من تعتبرهم من
النشسطاء من بين العمّال الفلسطينيين . ففي مطلع
تشرين الثاني ( نوفمبر ) الماضيء اتخذت سلطات
الاحتلال قراراً بتوزيع بطاقات هوية خضراء جديدة
على عدد من المواطنينء في اطار ما اسمتتنه
بالاجراءات الرامية الى تعزين الأمن. وحتى فترة
قريبةء كان هناك ألفان واربعمئة فلسطيني: من
الضفة: يحملون بطاقات خضراءء بالاضاقة الى
خمسة آلاف آخرين من قطاع غزة (القدس العربي,
60*-1519). كما عملت سلطات الاحتلال من
أجل ايقاف تنامي ظاهرة العمّال غير المسجّلين؛
وتبحث؛ الآن» في وسائل جلب عمال من الخارج».
لسد الفراغ القائم (كتاب, «موجات الطعن». مصدر
سبق ذكره). آمّا الاجراء الآخر والاكثر خطورة,
فكان عودة سلطات الاحتلال الى ممارسة سياسة
الابعادء حيث قرر رئيس الحكومة الاسرائيلية,
شاميرء ايعاد عدد من نشطاء الانتفاضة. ويالفعل»
تسلّم اريعة من اعضاء «حماس»: هم عماد خالد
العلمنيء من سكان غزة. ونسب اليه القيام بدور
ناطق باسم «حماس» ف قطاع غزة: أي انه نائب
زعيمها؛ وفضل زهير زعرورء من غزة» ايضاًء
واعتبرته سلطات الاحتلال مسؤولًاً عن التظاهرات
التي تنظمها «حماس» ؛ ومصطفى المزوري» من
سكان جبالياء واتهم بتقديم الممساعدات الى
فلسطينيين قتلوا جنديين اسرائيليين» قبل مدةء
والقيام باخفاء الفاعلين؛ ومصطفى زنوع: من
جبالياء أيضاًء واعتير أحد زؤعماء «حماس» 1
(يديعوت أحرونوت,. ككلركام .)١55
العدد 5١5 - 71١ كانون الأول ( ديسمبر ) ١99+ - كانون الثاني ( يناير) 1451١ لتُوُون فلسطيزية 1١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 213-214
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)