شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 11)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 11)
المحتوى
د. محمود ميعاري
وبين مؤيدي التحالف الديمقراطي تذ تشير الى ان هذه الهويات متقاربة أكثر في قوتها لدى مؤيدي الحركة
الاسلامية. ان ان حوالى ‎٠١‏ بلمئة, أو أكثر قليلا : »من مؤيدي الحركة: ذكروا انهم يشعرون كثيراً ‎٠‏ أو
كثيراً جداً ‎٠‏ يأنهم مسلمون وعرب وفلسطينيون . هذا يعني أنه لا يوجد تفضيل واضح لدى مؤيدي
الحركة في الانتماء الى احدى هذه الدوائر الثلاث. من ناحية أخرىء فان هنالك ترتيباً واضحاً لهذه
الهويات الثلاث بين مؤيدي التحالف الديمقراطيء وهو من الاقوى الى الاضعف: عربي ‏ فلسطيني
مسلم أو مسيحي
واذا ما أردنا ان نقارن مؤيدي الحركة الاسلامية مع مؤيدي التحالف الديمقراطي بالنسبة الى
كل هوية على انفراد, فان أهمّ الفروق وأكثرها وضوحاً بينهما تتركز في الهويتين, الدينية والاسرائيلية.
كما هو متوقع, فان الهوية الدينية (الاسلامية) لدى مؤيدي الحركة الاسلامية هي قوية جداًء وهي
أقوى بكثير من الهوية الدينية» الاسلامية أى المسيحية؛ لدى مؤيدي التحالف (50 بالمكة و54 بالمئة,
على التواليء » يشعرون كثيراً أو كثيراً جداً » بانتماء الى ديانتهم). أما بالنسبة الى الهويّة الاسرائيلية,
الضعيفة اصلا لدى الفريقين, فهي أقوى قليلاً لدى مؤيدي التحالف منها لدى مؤيدي الحركة
الاسلامية (5؟ بالمئة و٠‏ بالمئة, على التوالي» يشعرون كثيراً جداً» أو كثيراًء بآنهم اسرائيليون). قد
يشير ذلك الى أن مؤيدي الحركة الاسلامية أقل استعداداً للاندماج في المجتمع الاسرائيلي.
الفروق المذكورة والمتعلّقة بالهويتين» الدينية والاسرائيلية» هي فروق جوهرية؛ اذ ان احتمال ان
تأتي هذه الفروق صدفة هو قليل جداً (05. > م). بالاضافة الى ذلك, هنالك فروق تكاد تكون جوهرية
(07. - م) في الشعور بالانتماء الى الحمولة. يبدو ان الشعور الحمائلي لدى مؤيدي الحركة الاسلامية
أقل منه لدى غيرهم. . فمثلاً 6 ؛ بالمئة من مؤيدي الحركة: مقابل ؟؟ بالمئة فقط من مؤيدي التحالف.
يشعرون قليلاًء أو قليلاً جداًء بالانتماء الى حمائلهم. يبدو ان «العودة» الى الاسلام: وما يرافق ذلك
من مظاهر التعاون والاخوّة. يضعف الشعور الحمائئي لدى «العائدين».
بالنسبة الى الهوية الفلسطينية:, فان النتائج لا تتفق مع توقعاتنا حول تعرز هذه الهوية أكثر لدى
مؤّيدي التحالف. على عكس هذه التوقعات: أشارت النتائج الى ان الهوية الفلسطينية أقوى قليلاً بين
مؤيدي الحركة منها بين مؤيدي التحالف (8565 بالمئة مقابل ‎"٠7‏ بالمئة, على التوالي ‎٠‏ يشعرون كثيراً أو
كثيراً جداًء بأنهم فلسطينيون) . مع ذلك يجب الاشارة الى ان هذا الفرق ليس جوهرياً. حيث ان هنالك
احتمال 55 يالمئة ان يكون صدفة. وبسواء أكان الفرق جوهرياً ام لا فان هذه النتيجة تشير الى ان
تعزن الهوية الدينية لدى موّيدي الحركة الاسلامية ام يأت على حساب الهوية الفلسطينية.
16 بالمكة من مؤيدي الحركة الاسلامية ومؤيدي التحالف يشعرون كثيراً أو كثيراً د ‎٠‏ بأنهم عرب»
ومن كفركنًا.
واذا ما أردنا ان نجمل أهمٌ الفروق في الهوية» نقول ان مؤيدي التحالف يشعرون: أولاء بأنهم
عربء وبعد ذلك, بأنهم فلسطينيون » وفقط بعد ذلك مسلمون أو مسيحيون ‎٠‏ في حين ان مؤيدي الحركة
الاسلامية يشعرون بالدرجة عينها . تقريباً ‎٠‏ يأنهم مسلمون وعرب وفلسطينيون . كذلك, فان الهوية
الاسلامية, وربما الفلسطينية؛ لدى مؤيدي الحركة أقوى منها لدى مؤيدي التحالف. من ناحية
أخرى. فان الهوية الاسرائيلية, وربما الهوية الحمائلية» أقوى قليلاً لدى مؤيدي التحالف منها لدى
1 شْرُون فلسطيزية العدد ‎,5١7 5١١‏ شباط ( فيراير ‎ )‏ آذار ( مارس ) ‎١191١‏
تاريخ
فبراير ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22298 (3 views)