شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 14)
- المحتوى
-
لب الحركة الاسلامية في اسرائيل
حل القضية الفلسطينية: رداً على سؤّال «ما هو الحل الذي تفضله للمشكلة الفلسطينية؟»,
أجاب أغلب مؤيدي الحركة الاسلامية (28 بالمئة) بأنهم يؤيدون اقامة دولة فلسطينية في كل فلسطين؛
وأجاب أغلب مؤيدي التحالف الديمقراطي (4/ بالمئة) بأنهم يؤيدون اقامة دولة فلسطينية في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة. أمّا بالنسبة الى نوع الدولة التى يؤيدون اقامتهاء فيبدى ان الأغلبية الساحقة
من مؤيدي الحركة الاسلامية يرون ان تكون الدولة اسلامية؛ في حين ان الأغلبية الساحقة
مؤيدي التحالف يرون ان تكون علمانية وذات طابع ديمقراطي (انظر الجدول الرقم 6).
يبدو ان الموقف من حل القضية الفلسطينية يفسّر الموقف من مشاركة العرب في اسرائيل في
انتخابات الكنيست. ان أغلب مؤيدي الحركة الاسلامية يفضلون اقامة دولة اسلامية في كل فلسطين,
ولذلك فان جزءاً كبيراً منهم يعارض مشاركة العرب في انتخابات الكنيست. اما مؤيدى التحالف» فان
أغلبهم يوَيّد اقامة دولة علمانية في الضفة والقطاع؛ ولذلك فهم يؤيدون: أيضاًء مشاركة المواطنين
العرب في هذه الانتخابات.
الخلاصة
أوضحت نتائج الدراسة ان مؤيدي الحركة الاسلامية هم جماعة متجانسة: من حيث الدين
والتديّن. انهم مسلمون متدينون. واذا وجد بينهم من هى غير ذلك؛ فهى في عداد الاستثناءات فقط.
اما فشل الحركة في جذب تأييد المسيحيين وكذلك المسلمين غير المتدينين» فيرجع: في الاساسء الى
عدم تقبّل هؤلاء لشعار «الاسلام هى الحل»؛ الذي يعني فرض نمط حياة اسلامي في المجتمع الذي
يعرّف مؤيدو الحركة الاسلامية هويتهم؛ كما يعرّفها قادتهم,. أي كمسلمين عرب فلسطينيين.
وحيث ان كل مؤيدي الحركة: تقريباًء يشعرون بالانتماء الى هذه الدوائر الثلاث: فان انتماءهم الى
الدائرة الاسلامية لا يتعارض مع انتمائهم الى الدائرتين الاخريين: العربية والفلسطينية: كما أكد ذلك
الشيخ عاطف الخطيبء زعيم الحركة الاسلامية في كفركنا.
يختلف مؤيدو الحركة الاسلامية» في هويتهم» عن غيرهم من المواطنين العرب في تعرز الهوية
الاسلامية لديهم واعتدالها لدى غيرهم, أي ان انتماءهم الى الدائرة الاسلامية أقوى بكثير من اذ انتماء
غيرهم الى هذه الدائرة. كذلك؛ فان الهوية الاسرائيلية» الضعيفة اصلاٌ لدى الاغلبية الساحقة
المواطنين العرب» تزداد ضعفاً لدى مؤيدي الحركة الاسلامية ١( بالمئة فقط من مؤيدي الحركة
يشعرون بأنهم اسرائيليون). هذا يعني ان مؤيدي الحركة مثلهم مثل قادتهاء يشعرون بأنهم خارج
الدائرة الاسرائيلية التي يرونها تقتصر على اليهوب فقط. لذلك؛ فان جزءاً كبيراً من مؤيدي الحركة (أقل
من النصف بقليل) قد قاطعوا انتخايات الكنيست الاخيرة: ويعتقدون يضرورة أن يفعل ذلك باقي
المواطنين العرب. وهكذا فان مؤّيدي الحركة الاسلامية أقل استعداداً من غيرهم للاندماج في المجتمع
الاسرائيلي. فعلى عكس أغلب التنظيمات السياسية الاخرى, وخصوضاً الجبهة الديمقراطية للسلام
والمساواة التى تسيطر عليها النزعة الاندماجية. من خلال مطاليتها بتحقيق «المساواة التامّة» بين
المواطنين العرب واليهود في اسرائيل؛ فان الحركة الاسلامية: مثلها مثل حركة «أبناء البلد» العلمانية,
تميل نحو النزعة الانفصالية: وذلك بسبب تحفظها من امكانية تحقيق المساواة بين المواطنين العرب
واليهود. في دولة اسرائيل اليهودية.
العدد ,51١7-516 شباط ( قيراين ) آذار ( مارس )19517 لتؤون فلسطزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)