شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 20)
- المحتوى
-
لل الانتفاضضة في أدب الجليل الفلسطيني
بطولة الفرب / الشعب في الواقع
من هنا نلمس ان الانتفاضة فرضت على الاعمال الادبية» بنصوصها المتنوّعة (شعر ورواية
وقصة» الخ), الاقتراب» او التعامل مع الخطاب السياسي المباشرء الذي نما في النص على حساب بنية
الخطاب الابداعي ذاتهاء وذلك في محاولة من المبدع الانخراط في فعل الواقع وتجلياته الوطنية,
كتعويضء أو شعور بالمشاركة .
وهذا الاقترابء أى التعامل مع الخطاب السياسي: حدّ من قدرة الخطاب الايدا عي الذي يرسم
تفاصيله على نحو غير محدّد في الزمانية» وتجرية المكان أيضاً. من هنا جاء تقمّص المبدع لأدوار
شرائح الناس المختلفة, المشاركة في صنع فعاليات الانتفاضة (الولدء والشابء ورامي الحجارة,
والمعتقل: والجريح:» وتلميذ المدرسّة: والطفلء الخ). وهذا الانسياق نحو تقمّص شخصيات الانتفاضة
فرض على المبدعء وعلى نصّهء على السواءء صيغة الخطاب التصويري المباشر الذي يتأرجح بين
السردية والوصفية المنمّقة» مما حسر من اضافاته الى الواقع كعمل ابداعي» بل ريما على العكس حاول
اللحاق بهذا الواقع وتصويره على نحو ويسم ابداع الانتفاضة بصيغة الخطاب التصويري المباشر في
معظم الاعمال الادبية لكتاب فلسطين المحتلة في العام 5/8 .١5
ولاله من خصوصية تتطابق مع هذا المنهج. سعى أدب الاراضي المحتلة العام ١514 الى
مواصلة طريقه في رسمء وتصويرء الحالة الواقعية للانتفاضة:. وفعل المقاومة فيها على الارض . فنجد
ان جلّ الاعمال الادبية هناك حافظ على سماته الاساسية: مثل التشبّث بالارض ومقاومة الاحتلال
والتصدي لمخططاته: بل وأضاف الى ذلك بعداً جديداً هو التفني بالانتفاضة كفعل صمود بطولي وصل
حدّ القداسة:» وهذا جاء كنتيجة طبيعية لهذا التشيّث وهذه المقاومة, فبدأت الاعمال الادبية بالتوغل
في رسم أدق تفاصيل الواقع لأناس الانتفاضة:؛ وحياتهم» ومعاناتهم» ومقاومتهم الباسلة عبر الخطاب
المباشرء الذي اقتربء أكثر فأكثر, من الواقع» حتى لتخاله طالعاً من غباره وحجارته.
على ان مثل هذا التوكل في رسم تفاصيل الواقع بشقيه واقع الانتفاضة واناسها وواقع الاحتلال
العسكري والنفسي منه؛ كشف عن حالة انسانية راقية كانت خبيئة في هذا الادب» عرّت مقولات
الاحتلال الاسرائيلي» الادبية والسياسية؛ التي كانت تتسثّر وراء عقدة الاضطهاد اليهودي ليرى
نفسه وجهاً لوجه مع الضحية التي كانها يوماً من الايام على أيدي النازيين. من جهة: ويرى نفسه:
أيضاًء وجهاً لوجه مع القاتل النازي الذي اختباً في أعماقه لسنين طويلة.
الانتفاضة في الشعر
منذ انطلاقتهاء بدت الانتفاضة حدثاً مفاجئاً للانوا ع الادبية كافة: ومنها الشعر. وعلى اعتبار ان
الشعر يحفل بطاقة فعل وردٌ فعل كثيفة وسريعة في آن: فقد كان الاسيق في محاولات التعبير عن
الانتفاضة وتفاصيلها اليومية. ولو حصر المرء ما كتب من شعر عن الانتفاضة: منذ اندلاعها في
التاسع من كانون الاول ( ديسمبر ) :»١45417 حتى الآنء لوجد كمّاً يوازي ما كتب من أشعار وطنية
على مدار عشر سنوات من عمر القضية الفلسطينية على الاقل. وهذه الكثافة الشعرية أتت كرد فعل
سريع على حدث كان أشبه بصرخة ثقبت اصداوّها آذانناء وما زالت تتردّد في كل اتجاه.
0 لمحتلة العام :١515/ وقف الشعرء منذ الايام الاولى لاندلاع الانتفاضة:
أعن طموحات وآمال الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية
العدد 5١5 -557: شباط ( فيراير ) آذار (:مارس ) 11951١ لَتُوُون فأسطززية ١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)