شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 34)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 34)
المحتوى
الانتفاضة في أدب الجليل الفلسطيني
(السماءء والبيوتء وكرم الزيتونء ومخيم الفارعة: واللاسلكي» والغيم» والرصاصء والحجارة,
والاطارات)» ليست جامدة؛ بل انها تنيض بالحركة: والفعل» وا لاحساس؛ كما انها ترافق شخصيات
حية من الواقع المعاش.
وهذا الواقع (واقع الارض المحتلة) تحكمه حالة الصراع الدائمة بين المواطنين وجنود الاحتلال»
التي نقلها الينا نفاع على انها حالة صراع دائم تتكثف بين الزيتونة والحربة» والسنبلة والحرية,
ليصل الصراعء هذاء في ذروته» الى درجة ان رؤوس الحراب التي تصارع كل شيء تتجه الى كل
الجهات: والى حاملها.
«زيتونة باسقة وارفة تشقها حربة؛ رأس غزال وحربة ؛ حربة وسنبلة ؛ ورقة دوالي على حربة؛ أفعى
تعانق حربة؛ ويرج مراقبة تسنده حربة؛ ورؤٌوس الحراب موجّهة الى كل الجهات والى حاملهاء»7*).
وحالة الصراع» هذهء لا تبقي ولا تذرء ولا تقف عند حدّ المجتمع الفلسطيني في الاراضي المحتلة
(دروب الفارعة) كمكان يتوق الى الحرية؛ بشخوصه وتفاصيله: بتجريداته يجيد انه يشل حالة
النقيض للحرب التي تتلخُص بالجنود المدججين من «قمّة الرأس الى أخمص القدم»» أو لنقلء مثلاً:
الحجر في مواجهة الخوذة: والهراوة والقنبلة, والكمّامة: ودرع الوقاية» وأكياس الظهر الثقيلة. لكن
القائد: في هذه المواجهة اليومية؛ هو جهاز «اللاسلكي» الذي حوّل الجنود الى آلات تسمّرت بها عيون
محصورة في مساحة ضديقة بين حافة الخوذة وقم الكمامة.
فالسماء تزين ن البيوت بحطة من الغيم, م الزيتون يرفض ان يشيخ» انه, ابداء في مقتبل العمر.
يقاماتهم الطويلة المدججة بالاسلحة. والتي بدت 1 وشتاك دروب الفارعة (الهدف). آثار
والرصاص بداية التقدّم. 00 من الحجارة الطائرة لبت + ورنّت وفي مقيلة من يطن الغيم؛ الغيه
اليب خي » وأ بئنة النار تطاولت وشقُت عياب الخيم» والغيم ذاته والامهات حملن اطياق المجدرة ف
الدروب (دروب مخيم الفارعة) والايدي الموحلة المهشمة أكلت وتَقدّمت» واليصل الحزاة ق ينكهته
الجبّارة اصبح سيّد الموقف.
أمّا المسثون بتعرّجات وجومهم التي تشكل اللغز يقرأون سورة الحجارة. والشبان مئات من
الوجوه الصارمة والشوارب ‎١‏ لكثة. وشعر الفتيات را ح يتمايل وهن يغنْين للحبيب الحجر. وتوالت حركة
التضاد في الصراع بين الحديد والايدي التى لا تملك سوى الحجارة. وفي أتون هذا الصراع: استذكر
محمد نفاعء بكثير من المرارة» حالة ابتعاد العرب» أو لنقل خفوت الموقف السياسي العربي» بالنسبة
الى دعم الانتفاضة: «ايه يا عروش العهر وعباءات النذالة من المحيط الى الخليج... اسمعي!». وفي
مكان آخر: «غطيت الحرائق بشراشف | النساء المبلّلة بالعرق والماء وظلّت العباء ت المذهّبة المقصّية
المعطرة : تهدف تهيف فضفاضة على العرويش»(” *). ليختم قصته اخيراً ب «اضرب لأكون في يدك سلاحاً: والا
فعلى قبرك شاهد ووصية. ارم بي أربعين رمية لضي اك على الي
00 المرارة 0 عاشتها 9 المحتلة 0 وحسّدها 0-5
العدد ‎,5١7-515‏ شباط (.فبراير ) آذار ( مارس ) ‎١19١‏ لَتُوُون قلسطيزية رذن
تاريخ
فبراير ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)