شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 50)
المحتوى
ل استخدام أسلحة الدمار الشامل...
تمد على تخفيض وزن الرأس الحربي لتحقيق المدى الاطولء مما يقل من التأثير التدميري
لسار . سواء براسة التقليدي أو في حالة تسليحه برأس كيميائي .ولا يعرفء على وجه الدقة: الزمن
اللازم لاعداد الصاروخ للانطلاق. فقد أشار بعض المصادر الى ان الصواريخ العراقية المنتجة محلياً
تحتاج الى حوالى ست ساعات لاعدادهاء وهو زمن طويل يقلل من امكانية تحقيق الضربة الثانية في
حالة صحته؛ ونحن لا نميل الى قبول هذه المعلومات كحقيقة مؤكدة. كذلك: ليس من المعروف حجم
الرؤؤوس الكيميائية المحتمل تسليح الصواريخ العربية بهاء ولانوع السلاح المستخدمء على الرخم ما
انه يمكن تصوّر ان جميع الاطراف يمكن ان تستخدم الغاز الكاوي (الخردل) في ذلك؛ وقد تستخدم
حامض الايدروسياتيك (من غازات الدم)» الا انه من المحتمل ان يتمكن العراق من استخد ام رؤوس
معبأة بالغاز المزدوج (الثنائي) وفقاً لتصريحات قيادته؛ كما قد تستخدم اسرائيل السلاح ذاته وفقاً
لتصريحات وزير علومها.
اذا كان تسليح الصواريخ غير مؤكدء فان تكنولوجيا استخدامها غير معروفة. المؤكد ان
التكنولوجيا التي استخدمت في نشر الاسلحة الكيميائية العراقية» في البداية» كانت بدائية. ولا تؤدي
الى انتشار مناسب للغاز المستخدم؛ الا ان التطور التكنولوجي في العراق أوحى بتطوير تقنيات انتشار
المصادر الكيميائية؛ كما ان اختلاف نوع المصدر الكيميائي قد لا يحتاج الى تقنية معقّدة لتحقيق
الأثر المطلوبء نظراً الى طبيعة المصدر نفسه وطبيعة انتشاره في الجو.
ليست الصواريخ أرض - أرض وحدها في العامل الموّثر. فقد دخلت المنطقة وسائل الدفاع ضد
الصواريخ الباليستيكية. وقد نجح العراق في اجراء تجرية لاعتراض ا التكديكية والتعبوية
بالصاروخ الاعتراضي «الفاقٍ ‎.١‏ لكن ليس معروقاً حتى الآن عدد الوحدات المنتجة لمنتجة والتي أجري
فتحها لحماية الاهداف منها الآ انه لا يمكن استيعاد نجاح «الفاو_ ‎»١‏ في اعتراض بعض الصواريخ
الباليستيكية التي تطلق علية. أما باقي الدول العربية: فهي لا تمتلك أياً من هذه القدرة؛ ويالتالي
تيقى معرّضة: تماماً: للضريات الصاروخية الاسرائيلية. أمّا اسرائيل» ‎٠‏ فهي» ؛ أولا: قد اتفقت مع
الولايات المتحدة الاميركية على الحصول على بطاريتين من صواريخ الدفاع الجوي «ياتريوت» التي
لديها قدرة علي اعتراض الصواريخ البالستيكية: وفي اثناء نزاع الخليج زوؤدت اسرائيل بعدد آخر من
هذه اليطاريات؛ * غير ان هذه القدرات محدودة؛ كما ثبت مؤخراً ؛ كما ان اسرائيل تقوم بتطوير الصاروخ
«حيتس » ليكون مضاداً للصواريخ. وقد تناقلت وكالات الانياع, ف آب (اغسطس) الماضيء نيا عن
نجاح تجريته, الا ان هذه المصادر أشارت الى بدء انتاجه في العام ؟1955١عء‏ وانه يتوقع أن يدخل
الخدمة:ء في الجيش الاسرائيلي» في العام ‎١596©‏ تقريياً .واذا حاولنا الخروج بنتيجة من هذه المعلومات
المحدودة, فالنتيجة الوحيدة هي أنه في حالة تبادل اطلاق الصواريخ بين الدول العربية واسرائيل» فان
أية دولة منها لن تكون قادرة: تماماً: ‎٠‏ على منع الطرف الآخر من توجيه الضرية الثانية. وينطيق ذلك
ليس على الصواريخ فقطء: بل» أيضاً ‎٠‏ ينطبق على الهجوم الجوي الاسرائيلي؛ ان ان وسائل الدفاع
الجوي العربية»: على الرغم من قوتها النسبية: لا تستطيع ان تكون مانعاً تماماً أيضاً لاختراق اعداد
من الطائرات الاسرائيلية لمجالها الجوى لتوجيه ضرية ضد الاهداف الاستراتيجية: وخاصة أسلحة
الضرية الثانية. وفي أحسن الاحوال» فانها تستطيع أسقاط ما يعادل 5 ؟ يالمئة من هذه الطائرات على
أمل ان يودي ذلك الى اجبار باقي الطائرات على 3 عن أهدافها.
تؤثر قدرة الاطراف على اكتشاف تحضيرات الطرف الآخر لتوجيه الضربة على حسابات
الضريات» حيث 'يمكن للطرف المستهدف 2 يقوم يأجراء مضاد: وفقاً للزمن ا لمتيسر؛ والحد
العدد ‎5١5‏ -517؟,: شباط ( فبراير ) - آذار ( مارس ) ‎١15١‏ لَتُوُون فلسطيؤية 8
تاريخ
فبراير ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)