شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 52)
- المحتوى
-
سح استخدام أسلحة الدمار الشامل...
التقليدية واحتمال رؤوس كيميائية؛ اذ ان هذه الرؤوس يمكن ان تكون لها آثارها الهامّة والمؤثرة,
نظراً الى صغر مساحة اسرائيل وقلّة تعداد سكانها نسبياًء وبالتالي حساسيتها الشديدة تجاه
الخسائر. وللآثر المعنوي الشديد المتوقع حدوثه اثر تعرّضها للضربة.
النتيجة الثانية سبق ذكرهاء وهي انه من المشكوك فيه قدرة احد أطراف الصراع على توجيه
ضرية أولى مسبقة مانعة وفقاً لما هو متعارف عليه في أدبيات الصراع العالمي» نظراً الى افتقار اسلحة
الجانيين الى الدقة اللازمة لتوجيه ضرية مضادة للقوة: قادرة عل تدمير كال أسلحة الطرف الآخرء
خاصة وانه لا يمكن التنبوء على وجه اليقينء بالدول التي يمكن ان توجه ضربة انتقامية الى اسرائيل,
في حالة ما اذا وجّهت ضربة أولى مسبقة الى دولة عربية أو أكثر.
ثالثاًء ليست لدى أية دولة عربية منفردة القدرة على توجيه ضرية ثانية بالمعنى المتعارف عليه في
أدبيات الصراع العالمي» سوى العراقء نظراً الى توقع امتلاك العراق لاعداد كبيرة من الصواريخ أرض
أرض وانتشتارها. بحيث يصعب التأكد من 5-9 تدميرها في توقيت واحد. وبحيث يمكن ضمان
عدم انطلاق أي منها الى أهدافها في اسرائيل قبل تدميرهاء خاصة وانه من المعروف ان العراق قد
أعلن انه قد جعل السيطرة: في هذه الحالة, لامركزية» كي يمكن لقادة وحدات الصواريخ اطلاقها في
حالة تأكدها من اصابة بعض الاهداف بأسلحة نووية
من الطبيعي ان تكون قدرات الدول العربية» مجتمعة, على توجيه ضربة ثانية» بالمعنى المتعارف
عليه في أدبيات الصراع العالمي» حيث تصبح قدرة الدول العربية على امتصاص ضربة اسرائيلية
أولى» يمفهومها اليسيط المجردء آكثر يكثير من قدرة دولة عربية يمفردها؛ كذلك. فان قدرة الدول
العربية» في هذه الحالة, على توجيه ضرية مضادة انتقامية تكون أكير من قدرة العراق وحده: على
الرغم من ان أسلحة الضرية الثانية في كل من سوريا ومصر والمملكة السعودية محدوبة العدد نسبياً:
الا ن احتمال وصول عدد محدوب من الاسلحة الى أهدافها في اسرائيل كاف لاحداث الأثر المطلوب.
وعلى الرغم من ان امكانات عمل الدول العربية مجتمعة أمر بعيد حالياًء فان هناك احتمال عمل دول
عربية على الردٌ الانتقامي لضربة توجّه الى دولة» أو أكثرء أخرى.
كذلك: فان قدرة أي من الاطراف على توجيه ضربة ثانية يمعناها المجرب البسيطء أي ان يكون
أي طرف قادر على توجيه ضرية ثانية بعد توجيه ضرية أولى. سواء بمعرفته او يمعرفة الطرف الآخرء
هي قدرة محدودة. ٠ ويرجع ذلك, أولا» الى ان قرب الاطراف من بعضها يجعل فرصة اكتشاف الضرية
واتخان الاجراءات المضادة محدودبة للفاية؛ كما يرجع: ثانياً. الى افتقار أسلحة الجانبين الى الدقة
الشديدة: اللازمة لتدمير أسلحة الضرية الثانية لدى الطرف الآخر
الضرية الاولى المانعة
لااشك في ان قدرات اسرائيل على توجيه ضرية مانعة مسبقة أكبر من قدرة الجانب العربى: على
الرغم من كل ما سبق. لكن ذلك يتوقفء بالدرجة الاولىء على استخدام اسرائيل للاسلحة النووية
بحيث تغطى قوة الانفجار النووي على احتمالات الخطأ في وسائل الضربة؛ والتي تصل الى ٠٠ 6 متر
بالنسبة الى القاذفات المقاتلة, و0 5٠ متر بالنسبة الى الصاروخ لانس. وليس من الواضح نسبة
احتمالات الخطأ للصاروخ «أريحا». كما انه يتوقفء بالدرجة الثانية: على مدى انتشار الاسلحة
العربية المخصصة للضربة التي قدّرناها بحوالى خمسمئة. صاروخ عراقيء وحتى 77 صاروخاً
العدّد ,5١1. 5١5 شباط ( فبراين ) آذان ( مارس ) 159١ لَتُوُونُ فلسطرزية آه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)