شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 53)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 53)
- المحتوى
-
طلعت أحمد مسلم سب
سورياًء وتسعة صواريخ سعودية: وحوالى تسعة صواريخ مصرية:» مقايل حوالى ٠١٠١ رأس نووي لدى
اسرائيل» وفقاً للمعلومات التي آدلى بها مردخاي فاعنونو لصحيفة «الصنداي تايمن». فكلما كانت هذه
الاسلحة قريبة؛ بحيث يمكن تدميرها برأس نووي واحدةء أي في حدود حوالى عشرة كيلومترات ت فيما
بينهاء فان نجاح الضربة الاسرائيلية الاولى في ان تكون مانعة تكون أقرب الى التحقق. الآ ان ذلك
يرتبطء أيضاًء بقدرة هذه الدول على اخفاء مواقع وسائلها وتحصينهاء خاصة وان كل الصواريخ
العربية متحرّكة: وبالتالي يكون من الصعب متابعتهاء اذا كانت لها خطة مناورة جيدة. كذلك: ان
وسائل الدفاع الجوي العربية» واحتمال نجاح الصاروخ «الفاى »١ من اعتراض الصواريخ
والطائرات الاسرائيلية» يمكنها في حالة النجاح؛ ان تسقطء أو تعترضء حوالى 0؟ بالمئة من الوسائل
الاسرائيلية. يحيث تنزل الى رأساً بدلا من ٠ رأس .
أمّا اذا حاولت اسرائيل توجيه الضربة الاولى (المانعة) بواسطة القوات الجوية» والاسلحة
التقليدية» فانه يلزم لتكون الضربة مانعة تخصيص طائرتين قاذفتين مقاتلتين لكل وسيلة؛ بالاضافة
الى طائرات لاسكات وسائل الدفاع الجوي القائمة بحماية هذه الوسائل» وطائرات مقاتلة لحماية هذه
الطائرات يما يعادل نصف العدد السايقء وهذا يعنى الحاجة الى حوالى ٠٠٠١ طائرة في الضرية
الاولىء وهو ما لا يمكن لاسرائيل» وحدهاء توفيره, بينما قد يمكنها تحقيقه بمعاونة قوات أخرى
واذا كانت هذه هي الامكانات الاسرائيلية» فان احتمالات الضربة الاولى المانعة العربية أقل
بكثي حيث لا يتوقف نجاح الضربة على تدمير جميع الصواريخ الاسرائيلية فقطء وانما شل القوات
الجوية الاسرائيلية أيضاً. ونا كانت الدول العربية لم يتأكد امتلاكها لأسلحة نووية » فان شل قواعد
هذه القوات بواسطة الصواريخ أمر غير مضمون: خاصة مع غموض المعلومات عن مدى دقة هذه
الصواريخ. أمّا استخدام القوات الجوية العربية: فانه يصبح أقل احتمالاً, نظراً الى ما تحققه القوات
الجوية الاسرائيلية من تفوّق نوعي عليهاء سواء في الخواص الفنية التكتيكية نتيجة لما تحصل عليه
من دعم في هذا المجال من الدول الغربية والولايات المتحدة الاميركية» بصفة خاصة:, أو في مجال توفّر
الطيّارين المقاتلين اللازمين لاستخدام الطائرات. ولا يعني هذا ان القوات الجوية العربية غير قادرة,
اذا أحسن التخطيط لهاء والتدريب» ان تسكت القوات الجوية الاسرائيلية؛ ولكن ذلك لا يعني امكان
منع اسرائيل من توجيه ضربة مضادة: خاصة وانه من المعروف ان اسرائيل تحتفظ بوسائل ضريتها
في تحصينات قوية توفر وقاية مناسبة لهذه الوسائل.
الضرية الاستراتيجية الاولى» والثانية
من المفترض ان عجز الطرفين عن توجيه ضربة أولى مانعة لا يمنعهماء أى يمنع أي منهماء عن
توجيه ضرية استراتيجية مسبقة أولى؛ وان ن لم تكن مانعة باعتبارها من أدوات الصراء الشامل. الا
ان الاغلب ان ظروف الصراع العربي الاسرائيلي تضع قيودا شديدة غلى مثل هذه الضرية ليست
أقل من قيوب الضربة المسبقة الاولى المانعة.
ومن المفترض ان الضرية الثانية تابعة للضرية الاولى» وانه اذا كانت امكانات الطرفين على توجيه
ضرية أولى محاطة بقيود معقّدة, فان امكانيات الضرية الثانية تكون كذلك. الآ ان الحقيقة ان امكانات
الضربة الثانية هي نتيجة تخوّف الطرفين على توجيه الضربة الاولى. أي ان ملكية اسرائيل لطائرات
قادرة على استخدام الاسلحة النووية والكيميائية تصل الى ١١7 طائرة اف 5: و45 ١ طائرة اف -
7 بالاضافة الى ١١ صاروخ لانسء» و50 صاروخ اريحها .١ و75 صاروخ اريها ؟
حك دْوُون فلسطزية العدد 2517-57١١ شباط ( فبراير ) آذار ( مارس ) ١1951١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)