شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 63)
- المحتوى
-
الانفاق العسكري الاسرائيلي» ومستواه, بالقول: «لقد انتقلت اسرائيل من مجتمع كان ينفق ما بين /
١ - بالمئة من اجمالي ناتجه القومي على الدفاع في فترة ١557 -/1571, الى مجتمع انفق ما بين
"١ - ١ بالمئة في فترة ما بين العامين 1971 141/7: وهي الآن (/1511) تنفق حوالى 4 بالمئة
منه». وأضاف كوردسمان: «لقد انتقلت اسرائيل من موقع أدنى من الدول العربية بنسبة ؟ الى ١ في
نفقات الدفاع على القوات الحاضرة الى ميزانية دفاع أكبر بكثير من ميزانية خصومها الرئيسين
مجتمعين. وتعد هذه الارقام أكثر تأثيراًء عندما نتذكر ان اسرائيل تنفق أموالها بفاعلية أكبرمن الدول
العربية»("').
ان الاسباب الكامنة وراء التصاعد الجنونى في الانفاق العسكري الاسرائيلي يكمن: اصلاًء في
تصاعد النزعة العدوانية الاسرائيلية نحو المحيط العربي, ونمى الدور والمهام الوظيفية لآلة الحرب
الاسرائيلية» ونظام العسكرة الذي يجد تعبيراته في شنّ الحروب الاقليمية والعمليات المحدودة؛ والتي
من أبرزها حرب العام 1517/7, ؛ التي كّفت اسرائيل ٠ مليار دولارء بأسعار العام :١11/5 وحرب لبنان
التي كلّفت, بشكل اجماليء ١,” مليار دولار؛ ثمّ هناك تكاليف تحديث أسلحة الجيش الاسرائيلي؛
وتطوير معدّاته. اضافة الى زيادة اعداده؛ وتطوير برامج التصنيع؛ ويمكن ان نضيفء أيضاً» زيادة
النفقات المحلية وغيرها('').
ومن البديهى القول ان اجمالي الموارد الاسرائيلية» كان» وسيبقىء: عاجزاً عن تفطية النفقات
العسكرية المتصاعدة: الامر الذى يجعل اسرائيل تستعين بالمساعدات والهبات والتبرّعات, ويخاصة
الاميركية منهاء والمقدّمة اليها لتغطية نفقاتها العسكرية. ويزيد اجمالي المساعدات الاميركية لاسرائيل,
بين العامين ١55/ و15875, على 50,308,7٠١ دولا وقروض عسكرية بلغت ٠١,537,5٠٠
دولار» وهبات عسكرية وصلت الى 5,86٠,٠٠٠ دولار(؟").
الصنتاعات العسكرية
تعود بداية الصناعات العسكرية الاسرائيلية الى أيام الييشوف اليهودي في فلسطين؛ أواخر
الثلاثينات» حيث أقيم بعض الورش لتصنيع الذخيرة واصلاح الاسلحة الخفيفة: ثم تصنيعها؛
وأضيف الى ذلك؛ أواسط الاريعينات» ورش مهمتها صيانة الطائرات؛ وتطوّر الامرء بعد اقامة
اسرائيل» الى توسيع نطاق الصناعات العسكرية في فرعي الصناعات الحربية والصناعات الجوية؛
وتالياً تطوّرت الصناعات لتشمل الاسلحة غير التقليدية» بما فيها الاسلحة النووية في الخمسينات؛
ويذلك اكتملت سلسلة من الصناعات العسكرية لتشمل مختلف صنوف الاسلحة والعتاد الحربى
والذخائرء اضافة الى الانظمة الحربية الالكترونية!*"). 1
ويعود التطوّر الكبير في الصناعات العسكرية الاسرائيلية الى النصف الثانى من الستينات: حيث
تلاقت جهود عدة, من أبرزها جهود كل من شمعون بيرس وموشي دايان؛ لتطوير القاعدة الصناعية:
واستغلتء على التوالي: المساعدات التقنية الفرنسية:» ثم الاميركية» وبينها المساعدات المالية الالمانية
الغربية, في تحقيق ذلك؛ وتجسّد الانجاز في تطوير صناعة الاسلحة الثقيلة كالمدفعية والديايات
والزوارق الحربية: ثم الصواريخ والطائرات: اضافة الى الاسلحة النووية والكيميائية!'').
ولقياس أهمية الصناعات العسكرية الاسرائيلية» كواحدة من مؤشرات عسكرة مجتمع
الاستيطان» نشير الى نقطتين: الاولى» حجم العمالة الاسرائيلية المرتبطة بهذه الصناعاتء والمقدرة
بنحى ممّة ألف عامل وفني وعالم من مختلف الاختصاصات, وهؤلاء يشكلون نحو "١ بالمئة من
15 لقْوُون فلسطيزية العدد 2-5١5 3١5؟,: شباط ( فبراير ) آذان ( مارس ) ١151١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)