شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 73)
- المحتوى
-
علاء سالم سس
والتى خصصت لتجمع اليدو يعد العام :© وتكون جزر سكانية فلسطينية . ويعزن هذه الحقيقة
انه منذ منتصف الستينات فصاعدا استقرت النظومة '١ الاستيطانية في النقب على جمودها . وقد كان
الاستيطان, 0 ان هذا الامل كان وهماًء لأن انتشار الجيش في النقب لم يضف الكثير الى هدف
استيطاته.
يهدف الاتجاه الحالي الى تفضيل الجليل في الاستيطان» لحل مشكلتين مركزيتين» هما الحؤول
دون التفوّق الديمغرافي الفلسطينىء والحفاظ على الاراضى غير المستغلة من أجل الاستيطان اليهودى
في المستقبل. ووفق استراتيجية تهويد الجليل: تمّت عمليات استيطانية مكثفة كانت, في الاساسء على
انقاض القرى الفلسطينية المهجورة» أو قربهاء أو في الاراضي التي تعرف ب «أملاك الغائبين».
فالمستوطنات الجديدة في ميرون وسعسع والكوش (دير القاسي) ويرؤون وشومرة هي نواة المنظومة
الاستيطانية التي وصلت الى ٠ مستوطنة (حسب احصاء العام 11487). واذا أضفنا الى تلك
المستوطنات مدن الاعمار في الناصرة العليا ومعلوت وشلومى حتسور وكريات شمونه؛ بالاضافة الى
تكثيف الاستيطان في مناطق صفد وطبريا وعكاء لأصبح بالامكان رؤية منظومة استيطانية مدّسعة في
المنطقة الشمالية.
وعلى الرغم من ذلكء لم تنجز الأهداف المتوخاة من استراتيجية تهويد الجليل. فمدن الاعمار ما
زالت تفتقر الى من يسكنهاء والعديد من المستوطنات القروية لا تلقى الدعم الاقتصادي الكافي.
وبالنسبة الى الجانب الديمغرافي: تراوحت نسبة السكان في المنطقة الشمالية في حدوب ١5 بالمئة من
مجموع سكان أسرائيل» وفي الوقت عينه حدث هبوط متواصل في نسبة قدوم اليهود الى الفلسطينيين.
ففي العام .١1571١ بلغت نسبة اليهود في الجليل 01,7 بالمئة» انخفضت الى 4 ه بالمكة في العام 2191/5
ويلغت: في العام 19487.: نحى 0١ بالمئّة. واذا فصلنا عن المنطقة الشمالية أطرافهاء وتفحصّنا في
الوضع الديمفرافي في الجليل الجبلي. سنجد ان نسبة 'اليهود كانت في حدوب 55 بالمئة في عقد
الثمانينات»: يعد ان كانتء في العام 5 ,١15 نحو 8/,/!: يالمنّة.
كانت خطة الاستيطان تقضي بأن يصل عدد السكان اليهود في الجليل الى ٠ع الفا فق العام
87 :» ولكن لم يقطنه سوى 75١ الفا حتي العام .١1145 وفي تلك السنة؛ كانت هناك أغلبية
فلسطينية صغيرة في أنحاء الجليل» وخصوصاً حول الناصرة؛ قرب سهل بيت فكيرم» وعلى محور
سخنين شفاعمروء وفي غرب الجليل.
بالنسبة الى السيظرة على الاراضي في الجليل» بلغت مساحة الاراضي التابعة للمستوطنات نحو
ألف دونمء مقابل اراض غير يهودية مساحتها 757 الف دونم. وبالنسبة الى الاراضي التابعة
للدولة والتي تشكل 51 ه بامئة من مساحة الجليل الجبليء فان نصف هذه المساحة يخضع النفوذ
الفعلي دون الملكية للسكان الفلسطينيين ويستغلونها لصالحهم؛ مما يدعم التوكل الفلسطيني نحى
الناصرة العليا 55 وشفاعمروء بواسطة توسيع المناطق الزراعية وتخوم القرى العربية؛ كما ان
هناك توغلاً فلسطينياً نحو عشرات القرى اليهودية الساحلية وباقي أجزاء اسرائيل؛ في ريشون
لتسيون ورحوفوت, والخضيرة» ونهاريا؛ وارتفاع ملحوظ في نسبة الفلسطينيين في حيفا وتل - أبيب. أي
انه يوجد للفلسطينيين» من الناحية العملية, تفوقٌ واضحء سواء من ناحية ملكية الاراضي؛ او من
ناحية وضع اليد على اراضي الجليل؛ اضافة الى قوتّهم السكانية الناجمة عن نسبة التكاثر الطبيعي
العالية بينهم: وانعدام عامل الهجرة لديهم الى خارج الجليل. واذا قابلنا ذلك بميزان الهجرة
0
١
75 شْوُونَ فأسطيزية العدد ,5١1- 5١6 شياط ( فبراير ) آذار ( مارس ) 1191١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)