شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 80)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 80)
المحتوى
لسلس هجرة يهود الاتحاد السوفياتي...
في المناطق التي تقع على بعد خمس دقائق من حيفاء وبدرجة اقل في بكر السبع والنقب. أمّا باقي
المناطق الهامشية: فليست هناك أي فرصة جوهرية لتدعيم المنظومة الاستيطانية فيها بطابع ديمغراي
لصالح اليهود. هذا التصور يوضح مؤّشرات وزارة الهجرة والاستيعاب الاسرائيلية لعام ‎»١545‏ حيث
تشير الى ان نسبة 1ه بالمئة من المهاجرين السوفيات استقروا في منطقة تل ابيب وضواحيهاء و٠‏ ”
بالمكة في حيفاء ى ‎١١‏ بالمتة في القدسء في حين استوطن: في الضفة الفلسطينية: نحو اثنين بالمئة.
مستقيل الاستيطان داخل «الخط الاخضي
شكلت استراتيجية مدن الاعمار ‎٠١(‏ مدينة في الجليل والنقب. حسب احصاء العام ‎)١1586‏
‏التى اتبعتها اسرائيل في العقوب الماضية؛ أداة رئيسة لدمج يهود الشتات: من خلال مواجهة مشاكل
الاستيعاب لمجموعات المهاجرين الجدد الذين اضطروا الى التأقلم في الوقت عينه مع واقع اجتماعي
ثقافي جديد, واستيطان مناطق حيوية لتدعيم نظرية الامن الاسرائيي» وا تحقيق الرغبات الاستيطانية,
بل» في الاساسء لتحقيق فكرة الانتشار الاستيطاني في فلسطين المحتلة . واليوم: فقدت هذه المدن
جاذبيتهاء على الرغم من الاستثمارات الهائلة التي وجهتها اسرائيل» على امتداد السنوات الماضية,
المتمثلة بتلك الشبكة الاستيطانية ‏ المدينية الجديدة. ويرجع ذلك الى تدئي المخصصات الحكومية
لهذه المناطقء التي لا تفي بتغطية العجز المتفاقم في ميزانياتهاء ولعدم ايجاد مصادر عمالة جديدة
للحؤول دون الارتفاع المتواصل في نسب البطالة السائدة فيهاء في أعقاب اغلاق بعض المصانع؛ دون
ايجاد مصادر عمالة بديلة.
كما ان معدّلات الاستثمارات التي وجهّت الى مدن الاعمار لم تلب في أي وقتء احتياجات النمو
السكاني. فالفجوة القائمة بين حجم الاستثمار والنمى السكاني في تلك المدن لا تزال قائمة: وتشّسع:
حتى وان تقألّصت في هذه المدينة. أو تلك . فقد تم ذلكء في الاساسء من طريق بناء نوع واحد من
الصناعات: أى على أساس عدد قليل من المصانع المدعومة جزتياًء التي ما ان كانت تتعرض لأزمة
حتى تتسيب في انهيار اقتصاد المدينة يأسرها. ولم تنشاً في معظم مدن الاعمان استمرارية حقيقية
على صعيدي تكثيف الاستثمار أو يناء مصانع جديدة لاستيعاب الجيل الشاب ودمجه في اقتصاد
مدن الاعمار: مما ساعد في بروز ظاهرة النزوح عن هذه المدن الى المدن الكبرى» وهى الامر الذي الحق
الضرر بطابع تلك المدن وصورتها الاستيطانية.
بهدف تعزيز عملية التوزيع الاستيطانيء حُدَّد معظم أماكن مدن الاعمار في الاطراف الهامشية,
وداخل التجمعات الفلسطينية» وهى الامر الذي جعل فرص منافستها للمدن الكبرىء الساحلية؛:
ونسوها. موضع شك. فبعد اريعين عاماً من الاستثمارات في البنية التحتية والبناءء لا يزال هناك
ام كامل للمساواة بين المناطق. ويكشف لنا التوزيع الديمغرافي للسكان اليهوب عن انهم مورعون
بشكل غير مساو فمدن الاعمار المنتشرة على مساحة قدرها ‎٠١‏ بالمئة يسكنها نحى ‎٠١‏ بالمئة من
اليهوب» وذلك على عكس مدن الساحل المكتظة بالسكانء مثل مدينة تل ابيب . والمسار ذاته بالنسبة
الى وسائل الانتاج» حيث تتركزء في مدن معيّنة, التكنولوجيا المتطورة والصناعات الحديثة والمواصلات
الجيدة والمردود الزراعي العالي: الذي يوّثر في رخاءء ورفاهية:» باقي السكانء بينما تعاني مدن الاعمار
من تدني وسائل الانتاج» وتأثرهاء وانخفاض الانتاجية» وضعف في خدمات التعليم والاسكان وفرص
التقدّم في تحقيق أية منافع اقتصادية. ولا يزال عدم المساواة هو السائد» ويبرز بشكل خاص بين
القطاعات والمدن الواقعة في وسط اسرائيل والمدن الساحلية» وتلك الواقغة في الاطراف» وتضم
العدد 716 -71؛ شباط ( فبراير ‎ )‏ آذار ( مارس ) ‎115١‏ لون فلسطيزية فى
تاريخ
فبراير ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)