شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 94)
- المحتوى
-
ماضي. وحاضر.ء القرية الفلسطينية
معارض لهذه الحضارة المادية» ودبٌ الوعى بضرورة
الحفاظ على مثل هذه الحضارة دون تقديسها؛ كما
بدأت النوايا تشّجه نحو الحفاظ على أنماط بيوت في
يعض القرى. ويهذا يكون الكتابان قد أدُيا يعض
اليسالة التي من أجلها كتبا. أعيدء الآن» كتابة
وصياغة كتاب «الارضء الانسان والجهد»: معتمداً
على مصادر عربية اسلامية. مع الأخذ يعين
الاعتبار مختلف الجوانب التى تميّن هذا القطر
العربيء: كالعوامل المناخية والطبيعية والبشرية,
خاصة وان سكان فلسطين تعرّضواء وما زالوا
يتعرّضون: لعملية سلب حضارتهم المادية وغيرهاء
ليقال ان هذا الشعبء والشعب العربي عامة» كان
وعاءً جيداً لحفظ حضارة التوراة و«المشناه»؛ على
الرغم من ان معظم الادوات التي ذكرت في هذين
الكتابين كانت موجودة منذ الكنعانيين والساميين
عامة؛ والحضارة المصرية الى جانيهما. وقد يكون
هذا من الدوافع التي حفزتني على الكتابة» وما زالت
تحفزني, ليس للرد على الآخرين وليس لاثبات ما هو
مثبت في الواقع؛ وانما لازالة طبقة من غبار الجهل
الذي أخشاه على شعبنا؛ اذ من أول واجبات
الباحثين توكيد ما هى قائم» وتدعيمه بالوثيقة؛ انْ
كانت مكتوية؛ او مرئية مصورة. حاولت ان تكون
الدراسة موثقة بالصور؛ ورفضت ان يُخرج أي
كتاب بالاسود والابيض فقطء على الرغم من تكاليف
الطباعة العالية التي تزيد اضعافاً ان هي طبعت
بالالوان» وذلك للاثر الايجابي؛ وقد للست ذلك “فعلاً,
على القارىء والباحث. نحن بحاجة الى توز
أنشطتنا الاقتصادية والاجتماعية يأفلام وصور,
أي بوسائل بصرية وسمعية لكي تبقى وثائق تدرس»
كم تسجل للتاريخ
© ثمّة باحث علآمة تتاول اللواضيع ذاتها
التي تناولتها أنت تقريباً - الباحث هو أنيس فريحة.
ما رأيك في بحوته ودراساته؟
- للأسفء لم أكن أعرف أنيس فريحة قبل
كتابة «الارضء الانسان والجهد»؛ اذ منعتنى من
ذلك عوامل سياسية. فهو يعيش في بلد لا أستطيع
الوصول اليه ما دمت أعيش هنا. ثم تعرفت على احد
كتبهء وهى «حضارة في طريق الزوال»: ووجدت اننا
قريبين في تطلّعاتناء وليس في منطلقاتنا. هو ينطلق من
حضارة أخذ «التمغرب» يطفى عليهاء وفي
العدد 5١751 شباط ( قبراير
(
- آذان ( مارسن )
تحاول ان تصارع:» حبّاً في البقاء؛ على حين انطلقت
أنا من انطلاقة سياسية:, نظراً الى التحدّيات
الحضارية التي يحياها العربي في اسرائيل. لم نبتعد
كثيراً من بعض » على الرغم من انه يحرء أقف أنا على
شاطته فعلاًء ثم - وارجى ان يقرا دكتور فريحة ما
أقول: اتمنّى على الله ان يسعدني الحظ بلقاء قمة,
هي أنيسء لاستطيع ان آخذء بتواضعء بعض مالم
يعطه بعد في كتبه التي قرأتها جميعاً. من «اوغاريت»
الى «معجم أسماء القرى والمدن اللبنانية» وغيرها.
نحن بحاجة الى أكثر من أنيس. وأرجى ان يعمل
طلابه, أينما تواجدواء على اتمام المشوار الذي بدآه
أنيس. وقد أكون صفقت بيدي الضعيفة على يده
القوية من بعيدء فخرج كتابانا متمّمين لبعضهما
اليعض.
قد يكون ما قمث به؛ من جمع أكبر عدد من
المصطلحات في مجال الانتاج المادي وووسائط العمل
بحاجة الى دراسة جديدة: أحاول وضعها على شكل
قاموسء لكي يستطيع الباحثون والد ارسون فهم ما
كتب في القصائد والقصة؛ اذ ان معظم أدينا هو
أدب زراعي؛ وما لم نفهم هذه الادوات التي
استعملها ذلك الزارع اى الفلاح: فان تدريسنا
وفهمنا للادب سيبقى مبتوراً. وقد حاولت» في
الكتابين آنفي الذكرء التعريف بكشير من هذه
المصطلحات؛ التي ارجى ان تقوم بدورها في تثقيف
دارسي الادبء أيّآَ كان نوعهم.
© هتالك هجرة من القرية الى الديثة. ما هى
التفيرات التي طرأت على معالم القرية: جرّاء
هذه الهجرة؟ وما هى التفيير الذي احدثته الدينة في
القرية؟ ١
- الهجرة اليومية هي هجرة عكسية, خاصة
بعد ان «كُهريت» القرى» وشقّت الشوارع فيهاء
ووصلها معظم الخدمات التي كانت تميّز المدينة
يوماً. صحيح أن هجرة كهذه كانتء وما زالت ؛ ولكعن
هجرة معاكسة أخذت طريقهاء وما زالت أيضاً؛ الى
القرىء وخاصة بعد ارتفاع أسعار الارض في
المدينة. ويعد ان استطاع الآباء ان يعوا التغيرات
السلوكية عند اولادهمء, فأسرعوا بهم عائدين الى
القرى» ليحافظوا على عادات تمسّكوا بها في صباهم
وشبابهم. وهذا أمر مشروع؛ اذ ان التماسك
الاسري في القرية ما زال ذا أواصر أقوى, اضافة
51 يون فلضسطيزية اوداك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)