شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 117)
- المحتوى
-
ليفي لم يسم هؤلاء الاشخاص بالاسم, ولا هو ستل
عن ذلك خلال المقايلة, الآان ريغف خرج باستنتاج
ان ليفى قصد كلا من شامير وارنسء» لأنه «اذا
حاولنا فحص هذا الادعاء القاسي في السياق العام
لأقوال ليفيء يجوز لنا التخمين انه قصد رئيس
الحكومة شبامير. ووزير الدفاع: آرنس (المصدر
نفسه. /11911/9/1).
في المقابل» وعلى الصعيد الحكومي: ؛ برز موقف
رئيس الحكومة الذيء «خلافاً للوزير ليفي» يعتقد
بأنه طالما ليس في يديه كل المعطيات, أي طالما لم تنته
الحربء ولا تعرف اسرائيل شكل السلام والترتيبات
التي سوف تطبق في الخليج» فمن ناحية سياسية
يجب مواصلة الانتظار. ولا يجب الركض الى أمام
مع أية أفكار أى مبادرات سلام جديدة» (موطي
بسوك؛ المصدر نفسه, .)١11511/5/194
لكن هذا التباين بين رئيس الحكومة ووزير
خارجيته عديم القيمة في نظر المعلّق الصحفيء
حامي شاليف. «لآن فحصاً دقيقاً لأقوال وزير
الخارجية, ف الشهور الاخيرة, يطرح الاستنتاج غير
المفاجىء؛ وهو انه؛ عملياً: لم يقل أي شيء خاص:
قليلاً عن ضرورة ان تكون اسرائيل قائدة لعملية
السلام وليست منجرّة اليهاء وجملة, أي اثنتين» عن
انه لا يجب ان تضع اسرائيل شروطاً مسبقة؛ في
سياق مساعيها الى اجراء مفاوضات مع سورياء
وزلّة لسان في شأن اعادة النظر في فكرة
الانتخايات... ومع ذلك, كان ذلك كافياً لادراجه في
رقعة العدو الرقم الواحد لليكود...». وأضاف
شاليف ان الوزير ليفي, سواء أكان ذلك عن قصد
آم لا ٠ كشف عهر حزيه سياسياً: : فالليكود لا يبغي
السلام... ويتصيب قادته عرقاً. ويشعرون بعدم
ارتياح كلما تحدث أحد عن السلام كهدف أعلى
للسياسة الخارجية الاسرائيلية...»: وذلك «لآن
الليكود وشركاءه من احزاب اليمين على استعداد
للسلام مع السعودية:ء ومع الكويت» أى حتى مع
جيبوتي. وهم على استعداد لاجراء مفاوضات مكثفة
في اروقة جنيفء أو اسطنبولء وعلى استعد اد لايداء
سعة الصدر في هذه المباحثات: اتفاقيات اقليمية
وتحالفات اقتصادية... وخلافه. ولكن بالنسية الى
موضوعين اثثينء ليس لدى الليكود استعداد
للاستماع الى أي شيء: المناطق [المحتلة]
11 اشؤون فلسطيزية- العدد 5١١ -5375,
هاني العبدالله سس
في الليكوب عندما أعلن عن انه لا مناص من التحدث
مع الفلسطينيين, الذين رقصوا ف فوق السطوح»
7 )2
ما ذهب اليه شاليف ينعكس بوضوح في مواقف
رئيس الحكومةء شامير. فعلى الرغم من اعلانه عن
انه يوثر الانتظار, الا نه استبق التحرك السياسي
بهجوم معاكسء لقطع الطريق أمام التحرك السياسي
وزرعها بالالغام. ففي كلمة ألقاها في جلسة كتلة
الليكود في الكنيست. كشف شامير عن رؤيته الى
طبيعة المرحلة المقبلة. كما يراهاء ان قال: «بعد
الحربء سوف نواجه ايام امتحان» وسوف يكون
هناك من سيحاول ان يسليناء بالطرق السياسية: ما
أخفق في الحصول عليه بالقوة». وأضاف شامير انه
كان» في الماضيء يشعر بالقشعريرة: عندما كان يرى
من يقود اسرائيل في المفاوضات الدولية؛ «أمًا اليوم:
فأنا هادىء وصلب. ففي اسرائيل حكومة مستقرة,
وهي تعرف ما هى واجبها». وحدّد شامير شرطين
لاستتباب الهدوء والاستقرار في الشرق الاوسط:
تصفية نظام الرئيس العراقي صدام حسين:
وتحطيم آلة الحرب العسكرية العراقية (عل همشمار,
860 وكتب المعلّق الصحفي موطي
بسوك أن شاميرء بطرحه لهذين الشرطينء لا يوهم
نفسه بقدرته على التآثير في مجرى الحرب وخطوات
الولايات المتحدة الاميركية والتحالف الدولي فيهاء بل
ان الامر الأهمّء بالنسبة اليه. هى استباق التحرك
السياسي والمفاوضات (المصدر نفسه). مع ذلك
أكد شامسير في مقابلة صحفية: انه ليس على
استعداد لكشف اوراقه الآن» في معرض رده على
سؤال حول كيفية استعداده لمواجهة مرحلة ما بعد
الحرب والنظام الجديد في الشرق الاوسط ؟ فأولا
يجب الانتظار الى حين انتهاء الحرب؛ «وبعد ذلك
سوف نعالجء بالطبع؛ كل المواضيع التي ستطرح
على جدول أعمال المباحثات: وسوف نتّخذ القرارات
يحكمة وتأن» في ضوء التجرية التي تراكمت في
اسرائيل» وفيّضوء المستجدات في الشرق الاوسط»
(يوسف حاريفء. معاريف, ملحق السيت,
5 6 وأكد شامير استعداد حكومته
للتباحث مع الاميركيين في كل القضايا التي تهم
الجانبين. في ضوء التزاماتهم ازاء اسرائيل» وفي
شباط ( فبراير ) آذار ( مارس ) 199١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)