شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 121)
- المحتوى
-
الرعب على الشعبء من حيث ان اسرائيل تواجه.
الآن: ضغوطاً اميركية» هدقها ارغامها على الموافقة
على تنازلات اقليمية» وفقاً للصيغة المعهودة ' اراضٍ
مقابل السلام' ». وأكد ايشون ان بيكر نفى ان
يكون لدى الولايات المتحدة الاميركية اى خطة
خاصة بهاء بالنسبة الى كيفية حل النزاع العربي -
الاسرائيي طويل الامدء وانها لا تفكر في طرح خطة
كهذه في المستقبل. وانتقد ايشون تسرّع بعض
الشخصيات والاحزاب الى طرح خطط ويرامج
تفصيلية بشأن المرحلة المقبلة» وبالذات حزب
«العمل»: وقال ان هذه البرامجء وما يسبقهاء
ويتلوهاء من تصريحات: هي بمثابة «استدعاء
للضغوط على اسرائيل» اكثر منها مساهمة في التقدم
نحى السلام». وخلص ايشون الى انه «اذا كانت
هناك ضغوطء فانها تصدر من الداخلء من جانب
بعض ضعاف الايمان الذين لا يرون الآتي»
ويتجاهلون الاحتياجات الحقيقية لأمن اسرائيل.
واذا واجهناء في يوم من الايام» ضغوطاً خارجية,
فسوف يكون السيب في ذلك استدعاء تلك الضغوط
من جانب السياسيين الاسرائيليين,. خطياً وشفهياً:
من اجل ارغام حكومة اسرائيل على الموافقة مسبقاً
على التنازل عن ' مناطق يهودا والسامرة وغزة'
[الضفة الفلسطينية والقطاع المحتلين] وهضبة
الجولان» (هاتسوفيه. .)1591/1/٠
واستيعد رزعيم حرب «العمل». بيريس» ان
تمارس الادارة الاميركية الضغط على حكومة
اسرائيل, لحملها على تغيير مواقفها. وقال بيرس أن
الادارة الاميركية, اذا ما جوبهت بتعدت من قبل
حكومة شامير. فانها قد تمضي في وضع ترتيبات امنية
في المنطقة, بعيداً من مشاركة اسرائيل فيها. وان
النتيجة لمثل هذا الاحتمال هي عودة سباق التسلح
الى المنطقة وتعريض امن اسرائيل لمخاطر جديدة
(معاريف. .)19951/7/١
ورأى المعلق الصحفيء دانيئثيل بلوخ» ان
استئناف عملية السلام في الماطقة, نتيجة للحرب في
الخليج, ' يعني «انه اذا كانت الدولة اليهودية قد قد
ت
هاني العبدالله سس
والصحراء العربية. وصل حلم ' ارض - اسرائيل
الكاملة' الى نهايته». واضاف بلوخ, انه لا داعي
للحزن على ذلك «لأن [فكرة] تكامل البلاد كانت:
على الدوام: وهماً تغذى من انعدام شريك مريح
للمفاوضات: ومن ضعف الاصرار الاميركي على
تحريك عجلات التسوية» (دافان. .)1591/57/7١
واستعرض بلوخ ما سمّاه الفرص التى قدّمت
لتسوية النزاع العربي الاسرائيلي» وكتب: «لا يمكن
ان نعيد عجلات التاريخ الى وراءء وكان من الممكن
ذاتها. فاليوم» وكنتيجة للانتصار الباهر للتحالف
الدولي في حرب الخليجء هناك فرصة تاريخية لن
تتكرر. من ناحية حجمها التوصل الى تسوية سلمية
شاملة بين اسرائيل والدول العربية؛ تسوية تشتمل,
ايضاً. على حل القضية الفلسطينية. والفرصة تلك
نايعة من عوامل عدة:
«فالولايات المتحدة هى الدولة الكبرى الوحيدة
في الشرق الاوسطء والاتحاد السوفياتي لا يستطيع
ان يلعب اي دور ايجابيء او سلبي, في عملية
المفاوضات: هناك يقظة في العالم العربي تقود الى
استنتاج لصالح التسوية السلمية مع اسرائيل.
فاسرائيل اصبحت حقيقة قائمة” ولا يمكن
تصفيتهاء لا من خلال مواجهة مباشرة, ولا من خلال
الاعمال الارهابية. ومعظم الدول العربية لا
يريد قيام دولة فلسطينية تابعة لمنظمة التحرير
الفلسطينية.
«والى كل هذه العوامل؛ يضاف التصميم
الاميركي على التوصل الى حل سلمي للنزاع
الاسرائيلي العربي؛ بكل جوانبه. وفق شروط معقولة
لكل الاطراف. فبعد الانتصار في الخليج: هناك
ادارة اميركية قوية» وواثقة من قوتها وقدراتهاء ٠ ومن
انتصارها في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ونظراً الى
ذلكء فان في حوزتها تقريباً ست سنوات؛ محررة فيها
من استرضاء الناخب الاميركي, » ومن نفو هذا
اللوبي الضاغطء او ذاك. ويناء عليهء فبامكانها ان
تمارس ضغوطاً معقولة. من اجل التوصل الى سلام
يقوج على الحلول الوسطهء والتنازلات المتبادلة»
(المصدر نفسه) .
هاتى العيد الله
١5191١ ) آذار ( مارس ) شياط ( فيراير :,5١7- 57١5 لقْوُون فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2958 (9 views)