شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 123)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 123)
المحتوى
هجمات صواريخ «سكودب» العراقية» طالما لم تتجاوز
الخسائر البشرية والمادية حدّاً معيّناً؛ وطالما لم
يستخدم العراق رؤوساً كيميائية» أو جرثومية؛ في
صواريخه. وانطلق هذا الموقف من اعتبار ان
الجيش الاسرائيلي لن يكون بامكانه. ضمن الظروف
القتالية السائدة والحشد الهائل من قوات التحالف
وأسلحتها الاكثر حداثة وتطوّراً. ان يحدث تغييراً
هاماً وموثْراً في وتيرة العمليات المسكرية (زئيف
شيفء هآرقس. ‎.)١1191/1١/5١‏ كما التزمت
اسرائيل تجاه الولايات المتحدة الاميركية عدم اتخاذ
قرار الرنّ العسكري دون التنسيق مع واشنطن
والقيادة العسكرية لقوات التحالف. وعلى الرغم من
ان هذا الموقف أكسب اسرائيل تقدير دول التحالف,
وانهالت على رئيس حكومتها برقيات الدعم والتأييد
من زعماء الدول الغربية ومن الاسرائيليين؛ على حد
سواءء الا ان ذلك القرار كان يخفيء على ما يبد
قدراً من التصادم مع الولايات المتحدة الاميركية,
تمكّل في رفض القيادة العسكرية الاميركية تسليم
اسرائيل رموز التعارف العسكرية (الشيفرة) بين
طائرات القوات الحليفة؛ الامر الذي من شأنه منع
تبادل النار بين الطائرات «الصديقة», في اثناء
أدائها المهمات القتالية (دافار. 4؟1/١1591/1).‏
وقد أشار الى ذلك. صراحة: وزير الدفاع
الاسرائيليء موشى ارنسء في اثناء زيارته الولايات
المتحدة الاميركية, في أواخر كانون الثاني ( يناير )
الماضيء حيث أعلن ان اشتراك اسرائيل في الحرب
ضد العراق مرهون بالتنسيق مع الجيش الاميركي
في مجال القتال الجوي (المصدر نفسه) . والواضح
في هذا الموقف هى ان «ضبط النفس» الاسرائيلي
مرهون بعامل الوقت والمستجدات على أرض المعركة,
من جهة: وحجم الاصابات الاسرائيلية, من جهة
أخرى. وكانت الادارة الاميركية قرأت: بوضوح تامٌ»
ما يدور في أوساط القيادة السياسية ‏ العسكرية
الاسرائيلية من مخاوف وحسابات آنية:
واستراتيجية؛ عندما أرسلت نائب وزير الخارجية
الاميركية» لورنس ايغلبرغر الى تل - أبيب لتطمين
القيادة الاسرائيلية وضمان التزامها سياسة «ضبط
النفس». ذلك الالتزام الذي لم تجد اسرائيل صعوية
في قطف ثماره وجني مكاسبه من أطراف التحالف,
سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
الى جانب ذلكء أثارت قضية «ضيط النفس»
نقاشاً داخل أاسرائيل تناول أحد أهم ركائز العقيدة
الامنية الاسرائيلية, ‎٠‏ وشي » تحديدا: مفهوم «الردع»
الاسرائيليء الذي ارتكزت اسرائيل عليه, تاريخياً:
لتيرير ميادرتها الدائمة الى شن هجوم ضدٍ أهداف
عسكرية لدى الطرف الآخر تعتيرها تهديدا لأمنهاء
وحرصها الدائم على الاحتفاظ بالتفوق العسكري
المطلق في المنطقة. الا ان الظروف الموضوعية: في
حالة الحرب ضد العراقء. فرضت على المؤسسة
العسكرية الاسرائيلية, على ما يبد ادخال بعض
التعديلات على مفهوم «الردع». فقد اعتير رئيس
الاركان؛ الجنرال دان شومرون:ء ان اسرائيل لم
تفقد شيئاً من قدرتها الردعية العسكرية بنتيجة
التزامها سياسة «ضبط النفس» تجاه هجمات
الصواريخ العراقية» ذلك ان «الالتزام بضبط النفس
انطلق من موقف قوة؛ وبالتالي» فان مشاركة جنود
اميركيين في الدفاع عن اسرائيل لا تنطوي على أي
أحراجء: بل يجب اعتيارها خطوة تقنية مؤقتة أكثر
منها احالة لمسؤولية الدفاع عن اسرائيل الى حليفها
الأقوى» (المصدر نفسه, ‎.)1591/١/5١‏
هذا الموقف الداعيء عملياًء الى ضرورة الحفاظ
على التنسيق الكامل مع واشتطن والتعاون مع
القيادة العسكرية في مسرح العمليات الخليجية,
دافع عنه كبير المعلّقين العسكريين في «فارتس»,
زيف شيف, بتاريخ ‎01١‏ 2؛ وتحدث عنه
مطؤل رئيس الاستخيارات العسكرية سابقاً » اللواء
(احتياط) شلومى غازيت (معاريف. ‎.)١591١/5/7‏
‏ان بينما استهل حديثه ياستعادة العمليات المتعددة
التى نفذها الجيش الاسرائيلي» انطلاقاً من ميد
«الردع» والمبادرة العسكرية: مؤكداً ان القدرة
العسكرية الاسرائيلية تجد نموذجها الاكثر حداثة في
عملية اطلاق الصواريخ التجريبية التي أجريت قبل
اندلاع حرب الخليج يأيام معدودة, انطلق اللواء
غازيت: مياشرة: الى تعداد الاسس التى استندت
اليها سسائيد في اتباع سياسة «ضبط النفس»:
- ان النشاط العسكري العراقي ضد
اسرائيل لم يخلق؛ حتى تلك الساعة:؛ حاجة لردٌّ
اسرائيلي. فالرئيس العراقي لم ينقذء بعد تهديد اته,
واكتفى باطلاق صواريخ تقليدية: غير متطورة,
وتفتقر الى الدقة في التصويبء حسب قوله,
١151 ) ‏آذار ( مارس‎ ) ‏شباط ( فبراير‎ :,؟5١17‎ 7١5 ‏لقوُون فلسطيزية العدد‎ ١
تاريخ
فبراير ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)