شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216 (ص 126)
- المحتوى
-
سب «السلوك العسكري» تجاه حرب الخليج
وشملت المساعدة العسكرية الالمانية ثمانى
عريات مدرّعة من طران «فوكس» ومعدّات خاصة
للتحقق من وجود أسلحة ذرية وكيميائية وجرثومية,
بالاضافة الى بطارية اطلاق صواريخ «باتريوت»
تضم ثماني منصصات. وجاء هذا العرض الالماني
استجابة متآخرة بعض الوقت لطلب كان تقدّم به
وزير الدفاع الاسرائيلي» ارنسء قبل ثلاثة شهور الى
المستشار الالمانى» هيلموت كولء في اثناء زيارته
بون. وتضمّن الطلب الاسرائيلى» آنذاك: الحصول:
للمرة الاولىء من الحكومة الالمانية على هبة مالية
لأغراض أمنية: على غرار الهبة التى تقدّ
الحكومة الاميركية. ويبدى ان المستشار كول أبدى
استعداداً ايجابياً للموافقة على الطلبات
الاسرائيلية» مقابل استئناف العمل على مشروع بناء
الغوّاصتين الذي ينفذ في أحواض السفن الالمانية,
ويستخدم آلاف الايدي العاملة في قطاع الصناعة
الحربية الالمانية (هآرتسء, .)١19931/١/59١ وفيما
كانت الحكومة الالمانية تعلن استعدادها لتقديم
مساعدة سخية الى اسرائيل» ارتفعت تقديراتها الى
مليار دولار (المصدر نفسه. ١/؟1191/5):
تعويضاً لها عن الخسائر الناجمة عن أزمة الخليج
وهجمات الصواريخ العراقية التى ساهمت الصناعة
الالمانية في تطويرهاء كان مدير عام وزارة الدفاع
الاسرائيلية. دافيد عفري يتابع اتصالاته,
ومباحثاته: مع المسؤولين الاميركيين في واشنطن,
لوضع اللمسات الاخيرة على صفقات الاسلحة
والمعونات المالية المخصصة لاسرائيلء مكافاة لها
على الموقف «المعتدل» الذي التزمته خلال أزمة
الخليج (المصدر نفسه) .
مابعد حرب الخليج .
مع تساقط الصسواريخ العراقية على مناطق
مختلفة داخل اسرائيل: تساقطت مسلمات أمنية
عدّة كانت تشكل ركائز هامّة وأساسية في العقيدة
العسكرية الاسرائيلية. فالجبهة الداخلية المدنية
بدأت تتعرّضء للمرة الاولى منذ اقامة الدولة,
لهجمات مباشرة من الطرف المعادي وتلحق بها
خسائر مادية ويشرية, الامر الذي أثار حالة من
الذعر والخوف دفعت عشرات الآلاف من
الاسرائيليين الى مغادرة أماكن سكنهم في تل أبيب
ورامات غان والتوجمّه الى ايلات جنوياً. والجليل
شمال: والضفة الفلسطينية شرقاً. وكأنما هذا لم
يكن كافياً لاحراج الحكومة الاسرائيلية واظهار
عجزها عن حماية مواطنيها في زمن الحرب, فقد
جاءت الحاجة الى التزود بيطاريات صواريخ
«باتريوت» لمواجهة صواريخ «سكود» العراقية
لتفرض على اسرائيل الموافقة على وجود طواقم
اميركية تتولى تشغيل بطاريات «باتريوت».
وصيانتهاء وتدريب مجموعات أسرائيلية عليها. ومع
هذا التطور الجديدء كانت اسرائيل تتذكر للأحدى
أهم القواعد العسكرية التي كان أكدها دافيد بن -
غوريونء والقائلة ان أمن وحماية الدولة العبرية لا
يمكن ان يعهد بهما لغير الجيش الاسرائيلي؛ حفاظاً
على استقلالية القرار الاسرائيلي . ولكن يبدو ان هذه
الاستقلالية تعرّضت للتآكلء ليس فقط يسيب حاجة
اسرائيل الى حماية الجنود الاميركيين؛ بل» أيضاً:
بسبب اضطرار الحكومة الى التخلي عن سياسة
الردع العمسكري وأخذ المبادرة ضد الطرف
الآخر, التزاماً منها ب «ضيط النفس» تجاه الادارة
الاميركية.
تطور آخر أفرزته الحربء ريما يثبت» على
المدى البعيدء انه الاكثر أهمية, هو سقوط نظرية
الحدود الآمنة» وبالتالي ضرورة الاحتفاظ بالاراضي
المحتلة لضمان أمن اسرائيل. فالصواريخ العراقية,
التي استقرت في أماكن متعددة على طول الشريط
الساحلي المزدحم بالسكان: وألحقت أضراراً مادية في
المباني والمنشآت: وسجّلت اصابات في الارواح» هذه
الصواريخ اخترقت «الحدودب الآمنة» على طول الخط
الشرقى الفاصل ما بين اسرائيل والاردن وتخطّت
المناطق المحتلة التى ادّعت اسرائيلء: لسنوات
عديدة: بأنها حيوية لضمان أمنهاء واستقرت في
أهدافها على طول الشريط الساحلي والنقب.
وقد سارع زعماء المعارضة العمالية
الاسرائيلية الى التقاط الاهمية الاستراتيجية لهذا
الحدث لاعادة طرح صيغة حزب «العمل» لتسوية
سلمية في المنطقة تعتمد مبدأً «مبادلة الارض
بالسلام». وتحدث زعيم حزب «العمل» عضو
الكنيست. شمعون بيرس» عن تسوية اقليمية تحت
مظلة الدول الغربية وتعاون بقية دول التحالف ضد
العراق» بحيث يوفر هذا الحشد من الدول الغربية,
العدد 5١7-516 شباط ( قبراير ) آذار ( مارس ) 1191١ لشُيُون فلسطرزية 156 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 215-216
- تاريخ
- فبراير ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)