شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 9)
- المحتوى
-
محمد خالد الأزهري
فعقب انشائهاء كان على م.ت.ف. ان تحدّد الاهداف التي تتوخًاها في حركتها الخارجية, عموماً:
وفي اطار الصراع العربي - الاسرائيلي والقضية الفلسطينية. خصوصاً وذلك عوضاً عن الهدف
الفلسطيني المعلن.من قبلء الذي كان يقول بتصفية الكيان الصهيوني . ولم يكن القائلون بذلك الهدف
قد حدّدوا اجابات قاطعة عن كثير من الاسئلة التي كانت تواجههم, مثل ما مصير الاجيال الاسرائيلية
التي ولدت ونشأت على ارض فلسطين بعد قيام الدولة الصهيونية؟ بعبارة أخرىء كان هدف النضال
الفلسطينى هدفاً عاماً غير محدّد"), الأمر الذي أملى على المنظمة اعلان آهدافها السياسية الى
5
العالم: باسلوب اكثر تحديداً» مع ضرورة الحيطة للاسئلة التي قد تطرحها الأطراف المعنيّة.
وعلى طريق تحديد الاهدافء رفعت م.ت.ف. شعار «الدولة الديمقراطية العلمانية», كهدف بعيد
المدى لحركتها السياسية. طبقاً لذلك» نادت المنظمة بالدولة الواحدة التي يعيش في كنفهاء على أرض
فلسطين التاريخية: كل من العرب الفلسطينيين (مسلمين ومسيحيين) واليهود. لكن دون وجودب الاطار
الصهيوني كميدا حاكم!* '). وأعلنت المنظمة رفضها للقرار الشهير الرقم ؟ 4 ؟. كما رفضت التسوية
السياسية المستندة اليه ياعتبار ان هذه التسوية ستحقق على حساب الحقوق الفلسطينية: ورفضت
القبول بمبدا الاختيار بين العودبة أو التعويض في ما يخص مشكلة اللاجئين الفلسطينيين: من حيث
ان ذلك سيرسشخ الوجود الاسرائيلي على أرض فلسطين. ولم يكن ذلك الهدف بالوضوح الكافي لدى
الكثيرين: مما كلف الدبلوماسية الفلسطينية وقتاً وجهداً بالغين. لتوضيح المقصود به واستقطاب
التأييد من حوله.
وفي العام ١1917ء حدّد رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الهدف الفلسطيني بأنه «... دولة
ديمقراطية غير صهيونية وغير طائفية. سيعيش فيهاء بسلام: العرب والمسيحيون واليهود. كما عاشوا
آلاف السنين. واذا قبل الصهيونيون هذا المبدأء فلن يصرّ الفلسطينيون على الاستحواذ على أغلبية
عربية في كل شيء. الك '. وعلى الرغم من توالي الحديث عن هذا الهدفء الا ان السياسة الفلسطينية
لم تعلن تبثيه بشكل واضح. الآ في الدورة الثامنة للمجلس الوطني الفلسطيني (شباط قفبراين
١ فقد ورب ذكر هدف «الدولة الديمقراطية العلمانية» تحت عنوان رئيس في مقررات الدورة هو
«البرنامج السياسي المرحلي»» وجاء فيه: «ان دولة المستقبل في فلسطين المتحررة من الاستعمار
الصهيوني هي الدولة الفلسطينية الديمقراطية» التي يتمتع الراغبون في العيش فيها بسلام » بنقس
الحقوق والواجبات: ضمن اطار مطامح الأمة العربية في التحرر القومي والوحدة الشاملة»(١١). يلفت
النظر في ذلك النص انه جاء تحت عنوان «برنامج سياسي مرحلي»؛ كما انه جاء كنص عام لم يحدد
من هم الذين يتمتعون في هذه الدولة «الفلسطينية» بالسلام. لذلك؛ يمكن اعتبار خديث رئيس اللجنة
التنفيذية» في الجمعية العامة للامم المتحدةء في العام :١1517/4 بمثابة نوع من التفسير للنص السابق»
وذلك حين قال ان الدولة المرتقبة سوف تشمل «كل اليهودب الذين يعيشون:ء الآنء في فلسطين, ويقبلون
العيش معنا في سلام ودون تمييز على أرض فلسطين». ويبدو انه بالنظر الى الظروف الموضوعية التي.
طرح فيها ذلك الهدفء فان م.ت.ف. اعتبرت انه يمثّل حلماً وأملاً للشعب الفلسطيني ؛ كما جاء في
خطاب فلسطين في الجمعية العامة (07).
مما يلفت النظر بشأن هدف «الدولة الديمقراطية العلمانية» ان الدورة الثانية عشرة للمجلس
الوطني الفلسطينيء التي عقدت في القاهرة» في حزيران ( يونيو) :١574 كانت اعلنت عن تبثي
المنظمة لهدف مرحلي يتمثل في قيام السلطة الوطنية على أي جزء يتم تحريره من فلسسلين . ويذلك
76 شْيونُ فلسطيفية العدد /1١؟ -518. نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايى) 19351١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)