شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 10)
- المحتوى
-
سل السياسة الخارجية الفلسطينية...
تكون المنظمة تبدّت هذا الهدف «المرحلي» قبل خطاب رئيسها في الجمعية العامة (تشرين الثاني -
نوفمير .)١1917/5 وهكذاء فان هدف السلطة الوطنية لم يكن يعني الغاء الهدف النهائي الذي اكده
خطاب فلسطين المذكور. ون ويتأكد هذا 0 أعلنه رئيس الد ائرة السياسية للمنظمة, في
يلغ الهدف النهائي للمنظمة,00.
مهما يكن من أمرء فان انتقال السياسة الفلسطينية من التمسّك المطلق بالهدف النهائي نحو
اعلان هدف مرحليء ينبغي أن يُفهمٍ في سياق الواقع الموضوعي الذي فرض ذاته على حركة الصراع
العربي الاسرائيي» اقليمياً ودولياً. بعد حرب تشرين الاول ١ اكتوير) ؟/1917١. فبعد تلك الحرب».
تصاعد الحديث عن تسوية الصراع ؛ وكان على الممياسة الفلسطينية ان تتكيّف مع ذلك الواقع ؛ هذا
فضلاٌ عن عوامل أخرى فرضت ذاتها وتآتي كلها في اطار محدّدات السياسة الخارجية الفلسطينية.
ولا توحي الوثائق» أو الممارسات السياسية الفلسطينية» بتغير طبيعة أهداف السياسة الخارجية
الفلسطينية نهائياً» أو مرحلياً. طوال العقد الممتد بين منتصف السبعينات ومنتصف الثمانينات» حين
أعلنت المنظمة عن هذف جديد. فمن منتصف السبعيناتء بعامة, ومحاولة انهاء الوجود العضوي
للمنظمة سياسياً وعسكرياً في العام ؟1945١: بخاصة:, تعرّضت السياسة الفلسطينية لمحنة عنيفة,
سواء على الصعيد الداخلي (محاولات الانشقاق والصراعات الداخلية) أى الصعيد الاقليمي
(محاولات تصفية المنظمة ووصول العمل العربي المشترك الى ادنى مستوياته والصلح المصري -
الاسرائيلي)(*١) أي على الصعيد الدولي (مشاريع ريغان ويريجينيف وفاس للتسوية العام 0064
فكان على الدبلوماسية الفلسطينية» فيما يبدوء ان تبذل جهوداً كبيرة للمواءمة بين الاحتفاظ بالتوازن
السياسي والوجود العضوي المؤثر, وبين الاهداف الفلسطينية؛ وكان عليهاء في الوقت عينه ان توفّر
ردوداً مناسبة ومحدّدة تجاه ما يجري حولها وحول قضية فلسطين. ويبدى انه ظهر للسياسة
الفاسطينية امكانية هذه المواءمة على أساس الانطلاق من قاعدة للعمل الفلسطيني الاردني
المشترك: فأعلنت عن هدف جديدء محوره ان يمارس الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير في دولة
فلسطينية متّحدة كونفدرالياً مع المملكة الاردنية الهاشمية؛ وحل قضية فلسطين حسب قرارات الأمم
المتحدة: على ان يتمٌء ذلك في اطار مؤتمر دولي للسلام. تحضره الدول الخمس دائمة العضوية في
مجلس الأمن الدولي؛ وسائر أطراف الصراع» بما فيها م.ت.ف. ضمن وفد اردني فلسطيني(”").
تُقدّم هذه الصيغة, من الناحية التحليلية: نموذجاً لمرونة السياسة الفلسطينية الخارجية,
وقدرتها على الاستجابة للمتغيرات المحيطة بها والقيود التي ترد عليها. وهي صيغة لم يكتب لها
الاستمرار على أي حالء لكنها كانت وليدة وقتها وظروفها. فقد تمخضت تطوّرات معيّنة: كان في
مقدمها الصعوبات التي واجهت الاتفاق المذكورء الذي عرف ب «اتفاق عمّان»؛ عن اعلان الاردن
تجميد الاتفاق من جانب واحد في شباط ( فبراير ) 1547؛ وذلك بعد عام من التوصّل اليه. ثمٌ جاء
اعلان المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثامنة عشرة (نيسان ابريل )١11417 عن الغاء «اتفاق
عمان»: 0 يلغي هذا الهدف 3 بديلاً منه هدف «المطالية بتأسيس دولة مستقلة عاصمتها
القدس»()., مع الموافقة على الاقتراح (المتداول عربياً ودولياً) بعقد المؤتمر الدولي للسلام: وفق
الصيغة التي طرحها «اتفاق عمّان» السابق . وبذلك, عادت السياسة الفلسطينية الى طرح هدف
السلطة الوطنية الفلسطينية مرة أخرى:» هدقاً مرحلياً لها.
لم يمر كشير من الوقت حتى انتعش النضال الفلسطيني على أرض الوطن؛ وكان.
العدد 5١8-5117 نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايى) 1151١ لَتُيُون فلسطيزية ٠ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17150 (3 views)