شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 12)
- المحتوى
-
لب السياسة الخارجية الفلسطينية...
آلية التحامل الفلسطيني
ان تحقيق الاهداف السابقة: وغيرهاء يتطلب اعتماد الأدوات الكفيلة بذلك. ويصفة عامة.
تنقسم أدوات ١ السياسة الخارجية: من الناحية النظرية: الى أدوات دبلوماسية, وأدوات اقتصادية,
وأدوات فكرية ودعائية. وأدوات عسكرية("'), وتنطيق هذه الآلية على الوحدات الأساسية في النظام
الدوليء وهي الدول. لكن السياسة الفلسطينية» من جانبهاء لم تهمل آياً من هذه الادوات في تعاملها
الاقليمي» والدولي. وهذا ما تشير اليه المواثيق الأساسية للمنظمة», من جهة: وما يمكن استنتاجه من
ممارسات السياسة الفلسطينية. من جهة ة أخرى .
فمنذ بدأ اقتناع أبناء الشعب الفلسطيني بعدم جدوى الاعتماد على الدول العربية في تحرير
فلسطين: أخذت الطلائع السياسية من بينهم توكد ضرورة الالتفات الى الطاقات الذاتية لتحقيق هذا
الهدفء مع العمل على استقطاب المساندة العربية والدولية!*'). وقد كانت السياسة الفلسطينية, ولا
تزال» تستهدي بهذه القناعات. في هذا الاطار. تعدّ مقولة الكفاح المسلّح وحرب التحرير الشعبية كاداة
لمواجهة المدّ الصهيوني - الاسرائيلي في فلسطين (والمنطقة العربية) من أهم اضافات الفكر السياسي
الفلسطينيء في ما يتعلق بمسار الصراع العربي الاسرائيلي(*'). وقد قامت هذه المقولة على ان
المشروع الصهيوني قد قام على العنفء واستمر بهء على حساب الشعب الفلسطيني. وهكذا يكن
القول انه اذا كانت الادوات العسكرية هي في المعتاد ومن الناحية النظرية على الاقل آخر ما يتم
اللجوء اليه من أدوات ت لتحقيق أهداف السياسة الخارجية(1 ( ٠ فان استخدام العنفء بأتماطه
المتعدّدة: ريما يمل الاداة الاساسية لحركة تحرر وطنيء لها ظروف حركة التحرر الفلسطينية التي
تقودها م.ت.ف. وذلك لاستحالة تحقيق اهداف هذه الحركة بالادوات المعتادة الأخرى. وممّا تجدر
الاشارة اليهء ان الكفاح المسلّح, كأداة لتحقيق الأهداف الفلسطينية» لم يتم النض عليه في «الميثاق
القومي الفلسطيني»؛ في العام 1578. وانما تمْ ذلك في الصيغة المعدّلة التي حملت اسم «الميثاق
الوطني الفلسطيني» الصادرة في العام 91974'). غير ان الاتجاه الى العمل المسلّح كان واضحاً
تماماً منذ نشأة المنظمة؛ عندما تم انشاء جيش التحرير الفلسطيني» كجناح عسكري للمنظمة.
تعمل الآداة العسكرية الفلسطينية يأسلوبي حرب العصابات والعمل العسكري النظامي.
وينهض بهذين الاسلوبين كل من الفصائل الفلسطينية الفدائية (داخل الارض المحتلة وخارجها)
وجيش التحرير الفلسطيني. وهناك المليشيات الشعبية التي برزت» بمرور الوقتء من خلال عمليات
التدريب والتعبئة التي قامت بها م.ت.ف. وفصائلها الفدائية في مختلف التجمّعات الفلسطينية2').
ولا ينبغيء في هذا الموضعء اغفال أهمية عمليات التعبئة السياسية. والعسكرية: التي انتهجتها
السياسة الفلسطينية من ربع قرن. فهذه العمليات اتت أكلها في عمليات المقاومة المستمرة للاستعمار
الصهيوني - الاسرائيليء التي بلغت ذروتها في اعتماد أشكال العنف كاقّة ابّان الانتفاضة الكبرى,
بدءاً من الاشتباك اليدوي والرشق بالحجارة, وانتهاء باستخدام القنايل الحارقة والسكاكين
والاسلحة الخفيفة. فهذه الأدوات» جميعاً. تنتمي الى اشكال العنفء بأنماطه المختلفة.
والواقع ان الأدوات العسكرية الفلسطينية حققت انجازات ملموسة في غير مجابهة مباشرة مع
قوات الاستعمار الاسرائيليء مثل معركة الكرامة في آذار (مارس) :.١1514 وحرب تشرين الاول
( اكتوبسر) 1517., والغزى الاسرائيلي للبنان في العامين 11174 و1545 هذا فضلاً عن آلاف
العمليات الفدائية داخل فلسطين المحتلة. وقد أت هذه الادوات دورا ايجابياء وكانتء وما زالت,
العدد 1١18-5107 نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايى) 15191١ لَشُيُونُ فلسطيزية 1 51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22126 (3 views)