شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 17)
- المحتوى
-
محمد خالد الآزهري
اطار يشترا ك مع المنظمة والشعب الفلسطيني في روابط قومية جمّة. .
على أي حالء تتّبع م.ت.ف. في علاقتها الخارجية بالدائرة العربية مجموعة من الثوابت؛ منها ان
هدف التحرر الفلسطيني لا يمكن تحقيقه بالكفاح الفلسطيني المنفرد» وان الفلسطينيين هم الطليعة
ضمن جهد عربي مشترك في هذا الاطار(؟) . وهو ما يتطلّب منها ان تظل موضع ثقة الدول العربية
جميعها. ونظراً الى صعوية هذا الواقع العربي المحيط بهاء فقد كان على المنظمة ان تبذل جهداً من
أجل التكيّف مع هذا الواقع» على نحو أو آخر. غير ان ذلك لا ينفي انها كانت تقوم بدور المبادر في
بعض الاحيان. ومن مظاهر التكيّفء, استجابتها لمناخ التسوية الذي ساد عقب حرب تشرين الاول
( اكتوير) 197/7. واعلانها عن هدف الدولة الوطنية في الضفة وغزة. فكما يرى البعضء كان احتمال
بقاء «الثورة الفلسطينية» في المنفىء في حال حدوث التسوية؛ يصل الى نقطة متدئية!1؟).
ومن بين مظاهر القدرة على المبادرة» يلاحظ البعض ان توجهات الدول العربية نحو أسلوب ادارة
الصراع مع اسرائيل تتأ تتأثر بما تطرحه السياسة الفلسطينية» وذلك الى الدرجة التي يبدوفيها احتمال
التوصّل الى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية (عربياً اسرائيلياً)» بمعزل عن ارادة م.ت.ف. هى
احتمال غير مضمون وشبه مستحيل41) ,هذا فضااٌ عمًا قامت به المنظمة؛ أحياناً. من عمليات وساطة
لتخفيف حدّة التوتر في بعض الأزمات بين الدول العربية ذاتهاء لعل منها محاولات المنظمة لتسوية ما
عرف ب «أزمة الخليج» منذ الثاني من آب (اغسطس) .١55١
ومن ناحية: أخيرة, وعلى الصعيد الدوليء يلاحظ انه كان للبعد الدوليء دوماً أثرودور حاسمان
في مسار القضية الفلسطينية. ولم ينف بروز م.ت.ف. هذا الدورء بل استمر في تفاعله مع سياستها
الى حد بعيد. ويين القوى الدولية يبرز دور القوتين العظميين؛ ثم بقية الدول والمجموعات الدولية
والتنظيمات الدولية: على اختلاف درجات تأثيرها.
وفي ما يتعلق بدور القوتين العظميين: تلاحظ شدة تباين الموقف الاميركي غن الموقف السوفياتي
من مسار القضية الفلسطينية في مراحلها المختلفة. وكذلك من سياسة المنظمة.
فبالنسبة الى الاتحاد السوفياتي» فانه لم يتجاوب, بشكل سريع» مع أفكار المنظمة وأهدافها عند
نشأتها في منتصف الستينات(48)؛ ويعد حرب حزيران ( يونيى ) /1571+ تغيّر الموقف السوفياتي نحو
التعاطف السلبي مع الاهداف الفلسطينية؛ ثمّ خطا نحى علاقات غير رسمية مع المنظمة؛ من خلال
التنظيمات الي . وكان للادانة السوفياتية لعمليات العنف الخارجية الفلسطينية أثرها في ايقاف
هذه العمليات فيما بعد(*“). ثم تقدّم الاتحاد السوفياتي خطوات نحو السياسة الفلسطينية» حين
أعلن عن تأييده الرسمي» والعلني, لام ات.ف. وأهدافها كحركة تحرر وطني, وبخاصة بعد حرب
تشرين الاول ( اكتوير ) 1977. وقدّم دعمه السياسيء والعسكري.ء الى هذه الاستراتيجية في حدود
تحرير الضفة الفلسطينية وقطاع غزة» وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بقضية فلسطين. وعلى الرغم
من ذلك وما أشيع من ارتباط الاستراتيجية الفلسطينية بالسياسة السوفياتية تجاه منطقة الشرق
الاوسط الا ان واقع الحال لا يثبت صحة هذا الزعم. فقد انتقدت م.ت.ف. السياسة السوفياتية
تجاه قضية فلسطين في بعض الاحيان7”"). غير ان المنظمة ظلّت في حاجة الى الدعم والتأييد
السوفياتي كقوة مؤثرة في العالم المعاصر. كما ان-القضية الفلسطينية كانت» في التحليل الاخير, الباب
الذي ولج منه النفوذ السوفياتي الى المنطقة العربية(0”). وغالباً ما تحظى المبادرات السوفياتية تجاه
القضية الفلسطينية بالتأييد الفلسطيني» نظراً الى اقترابها من المفهوم الفلسطيني لحل
1 - شَُون فلسطيزية العدد 5١1 -8١5؟, نيسان ( ابريل ) أيار ( مايو) 1951١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)