شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 24)
- المحتوى
-
الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
الى الارهاب الدوليء واعتقادها بأن تدمير اسرائيل العسكري فحسبء هو الذي سوف يجلب الحل
للقضية الفلسطينية. وبالطبع» هناك امثلة عديدة توسّع فيها المعتقد الايديولوجي السوفياتيء وشوّه,
او أهملء ليتوافق مع ما تمليه التكتيكات السياسية. الآ ان الاتحاد السوفياتي كان (ليس داتَماً) ينظر
الى الارهاب كشيء «غير مثمر». وفي الحالة الفلسطينية؛ بالذات: «مضر بالقضية العربية». ولا شك في
انه يمكن اعتبار هذا الموقف المحافظ؛ نسبياً نحو الارهاب ضمن الاطار العام للتوجهات السوفياتية
نحو «الكفاح المسلّح» و«الثورة» و«حرب التحرير الوطنية»(١). وقدّمت غاليا غولان مساهمة نقدية
جديرة بالتأملء في هذا المجال» حيث ذهبت الى «ان تعريف سياسة التعايش السلميء بعد رحيل
جوزيف ستالين. احدثت الحاجة الى تخفيف التوترات العالمية» رغبة في العودة الى تكتيك لينين
للاحزاب الشيوعية وموضوع الثورة في البلدان التي باتت تعرف بالعالم الثالث. وقد عنت العودة الى
الاتجاه اللينيني التأييد الشيوعي للبورجوازية الوطنية في العالم الثالث: والتحالف معهاء اي
المجتمعات ما قبل الرأسمالية او المجتمعات الرأسمالية الناشئة التى تحول دون الثورة الاشتراكية
او القيادة العمالية لعمل ثوريء بسبب عدم وجود البروليتاريا المحلية اووجودها الضعيف فيها. وهذا
يعني على وجه العمومء تأجيل العمل الثوري الاصيل خلال فترة التعاون مع الانظمة البرجوازية,
المشغولة, ظاهرياًء في نضال وطني من اجل الاستقلال عن الامبريالية الغربية» ويعني» نظرياًء ايضاًء
الدعم لحركات التحرر الوطني غير الحاكمة في نضالها ضد الامبريالية. وعلى كل حال؛ فقد شجِعّت
المصالح السوفياتية التعاون مع الانظمة البرجوازية في تخفيف حدة التوتر من اجل دفع متابعة بعض
الاهداف الاستراتيجية والاقتصادية. ولذاء فقد ازداد دعم حركات التحرر الوطني ممزوجاً باعتبارات
الحرب والسلم والتوتر والهدوء». وخلصت الى «ان احدى نقاط الخلاف بين الاتحاد السوفياتي
والصينء في كل ما يتعلق بحروب التحرر الوطني وتطرفهاء كان الدعم السوفياتي للعمل المسلحء» او
حتى لحروب التحررء يبدو قريب المذال عندما تعتقد موسكوء فقطء بأن فرصة النجاح لهذه الحركات
حقيقية؛ او ان احتمال التدخل الغربي (الاميركي بالتحديد) ضعيفء او غير قائم292).
في الامكان الاعتقاد, ايضاًء بأن الاتحاد السوفياتي كان يفضّلء في منطقة متفجّرة كالشرق
الاوسط ذات الارتباطات الاقليمية والدولية» الاستقرار, او في أسوأ الحالات الصراع المراقبء مثل
الكفاح المسلح ضد اسرائيلء او معارك حرب الاستنزاف المحلية المحدوبة. ويبدى ان الاتحاد
السوفياتي كان يميّز بين الاعمال الارهابية. من جهة, والتخريب والمقاومة» من جهة اخرىء بالنسبة
الى حركة المقاومة الفلسطينية. وعلى هذا الاساس. شجّع الاتحاد السوفياتيء وعبّاء ودرّب»
الفلسطينيين. الذين كان نضالهم المسلح داخل الارض المحتلة (مقاومة).: او ضد الاهداف
الاستراتيجية او العسكرية داخل اسرائيل. ولذلك: جهد لتصوير هذا النوع من الاعمال كمقاومة
للعرب الوطنيين» او على الاغلب كأعمال ضد الاهداف الاستراتيجية والعسكرية الاسرائيلية. ولم يتم
هذاء بالطبعء لاعتبارات ايديولوجية ودعائية فقطء وائما ايضاً من اجل الاهتمام الحقيقي بالتوتر الذي
قد ينجم عن الانتقام الاسرائيليء ولذلك رفض الاتحاد السوفياتي كثيراً من هذه الاعمال وغيرهاء
شاجياً «تطرف بعض عناصر منظمة التحرير الفلسطينية»: ومغامرة «اليساريين من العرب الآخرين.
الراغبين في تجدد الحرب مع اسرائيل»29).
غير ان العالم العربي كانء في العام 1937١ ممزقاً بين اتجاهين. فبينما كانت الدول النفطية؛ مع
مصر والاردن وسورياء تشارك في التسوية كوسيلة لاستعادة الارض العربية المحتلة, ولضمان نظام
سياسي عربي مستقرء كان على حركة المقاومة الفلسطينية ان تعلن مواجهة شاملة مع هذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)