شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 25)
- المحتوى
-
د. ذبيل حيدري
النظاه(؟) . ولا ريب في ان تبادل الادوار هذا الذي ظهر في افق النظام العربي كان نذير سوء بالنسبة
الى موسكو من هناء سعت الاخيرة الى تحقيق تقارب مباشر اكثرء اى ربما سيطرة على حركة المقاومة
الفلسطينية» عبر اقامة منظمة «قوات الانصار» الفدائية التي تبثتها الاحزاب الشيوعية العربية(©)
فيما التحق بهذه المنظمة شيوعيون عراقيون وسوريون ولبنانيون كانواء في غالبيتهم: يعملون مع
منظمات فلسطينية ية اخرى(").
كان الحزب الشيوعي الاردني هو المحرّك الرئيس لهذه المنظمة, التي رأتء في بيانها التأسيسي
الاول» ان تضالها «يتلاحم ويترابط؛ في النطاق العالمي» مع النضال الذي تخوضه قوى الحرية والتقدم
ضد قوى الامبريالية والرجعية الدولية والصهيونية العالمية»؛ ؛ وهي نبرة د أيت موسكو على تعميمها »ما
أمكن: بين مناصريها الشيوعيين العرب(") . وبالطبع؛ ينبغي ان ننظر الى تحرك منظمة «الانصار في
اطار مبادرتهاً باللجوء الى السلاح» كطريقة للتعويض عن السلبية المعهودة من الاحزاب الشيوعية
العربية ازاء ظاهرة الكفاح المسلّم الفلسطيني. في هذا الاطار. رأى د. جورج حبش ان دخول
«الانصار» ساحة العمل الفدائي «خطوة هامة خطتها الاحزاب الشيوعية العربية»!*). كما ان نايف
حواتمة, هو الآخر, لم يعر الاختلاف مع تلك الاحزاب اهتماماً ملحوظاً. لان ذلك يجب «الآ يدفعنا الى
اتخاذ موقف سلبي من قوات ' الانصار' بل اخذت الجبهة الشعبية الديمقراطية بخط قبول
' الانصار' . ومساهمتها في الكفاح المسلّح الفلسطيني»(0).
على الرغم من ذلك, » فانه لم يكن يتردد على لسان «قوات الانصار»» حتى حزيران ( يوني )
»؛ سوى عبارة «استمرار المماطلة والتياطق في اشراكها جنياً الى جنب مع باقي منظمات المقاومة
في القيادة الموحدة واللجنة المركزية, وغيرهما من المؤّسسات الكفاحية»7' '). ويبدى ان النتائج غير
المرضية على هذا الصعيد كانت هي الدافع لوقوف الجبهة الشعبية الى جانب قبول «قوات الانصار»
في اطار القيادة الموحدة؛ واقامت حجْتها على اساس اعتيارين : اولهماء «ان الاحزاب الشيوعية العربية
فصيل تقدمي اساسي من الفصائل الثورية العربية» ويالتالي فان بقاء هذا الفصيل الاساسي خارج
صورة الحالة الثورية امر غير طبيعي وشاذ».ء وعليه «فان دخول هذه الاحزاب صورة الكفاح المسلّح
هى كسب لحركة المقاومة. ومن شأنه ان يزيدها قوة وزخماً؛ أمّا الثاني: فهى اعتقاد الجبهة بأن
«ممارسة الكفاح المسلح من قبل الاحزاب الشيوعية سيجعلها اكثر قابلية على استيعاب الحقائق
الموضوعية ؛ وبالتالي فانه سوف تتوفر لديها المقدرة على توسيع نظرتها التحليلية للقضية الفلسطينية,
ومجمل قضايا الثورة العربية» ومن ثم م تصؤرها الاستراتيجي لقضية التحرر الوطني الفلسطيني
والعربي؛ اذ ان الاحتكاك الذي ستوفره الممارسة القتالية كفيل بتمكين هذه الاحزاب من تجاوز
مواقفها التقليدية»(١1) . ونا كان الامريتعلق بتنظيم موال, للسوفياتء اي .اعترافه بالقرار الرقم 55 5:
قكيف يمكن:ء اذأًء ان تقبله التنظيمات الفلسطينية العشرة التي كانت اتفقت ت» فيما بينهاء على نقطة
مشتركة؛ هي رفض هذا القرار؟ غير ان «قوات الانصار» نظرت الى هذا الرفض باعتباره «انعكاساً في
الاساس, لمواقف .طبقية», واستغريت ان تستثنى قواتها «من جبهة تستهدف دحر الغزاة واسترداد
حقوق الشعب العربي الفلسطيني» بحجة عدم تطابق مواقف هذه القوات ت مع مواقف معيّنة لبعض
التظمات» 057
أليس هناك من تناقض في التأكيد ان موسكو قررت فتح خط غير مباشر مع منظمة التحرير
الفلسطينية » من خلال «قوات ت الانصار»» في حين انها ظلت تطالب بضرورة تطبيق احكام قرار مجلس
الامن الدولي, الذي لا يشير الى القضية الفلسطينية الا من زاوية بة «مشكلة اللاجئّين»؟ تتيح لنا
ء؟ شُوُونُ فلسطيزية العدد ,5١8-111/ نيسان ( ابريل ) أيار ( مايى) 1951١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)