شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 30)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 30)
المحتوى
حل الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
اي مبررء برغم خطورة الوضع وتعقيداته وصعوية الخروج منه آنذاك»("). ولم يش الحزب
الشيوعي السوريء كذلك, عن تقريضه للموقف السوفياتي من الاحداثء وليس هذا بالامر الجديد»
على اي حال. ففي رسالة وجهتها لجنته المركزية الى اللجان الحزبية حول احداث الاردن: أواخر أيلول
( سيتمبر) ‎»1517٠١‏ شدّد الحزب على الدور السوفياتي الذي انحصر في اتجاهين: الاول؛ وقف اطلاق
النار؛ والثاني, منع الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل من استغلال الاحداث الجارية للقيام بتدخّل
مكشوف في الاردن(9).
وبالفعل» فقد كان على موسكوء حينذاكء آلا توصد الباب في وجه التنسيق القائم مع واشنطن
بشأن ايجاد حل سلمي للنراع العربي ‏ الاسرائيلي؛ لكنهاء في الوقت عينه, لم تشرعه. فسارت على
الحبل المشدود» بكل عناية. كي لا تسقط على حافة الغموض الشرق أوسطية. بيد ان التعقيدات التى
صاحبت الاحداث في الاردن: سرّعت في اعلان واشنطن تعليق المحادثات الرباعية حول الشرق
الاوسطء مما عنى» من وجهة نظر موسكوء ان واشنطن في صدد التراجع عن التسوية السياسية في
المنطقة(”"). ولا شيء يعزز هذا التفسير سو النتائج التي أسفرت عنها محادثات غروميكى - روجرز '
في نيويورك: يومي ‎١17‏ و5١‏ تشري ين الاول ( اكتوير) 141 حييث لم يُسجل أي تقدّم يذكر في موقفي
البلدين من الشرق الاوسط: ؛ وانما سّجّل بعض الانفراج بالنسبة الى مشكلتي برلين وكويا: ؛ مما أوحى
في حينه؛ بأن نزاع الشرق الاوسطء بالنسبة الى ترتيبه في لاتحة أولويات الدولتين العظميين» بعيد من
التأثير في رغبتي الجانبين, ومصلحتيهماء في استمرار سياسة التعايش السلمي(5).
من ناحية أخرىء لم ترموسكوء مما أسفرت عنه تطوّرات الاحداث في الاردن» سوى انها دفعت
بعض المجموعات والمنظمات الفلسطينية» وان كانت قليلة العدد حقاً الى مختلف أنواع العمليات
الار هابية(") . هذا عن النتائج؛ آمّا عن الاسبابء فقد أرجعها الحزب الشيوعي الاردني الى «المواقف
والتوجهات والممارسات المغامرة في حركة المقاومة الفلسطينية» التي سهلت مهمة «القوى المتآمرة»,
وأوجدت «مناخاً أفضل لها» لتشديد التآمر وتغذية النعرات الاقليمية. واستناداً الى الخلفيات السابق
ذكرهاء رأى الحزب الشيوعي الاردني» ان المقاومة الفلسطينية وقعت في خطأين اساسيين: اولهماء
عدم فهم طبيعة المرحلة الحالية من النضالء وهي مرحلة ازالة آثار العدوان الامبريالي ‏ الصهيوني؛
وثانيهماء عدم ادراكها لموقعها في حركة التحرر العربية والعالمية» وحقيقة ارتباطها الموضوعي بها في
المصالح والمسؤوليات. واستخلصء انه كان من نتائج هذه المواقف والتوججهات والممارسات» «وقوف
حركة المقاومة في تعارض مع الفصائل الاساسية في حركة التحرر العربية والعالمية (مصر والاتحاد
السوفياتي)», وكذلك مع مجمل الحركة الشيوعية العربية والعالمية» في ما يتعلق بمهمات طبيعة المرحلة
الحالية؛ وطبيعة .الحل الملائم لها. وقد برز هذا التعارض في الموقف من الحل السياسي والقبول بقرار
مجلس الامن الدولي الرقم ؟555». اضافة إلى هذا «النقص» في معرفة طبيعة المرحلة الراهنة: كان
هناك «عدم الفهم» لطييعة المعركة. وتجلى ذلك, بصورة خاصة دفي مواقف العناصر الماوية
والتروتسكية, ودعاة الجملة الثورية 5 حركة المقاومة». حيث طرحت هذه العناصر «شعارات ومواقف
لاتمت بصلة لطبيعة المرحلة الحالية ومتطلباتها». من طراز «كل السلطة للمقاومة»: وانكار دور طبقات
وفئات اجتماعية لها مصلحة في النضال ضد الاحتلال. وانسحبت هذه المواقف على أشكال النضال
نقسهاء حيث تقلّصت, علنياً: في شكل واحد استناداً الى العبارة الماوية «السياسة تنبع من فوهة
البندقية»(4),
اوردنا هذا النص الطويل للحزب الشيوعي الاردنيء لأنه يشكّلء بنظرناء توجْهاً سوفياتياً
العدد ‎,5١871١1/‏ نيسان ( ابريل ‎ )‏ أيار ( مايى) ليون فلسطيزية ب
تاريخ
أبريل ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)