شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 47)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 47)
- المحتوى
-
د. ثبيل حيدري حص
الرئيس جورج. بومبيدى لموسكو «احترام حقوق ومصالح جميع شعوب الشرق الاوسطء بمن فيها
الشعب الفلسطينى». وبعد زيارة مستشار الرئيس المصري لشؤون الامن القومي» حافظ اسماعيل,
لموسكو شدّد البيان السوفياتي المصري المشترك, الذي أصدر في العاشر من شباط ( فبراير )؛ على
ضرورة «تأمين الحقوق السياسية والانسانية لشعب فلسطين العربي»؛ ودان اسرائيل لانتهاكها
«الحقوق السياسية والانسانية لهذا الشعب»(١١). 1
وعلى الرغم من ان البيانات المذكورة لم تفسّر بما فيه الكفاية, معنى «الحقوق المشروعة للشعب
العربي الفلسطيني»»: فان موسككو باتت تعتير حركة المقاومة الفلسطينية, أكثر من أي وقت مضي»
عنصراً ذا وزن في المعادلة السياسية في الشرق الاوسط. ففي الثامن من آذار (مارس) /1917., مثلاً»
قامت هيئة رئاسة مجلس السوفيات الاعلى بمناشدة الملك الاردني حسين الغاء حكم الاعدام الصادر
بحق محمد عودة (أبو داود) ورفاقه, لأآن «مثل هذا العمل الانساني يستجيب لمصالح تعزيز القوى
الوطنية للشعوب العريي 3 انضائها ضد العدوان الاسرائيلي», ولأنه «سيحظى بالاستحسان من قبل
جميع اصدقاء العرب»67). ويعتبر هذا النداء تصرّقاً استثنائياً من جانب السلطات السوفياتية في
ذلك الوقت. وقد اغتنم عرفات هذه المناسبة, فأرسل برقية الى رئاسة المجلس يشكرها فيها على هذه
الالتفاتة 001
وثمّة دلائل كثيرة أخرى تشير الى تزايد وزن حركة المقاومة الفلسطينية لدى موسكو. الدلالة
الاولى وقوف الاتحاد السوفياتي, بقوة, ضد اسرائيل» بعد اغتيال ثلاثة مسؤولين فلسطينيين في بيروت
على يد الجيش الاسرائيليء ووصفت وسائل الاعلام السوفياتية العملية ب «القرصنة واللصوصية».
الدلالة الثانية, وهي من أكثر الدلائل أهمية؛ انُضحت عندما وقع النزاع المسلّح بين الجيش اللبناني
وحركة المقاومة الفلسطينية: في أيار ( ماي ) ,١15377 حيث نشط الاتحاد السوفياتي وتوسّط سفيره في
بيروت: سرفار عظيموف, بين الطرفين لانهاء القتال. في هذا الصددء كتب بوريس اورخوف في صحيفة
«برافدا»» في السابع من أيار ( مايى )» «ان الاحزاب والقوى التقدمية في لبنان تقف, بحزم؛ الى جانب
حقوق حركة المقاومة الفلسطينية» وتحذّر من ان آية محاولة لتقليص هذه الحقوق ستؤدي الى نتائج
خطرة لن تخدم الا مصالح اعداء الشعوب العربية». امّا بافل ديمشنكوء فكتبٍ في الصحيفة ذاتهاء
في ١١ من الشهر عينهء يعد أن رحخب بتوقف المعارك: «من المعروف جيداً أن مشكلة اللاجئّين
الفلسطينيين أوجدها متطرفون اسرائيليون طردواء منذ ريع قرن:ء مئّات الآلاف من العرب
الفلسطينيين من بلدهم. ويمكن القاء مسؤولية استمرار مأساة شعب بكامله على الاوساط الاسرائيلية
الحاكمة في اسرائيل اليوم» والتي ترفض السماح للفلسطينيين بالعودة الى مدنهم وقراهم». وأشار
ديمشنكو الى «ان اللاجئين يشكلون العنصر البشري لمنظمة التحرير الفلسطينية. وعلى الرغم من
تنوّع هذه الحركة؛ ووجود بعض العناصر المتطرّقة في أجهزتهاء والتي دان أعمالها الجمهور التقدّمي
بحق» فان منظمة التحرير الفلسطينية جزء من قوى حركة التحرر الوطني العربية وكل محاولة لتصفية
الحركة الفلسطينية هي ضربة للقضية العربية في النضال ضد الامبريالية والصهيونية .0١5(
ونستطيع, في الحقيقة؛ ان نؤكد ان هذا النوع من التحركات الدبلوماسية والكتابات لم يكن
سوى انعكاس لتوجهات قد اتخذت على مستويات أرفع. وما يدل على ذلك ما تضمّنه البيان
السوفياتي المصري المشترك؛ الذي أصدر في 74 أيار ( مايى) 191 اثر زيارة د. محمد حسن
الزيات لموسكو. والذى أشار الى ان الجانبين عبّرا «عن قلقهما العميق بصدد الاصطدامات الاخيرة
بين القوات المسلّحة اللبنانية ووجدات حركة المقاومة الفلسطينية»» وأشاراء بارتياح؛ الى ان
ا اشَيُونُ فلسطيزية العدد /1١؟ :,3١8- نيسان ( ابريل ) - أيار ( مأيى) 1991١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)