شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 48)
- المحتوى
-
ب الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
«لبنان وحركة المقاومة الفلسطينية تبذلان جهودهما للتوصل الى حل النزاع لصالح توحيد صفوفهما
من احجل النضال ضد العدوان الاسرائيلي»(4١0.
ويبدى ان الود الآتي من موسكو كان يرافقه؛ على الاغلبء تنديد يما يسميه ه صحافيُو الاعلام
السوفياتى ب «الارهاب». ف هذا المضمارء قال يفغينى بريماكوف لاذاعة موسكوء ٠ في 1١١ آذان
(مارس)» في معرض تعليقه على عملية مجموعة «أيلول الاسود» في السفارة السعودية في الخرطومء انها
«ساهمت في انجاح زيارة رئيسة الوزراء الاسرائيلية» غولده مائير, للولايات المتحدة الاميركية؛ بعد ان
كانت تخشى المتاعب بسبب اسقاط الطائرة المدنية الليبية التي راح ضحيتها أكثر من متة قتيل».:
وتابع: «ان مائير استغلت هذا الظرفء لتخفّف من حدّة التوتر في العلاقة مع الولايات المتحدة
الاميركية ؛ وبالطبع, اذا ما حثّلنا أية عملية قام الفلسطينيون بهاء يجب ان ننتبه الى الظروف التي
تنقذ فيها . يجب أن نتذكر ان اسرائيل تحتل أراضي عربية؛ وتحاول, ما أمكنها ؛ عرقلة تسوية المشكلة
الفلسطينية: مما يؤدي, موضوعياً الى نمى التطرّف في صفوف الفلسطينيين. ولكن هذا لا يعني بتاتاً
اننا نيرّر ظواهر مفرطة في التطرّف. مثل ظاهرة الارهاب الفردي الموججه ضد أهداف مدنية غير
عسكرية؛ وضد مدنيين. فهذه الاعمال من قبل عناصر فردية: في الحركة الفلسطينية لا تضبّ الا نضال
العرب المشترك لازالة آثار العدوان الاسرائيلي»(5١0), ٠ 1
ثمّة رأي آخر أكثر ايديولوجية في تفسير العمليات الموصوفة «أرهابية», باعتبارها «انتهاكاً فظاً
للقانون الدولي يوقع الضرر بالعلاقات الدولية وعملية الانفراج». وعليه, فان «موقف الشعب
السوفياتي من الارهاب, كطريق للنضال هو موقف مبدثي» » وثايت» ولايقيل التأويل» . وقد رفض الحزب
الشيوعي السوفياتي, منذ الخطوات الاولى لنشاطه السياسيء وعلى الدوامء تكتيك الارهاب كطريقة
من طرق النضالء ويعدٌ «التروتسكيون المرتدٌّون عن الماركسية: آياء الانتهازية اليسارية المعاصرة؛ هم
الذين يرؤجون للارهاب كأحد أشكال النضال السياسي الاساسية»(''). ولكن اذاعة موسكو ذهبت
أبعد من ذلك في السابع من نيسان (ابريل) ؛ اذ قالت: «يتساءل مراقبون دوليون: منذ زمن بعيدء عمًا
اذا لم تكن راية ' أيلول الاسود' تخفي جماعة دولية لقتلة محترفين يسيطر على مهامهم اناس
ومؤسسات بعيدة من النضال العادل للوطنيينٍ الفلسطينيين. وطبعاً. ان حب الثارء وحقوق شعب
فلسطين العربي » وجاذبية النضال الفرديء قد تُدخل الى صفوف منظمة التحرير الفلسطينية جماعة
معينة من الوطنيين الفلسطينيين غير الناضجين ايديولوجياً ٠ غير ان تضحيتهم الصادقة بأنفسهم
هي أضرٌ ما يكون لقضية العربء لأن اندفاعهم هذا موجّهء أساساًء من قبل عملاء لمخابرات تل -
أبيب»!(7١١),
وربما كانت هذه الانتقادات المبكرة: في وقت جرى فيه تكثيف الدعم السوفياتي واتصالات القادة
السوفيات بمنظمة التحرير الفلسطينية» نتيجة التردّد المستمر, أى خلاف الرؤى داخل الكرملين؛ أو
لمجرب الرغبة في ابقاء جميع الخيارات المتوفرة مفتوحة. من هنا يمكن الاعتقاد بآن السوفيات ضغطوا
على الرئيس الاميركيء نيسكونء خلال القمة في حزيران ( يو: في 1 لاصدار بيان يتضمّن
ضرورة «اخذ المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني بعين الاعتيار» المليلة . ويالفعل,2 فقد أعرب
الطرفان» في البيان الختامي للقمةء عن «قلقهما العميق ازاء الوضع في الشرق الاوسط وتبادلا الآراء
حول وسائل تحقيق تسوية . ووافق الطرفان على متابعة جهوبهما لكي يتمٌ, في أسرع وقت ممكن, احراز
تسويةء تتناستب مع مصالح أطراف المنطقة كافة, بما يحفظ استقلالء: وسيادة: دول المنطقة, ويأخذ
بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة»(1١).
العدد 5117:-8١5ء نيسان ( ابريل ) أيار ( مايى) 19951١ سقو فلمطلزية لاع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)