شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 123)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دوليا
دبلوماسية والخط المزدوج»
السوّالان اللذان شغلا الاوساط السياسية
والدبلوماسية خلال الشهرين الماضيينء على هامش
الجولات الثلاث لوزير الخارجية الاميركية» جيمس
بيكرء على المنطقة, هما: هل تنجح الولايات المتحدة
الاميركية في تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي
الخاصة بأزمات المنطقة, وخصوصاً القضية
الفلسطينية, بالطرق الدبلوماسية. كما نجحت في
تنفيذها ضد العراق بالطرق العسكرية؟ وهل تسرع
في صنع سلام شاملء وعادل, للمنطقة؛ أم ترجىء
الحل الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية؟
الاجوبة عن هذين السؤالين تختلف باختلاف
مصادرها. فالجهات المتفائلة تقولء ان الادارة
الاميركية ستمضي في تنفيذ عملية سد بؤر التفجّر في
الملنطقة؛, مستفيدة: بالدرجة الاساسء من وجود
قواتها الضارية؛ ومن الانتصار العسكري الذي
حققته في حرب الخليج. ولهذه الغاية» قرّر الرئيس
الاميركي. جورج بوشء ان يقوم وزير خارجيته,
بيكرء بجولة على عدد من دول المنطقة, ليبحث مع
الممسؤولين فيها في مرحلة ما بعد حرب الخليج,
ويستطلع آراءهم في ما يتعآّق بتصوّرهم لعملية
السلام» وفي أي اطار يجب أن توضع؟
أاصحاب هذا الرأي يعتقدون بأن واشنطن
ستعملء في سرعة, على امتصاص النتائج السلبية
لحرب الخليج ومضاعفاتهاء بطرح حل لأزمة الشرق
الاوسطء لآن الظرف مؤّاتٍ لذلك أكثر من أي وقت
مضىء وصدمة حرب الخليج لا تزال تفعل فعلها في
النفوس. بحيث لا يتجرًا أي طرف معني ٠ بما في ذلك
الطرف الاسرائيلي؛ على التصدي للحلء لتلا يواجه
باجراءات ترغمه على التراجع عن موقفه؛ ولم يعد
للنظمة التحرير الفلسطينية:» تالياء وبعد موقفها من
حرب الخليج: قوة الرفض ايّاها التى كانت لها سابقاً
(نيوزويك, ١551/5/9٠ ص .)١١
اضافة الى هذا وذاكء ان الرئيس الاميركي
تعهّد لدول التحالفء ولا سيما العربية منهاء حل
أزمة الشرق الاوسط فور الانتهاء من حرب الخليج»
وان هذه الدول تجاوبت معه في رفض ربط حل أزمة
الخليج بحل أزمة الشرق الاوسط في مقابل هذا
التعهّد؛ فاذا لم يف بتعمّدهء فان الانظمة العربية
التي انضمّت الى التحالف المعادي للعراق تصبح
محرجة تجاه شعويها . ثم أنه اذا لم يتمكن الرئيس
الاميركيء وهى في أوج قوته وفي افضل ظروفه؛ من
حل أزمة الشرق الاوسسط في غضون السنة الجارية,
ويمارس ضغوطه الفاعلة على اسرائيل, فانه لن
يستطيع ذلك عندما تبدأ الاستعدادات لخوض
معركة الانتخابات الرئاسية وتصبح الادارة منهمكة
بها. وهذا ما يجعل الاوساط تحتفظ يتفاوّلهاء وان
بشيء من الحذن. لكلا تخسر واشنطن, نهائياً.
صدقيتهاء وهي تكيل بمكيالين وتزن بميزانين» في
معالجة أزمات المنطقة, وتعرّض» تالياًء الانظمة
العربية التي تحالفت معهاء لمجرّد وعود كلامية,
لنقمة شعويها (المصدر نفسه).
اما البعض الآخر من الاوساطء فيعتقد بأن
واشنطن قد تواجه تعقيدات» وصعوبات تحول دون
توصل الاطراف المعنيّة الى اتفاق على تصوّر مشترك
لصيغة الحل؛ ويستبعد هذا البعض, في الوقت عينه,
نجاح واشنطنء في الشهور القليلة المقبلة» في وضع
النزاع العربي الاسرائيلي على طريق الحلء وكذلك
القضية الفلسطينية. وهى يعتقد بأن مرحلة البحث
في الحلول الجدية لن تبدأ قبل العام :١597 أي بعد
انتهاء الاميركيين من انتخاب رئيسهم» أو من
التجديد لرئيسهم الحاليء ويعد انتهاء الاسرائيليين
من انتخابات الكنيست (انظرء على سبيل ال مثال»
تصريح مارغريت تتوايلرء انترناشونال هيرالد
تربيون: .)١1551/5/10/-5
أنسس الحل
في موازاة هذا الكلام العامء لم تقصح
1951١ ) أيار ( ماي ) نيسان ( ابريل :,5١8-35161 نشُوُون فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22421 (3 views)