شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218 (ص 126)
- المحتوى
-
دبلوماسية «الخط المزدو ج»
بفعل تطوّرات معاكسة: أو لاقتراب موعد الحملة
الانتخابية الاميركية, وترى انه ما دامت الادارة
الاميركية ترى ان الظرف. غير مؤات» وغير مناسب»
لعقد موّتمر دوليء فان الحلول المرحلية يمكن ان
تكون السبيل الى تجزئة الازمة وتفكيكهاء وذلك
بحمل أاسرائيل على ايقاف بناء المستوطنات في
الضفة الفلسطينية وقطاع غزة» وعلى القبول باجراء
انتخابات فيهماء وعلى البحث في امكان جعل
الجولان منطقة منزوعة السلاحء وعلى البحث»
أيضاًء في الاجراءات الكفيلة يتطبيق قراري مجلس
الامن الدولي 747 و18" (المصدر نفسه).
العرقلة
وعلى الرغم من قوة الموقف الاميركيء حالياً:
وتأقلم معظم الاطراف الاقليمية مع موازين القوى
الدولية الجديدة:ء فهذا لا يعني انه لن يكون في
مقدور اسرائكيل اللجوء الى أساليب المماطلة
والتسويف والعرقلة التي واجهت بها مشاريع حلول
اميركية سابقة. واذا ما كان هذا الكلام ليس
بالجديدء فان السؤال الذي طرح نفسه.ء بقوة» في
ضوء جولات بيكر على المنطقة,. هو: هل تثيت
الولايات المتحدة الاميركية صدقيتهاء فتفى
بتعهّداتهاء من حيث تنفيذ قرارات مجلس الامن
الدولي المتعلّقة بأزمة الشرق الاوسطء كما فعلت
بالنسبة الى القرارات المتعلّقة بأزمة الخليج؟ وهل
يعقل ان تربح اسرائيلء سياسياً: على الولايات
المتحدة الاميركية اذا ما نجحت في عرقلة تنفيذ
قرارات مجلس الامن الدولي المتعلّقة بأزمة الشرق
الايسط؛ بعدما ربحت الولايات المتحدة الاميركية,
عسكرياً؛ في الخليج؟
من الواضح. ان أسرائيل لا تبدى في موقف
مرتاح.. ففي تصريح أدلى به وزير خارجيتهاء دافيد
ليفي: أكد وجوب خلافات مع واشتنطن,» واعتير ان
الضغط على اسرائيل يبعدها من السلام ؛ كما أعرب,
مجدداً » معارضته عقد مؤّتمر دولي في شأن القضية
الفلسطينية, وقال: «ان الذهاب الى مؤتمر دولي
سيعنيء, بالنسبة الى الدول العربية» الذهاب الى
محكمة دولية تحاكم اسرائيل» (الذهار,
224 وهي ريما حاولت استعمال كل
وسائل الضغط المتاحة لها على الادارة الاميركية,
إِما لالغاء تحركها و«مبادرتها». اذا جان وصفها
كذلك. وامًا لافراغهما من محتواهماء لجعلهما
بعض المصادر الدبلوماسية لا يعتقد بأن
النجاح قد يحالف اسرائيلء» أى على الاقل بالقدر
الذي تريد:» في محاولتها هذه. فشعبية الرئيس
الاميركي قوية بة جداً في بلادهء ومن شأن ذلك وآد أية
محاولة للنيل منه أى الضغط عليه؛ على الاقل فق
المدى المنظور؛ كما ان من شأنها الانعكاس سلباً
على القائمين يها ؛ فضلاً عن أن الكونغرس الاميركي,
الذي تمتّعت اسرائيل فيه, دائماء بنفوذ. ولا تزال
تتمتّع به, لا يستطيع القيام ب «الدور الاسرائيي»
الذي قام به غير مرة في السابق» لأنه يمر بحال من
الضعف لم يمر به من قبل. ومن شأن ذلك. في رأي
تلك الاوساطء الافساح في المجال للبيت الابيض
لتنفيذ السياسة التي يريد» من دون أية معارضة
جدية. وهذا الوضع «الظافري» للرئيسٍ الاميركي لو
بد د ان يدوم فترة, يستطيع خلالها ان ينقذ سياسته,
لا سيما الجزء الشرق أوبسطي منها (انترذناشونال
هيراك تربيون.. 5 - .)١5191/9/١١
هل التفاؤل الاميركي في محله؟ المعطيات لا
تجعله كذلك؛ اذ ان عدداً من المصادر الديلوماسية
يدعو الى عدم الاغراق فيه؛ وتالياً الى عدم تقليل
الاهمية الاميركية لاسرائيل وقدرتها على التأثير في
سياستها واستراتيجيتها. ويدع في الوقت عينه, الى
عدم استسهال الحصول على موافقتها. وتلفت هذه
الصادر الانتباه الى تصريح الناطق باسم البيت
امسق ولين الاسرائيليين, في محادثاتهم مع الحكومة
الاميركية, أبدوا «تأييداً» لدور اميركي في البحث عن
سبل جديدة للتوصّل الى تسوية» وأغربوا عن
اهتمامهم بذلك. وأقن. مع ذلك. بوجود «خلاف» بين
السلام», لكنه قال: «لا نريد ان تؤثر خلافات الماضي
تتيح فرصة جديدة 5 ومناخاً جديداً للاستقادة م من
هذا الموقف في مباشرة محادثات». ولاحظ ان مبدآ
مقنايضة الارض في مقابل السلامء الذي طرحه
الرئيس بوش يجب ان يكون ا مشاورات»
العدد :,5١8- 5١17 نيسان ( ابريل ) - أيار ( مايى) 1151١ لَتُجُونُ فلمطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 217-218
- تاريخ
- أبريل ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)