شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 16)
- المحتوى
-
حب الحاج امين الحسيني ودوره القومي في العراق..,
استثارة نخوتهم العربية. كما وان الاوامر أصدرت الى دائرة جمارك الرمادي بعدم تفتيش السيارات
الذاهبة إلى سوريا وفلسطين, بأمر من رئيس الوزراء ياسين الهاشمي». ومن الطبيعي ان لا يكون
هذا النشاط السري خافياً عن السفارة البريطانية: ذات النفون الواسع في العراق في ذلك الوقت: فعملت
جهدها لاجبار الحكومة العراقية على منع الضباط والجنود العراقيين من دخول فلسطين؛ لكنها فشلت
أمام اصرار الساسة والعسكريين الوطنيين» على الرغم من تحدّظ البعض منهم على ذلك),
وخلال تلك المرحلة؛ كان الدكتور امين رويحة؛ واسطة الاتصال بين قيادة الثوار الفلسطينيين
وبين القوميين في العراق. وقد روى ناجي شوكت, في مذكراته, ان القاوقجي اتصل به ذات يوم خلال
العام 1117؛ وطلب مساعدة الثوار ببعض السلاح والعتاد والمال» فاتفق شوكت مع طه الهاشمي على
«أن تقوم مديرية الشرطة العامة بتجهيزهم ببعض البنادق والرشاشات,: على ان تعوّض من قبل وزارة
الدفاع فيما بعد؛ كما سحبت آلف ديتار من المخصصات السرية ودفعتها الى الدكتور رويحة؛ وقد
نقلث الاسلحة في سيارات الشعرطة الى الحدود الاردنية, وتسلّمها الثوار هناك»(*),
من جهة أخرىء تأسست جمعية الدفاع عن فلسطين, في سنة 1975, من قبل بعض
الشخصيات القومية المعروفة» مثل المحامي سليمان فيضي؛ ورئيس حزب الاستقلال؛ محمد مهدي
كبّه, ومحمد صديق شنشلء؛ احد أركان حزب الاستقلال» وسعيد الحاج ثابث . وأنيطت رئاسة هذه
اللجنة بالفريق طه الهاشمي. وعقدت الجمعية الكشير من الاجتماعات التي تخللتها الخطب
والمحاضرات حول القضية الفلسطينية بشكل خاصء والقضية العربية بشكل عام. وبالاضافة الى
النشاط الثقافي والاعلامي, قامت الجمعية بجمع التبرّعات المالية لنصرة القضية الفلسطينية(",
وعبر أجواء التضامن, تلك؛ كان من الطبيغي ان تكون بغداد ملاذأ لرجالات الحركة الوطنية
الفلسطينية» وقاعدة خلفية تستند اليها قيادات الحركة الوطنية. في هذا السياق» روى طالب مشتاق.
الذي كان قنصلاً للعراق في بيروت؛ كيفية دخول عبد القادر الحسيني الى بغداد, بقوله: «في يوم من
أيام سنة 157, دخل الى مكتبي صديقي المحامي السوري ابى هدى اليافي؛ بصحبة غبدالقادر
الحسيني؛ وطلب مني المساعدة في ذهابه الى العراق, لأن الانكليز قد حكموا عليه بالاعدام وانهم
يتعقبونه الآن؛ كما ان الفرنسيين... يحاولون القاء القبض عليه. وتسليمه الى اعدائه. كان عن ان
وطني ! فطلبت جوان سفر غير مستعمل, وأخذت القلم بيدي وصرت املأه. أفهمت عبد القادر ان أسمه
أصبعح ' محمد عبد اللطيف' ومن مواليد الاعظمية. وهكذاء في مدة لا تتجاوز ربع ساعة؛ أصبح
عبد القادر غراقياً. واتصلت ببعض شركات النقل بالشام؛ وبعد يومين كان عبدالقادر الحسيني في
بغداد7), 1
استُقبل الحسيني بالترحاب من قبل احرار العراق» وأقام في حي الكرّادة الشرقية في بغد اد وعمل
استاذأ للرياضيات في المدرسة العسكرية؛ ثم التحق بدورة للضباط الاحتياط في الكلية العسكرية,
وتخرج ضابطأ في الجيش العراقي 8),
كذلك؛ روى العقيد صلاح الدين الصباغ؛ انه كان, واخوانه من ضباط العراق؛ يمدون؛ سراًء
ثوار فلسطين, بالسلاح والعتاد: «وكنت أسلّم السلاح والعتاد للسيد عزالدين الشواء وكان ذلك يجري
بصورة سرية؛ فلم يعلم بنا احدء وكتمنا الامر حتى عن قادتنا وعن ياسين الهاشمي. ثم زادت هذه
الامدادات بعلم من وزير الدفاعء طه الهاشمي» ورئيس أركان الجيشء فوزيء ومعاون رئيس
العدد 514 17١ حزيران ( يوني ) - تموز ( يوليى) 1141 لون فلسطزية 16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11084 (4 views)