شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 17)
- المحتوى
-
سميح شبيب صصح
آركان الجيش ومدير الحركات و[أنا]. واستمرت الامدادات حتى توقف القتال في فلسطين؛ حين لجأت
اثر انتقال الحاج امين الحسيني من فلسطين الى لبذان, بدأت السلطات الفرنسية بمضايقته
وشلٌ حركته السياسية. وفي ضوء ما لمس المفتي من سياسات العراق القومية وما تربطه من صلات
مع رجالات الحركة القومية في العراق» بدأ المفتي يفكّر, جدياًء بالانتقال الى بغداد.
استذك. العقيد صلاح الدين الصباغ؛ في مذكراته؛ انه في سنة 1959, «جاء عزالدين الشوًا
يسالني انْ كان ثمّة ما يمنع قدوم المفتي الى العراق؛ اذا أفلت من أيدي الفرنسيين في لبنان. فكان
جوابي : معان الله ان يكون هناك مانع ؛ فالعراق» بأسره؛ يرحب بالمفتيء ولا يهمّه غضب الانكليز لذلك»
“أورضاهم. على ان مراجعة وزير الدقاع طه الهاشمي أصوبء وان كنت واثقأ انه لن يز الطلب»(").
دخل' المفثي بغداد بتاريخ 1915/1١/١6 بعد ان أطمئن, كل الاطمثنان» الى انها ستكون
المقر المناسب لمزاولة نشاطه السياسي؛ مهما كان شكل هذا النشاط. وقد تولّد هذا الشعور اثر سلسلة
الاتصالات التي قام بها قادة فلسطينيون سبقوه الى بغداد, وأبرزهم امين التميمي وأكرم زعيتر.
رحب الجمهور العراقي, بمختلف هيئاته ومنظماته القومية والوطنية, ترحيباً حار بقدوم
الحسيني. وأظهي السساسة العراقيون؛ بمن فيهم رئيس الوزراء آنذاك» نوري السعيدء ترحيبهم
بالمفتي» «وخصّمبت الخكومة له, بعد مصادقة البرلان؛ مبلفاً قدره 1٠٠١ دينار كمصاريف
شخصية. غير ان ترحيب الساسة القابضين على دفّة الحكم في العراق كان أمرأ اضبطروا اليه,
اضطراراً, مجاراة للرأي العام العراقي. والواقع» ان الحبرة والقلق استحوذ! على نفؤسهم لوصول
المفتي, وما ينطوي عليه هذا الوصول من اعمال تؤثر على الامن والاستقرار, وخوفهم من انه سيصبح
مصدر اضطراب سياسي:(). وجدير بالذكى في هذا السياق, ان الحكومة العراقية استاجرت دارأ
للمفتي في شارع الزهاويء القريب من البلاط الملكي. وذكر المؤرخ العراقي» عبد الرزاق الحسنيء «ان
دار المفتي اصبحت مقرأ للاتصالات الواسعة, حتى ان الذين كانوا يقصدون البلاط في الاعياد
الرسمية والمناسبات المختلفة؛ من رجال الجيش والساسة وحملة الاقلام وكبار الموذلفين على اختلاف
ميولهم» كانوا يخرجون من البلاط ليقصدوا دار المفتي»(""):
أثار وجود المفتيء في العراق, حفيظة السلطات البريطانية. وسرعان ما تبدّى ذلك في اهتمام بعض
أعضاء البرلمان البريطاني بمسألة وجود المفتي في بغداد. ففي جلسة مجلس الحموم البريطاني» التي
عقدن في ,1415/1٠١ /١ وه النائب ويليامز سؤالا الى وزير الخارجية البريطانية؛ حول ما اذا كانت
الحكوبة العراقية قد أعلمت بموقف الحكومة البريطانية تجاه المفتي؟ وهل أعطت ضماناً بعدم قيام
المفتي بعمل عدائي ضد بريطانيا واليهود في العراق؟ فأجاب وزير الخارجية البريطانية؛ بتلر» بأن
«الحكومة العراقية أعطت تاكيداً رسمياً بأنها سوف لن تسمح للمفتي, الحسيني؛ بالقيام بأي نشاط
سياسي0572,
وحول هذاء قال المفتي: «استقر رأينا على ان لا يتدخُل الفلسطينيون» خلال اقامتهم بالعراق» في
الشؤون الحزبية؛ أى السياسية؛ المحلية, وان لا يتسبيوا في أي حرجء أو ازعاج, للسلطات العراقية.
و [جاء] هذا وفقأ للخطة التي التزمناها في كل قطر حللذا به من الاقطار العربية. حتى انني»
15 ' شؤون فلسطزية العدد 57١ 7١14 حزيران ( يوثيى ) - تمون ( يوليي) 1551 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11136 (4 views)