شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 23)
- المحتوى
-
والقادة العسكريين. الا ان حدّة التناقض فيما بين الجانبين أفشل مساعي الهاشميء ودفعته, بالتالي»
الى اظهار انحيازه. الى جائب الوصي على العرش, وقد تجلّى ذلك باتخاذه أجراءات؛ هادئة في ظاهرهاء
ترمي الى تشتيت القادة العسكريين؛ عبر نقلهم الى مواقع متباعدة خارج العاصمة بغداد, الامر الذي
5 بدوره, الى دفع اولئك القادة الى توحيد صقوفهم والتحالف مع المفتي والكيلاني ورفاقهما من
الساسة العزب؛ لمواجية اجراءات رئيس الوزراء.
كان المفتي؛ بدوره؛ مستعداً لتبنّي فكرة التحالف, تلك؛ لأسباب عدّة, في مقدّمها ثلاثة, هي:
ايمانه بامكانية انتصار المانيا في الحرب؛ وادراكه ان تحالف القادة العسكريين مع الساسة القوميين
من شأنه تجريد الوصي على العرش ونوري السعيد من السلاح الذي قد يلجآن اليه؛ وعدم ثقته
الثاريخية بالبريطانيين.
بدات خطى التحالف تأخذ مسارها المتسارع:؛ بدءاً من 14/؟1941/5. كتب صلاح الدين
الصباغ؛ في مذكراته. عن هذا التحالف, انه «في اليوم الثامن والعشرين من شه شباط ( فبراير )
١ اجتمع .السادة مصطفى وعبدالعزيز واحمد ورضوان وفرهوب وجاسم وفارس. وهذه أسماء
مستعارة لكرام, ليس بوسعي ان أذكر اسماءهم, لأن لهم مكانة سامية بين آرباب القوة الاجرائية
والسياسية في العراق وفلسطين وسورياء ولهم ارتباط وثيق بباقي الوطنيين من أحرار العرب في تلك
الاقطار. اما العمدة ومورضع الثقة ؛ فكان مصطفى » وقد ارتبط الجيش به منذ بضع سنوات؛ وهو الذي
كفل عبد العزيز وربط به الجيش. وكان قسّم عظيم تلاه كل واحد من المجتمعين جهراً يعاهد الله على
ان يجعل من مضمون القسّم نبراساً يسير على هديه في كل تصررقاته؛ وان يعمل بكل ما أوتي من قوة
لانقاذ البلاد العربية؛ وان ينبذ الخلافات الناشئة عن الانانية والحزازات الشخصية؛ وان يكون
(مصطفى) ناظماً ورئيساً مطاعأ»(*).
كان «مصطفى» هو الاسم المستعار للمفتي؛ و«عبد العزيز» لرشيد عالي الكيلاني ٠ و«احمد» لناجي
شوكت؛ و«فرهود» ليونس السبعاوي» و«رضوان» لصلاح الدين الصباغ» و«نجم» لفهمي سعيدء
و«فاريس» ا.لحمود سلمان, . وتمخصضس عن اجتماعهم تشكيل لجنة؛ عرفت باسم «اللجنة العربية»؛ واعتير
الحاج أمين المريجع الاعلى لجميع الإحزاب العربية: «وأصبحث توجيهاته الى اعضاء اللجنة بمثابة
أوامر؛ وكان القادة يعتبرونه رئيساً لهم بالفعل»( (5),
راعث اللجنة العربية في عملها الاسس التالية:
© الحفاظ على الوضمع القائم» وعدم التعرّض الى المعاهدة العراقية البريطانية, حتى ينجي
الموقف السياسي الدولي.
© اعطاء مجلس النواب العراقي كامل الصلاحية والحرية في اقرار صيغ التحالفات الدولية.
0 زقى السعي الى ابعادى الساسة المهادنين للسياسة البريطانية» وني المقدم منهم ثوري السعيد
وجميل المدفعي وعلي جودت,؛ الى خارج العراق» بتعيينهم سفراء في لندن وواشنطن والقاهرة.
© العمل على تحديد صلاحيات الوصي على العرشء, عبد الاله؛ ومحاولة تعديل الدستور بشكل
يضمن احلال «مجلس وصاية» بدلا من الوصي(").
أثار عمل اللجنة: ونشاطها؛ حفيظة الحكومة البريطانية ومؤيدي سياستها من العراقيين والحرب»
فشهدت الشهور الاولى من سنة 154١ توثراً سياسياً لم يشهد العراق مثيلاً له من قبل. ٠ ومع
يف اؤون افلسسزية العدد 714 - ١7"؛ حزيران ( يونيى ) تموز ( يوليى) 1١551١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11143 (4 views)