شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 24)
المحتوى
حسح الحاج امين الحسيني ودوره القومي في العراق...
نهاية آذار (مارس) ‎/154١‏ أصبح الموقف في غاية الدقة والخطورة؛ بسبب عجز وزارة الهاشمي عن
تشتيت الضباط الاربعة بنقلهم الى مواقع في خارج العاصمة؛ من جهة؛ واستجابة الضباط؛ بدورهم,
لنصائح المفتي بانخراطهم في تنظيم سياسي وضع نصب عينيه كل الاحتمالات؛ بما فيها الاصطدام' ,
مع الوصي» عبد الاله.
وفي ليلة الاول من نيسان (ابريل) ‎,١154١‏ اجتمع؛ في معسكر الرشيد؛ العقداء صلاح الدين
الصباغ (قائد الفرقة الثالثة) وفهمي سعيد (آمر القوة الآلية) ومحمود سلمان (قائد القوة الجوية)
والفريق أمين زكي (وكيل رئيس اركان الجيش) ورشيد عالي الكيلانيء وقرّروا الشروع في تنفيذ ما
اتفقوا عليه في البيان التأسيسي للجنة العربية واجبار الهاشمي على الاستقالة» بسبب شروعه في تنفيذ
مخططات الوصي على العرش» الرامية الى تشتيت شمل القادة العسكريين. ولتنفيذ هذا القرار. سارع
المسكريون باصدار أوأمرهم بوضع القوات العسكرية الموجوبدة في معسكري «الوشاش» «الريشيد»
في حالة انذار» تحسّبا لأي طارى».
حاول الهاشميء في تلك الليلة ‎»)١١15١/5 /١(‏ اقناع الضباط بالتخئي عمًا اعتزموا القيام به,
وحذرهم من مغبّة عواقب فعلتهم؛ لكن العقيد فهمي سعيد أصرّ على ان الجيش لن يطمئن حتى يتسلم
الكيلاني رئاسة الحكومة. وعندما وصلت جهود الهاشمي الى طريق مسدوب» كتب استقالته وسلّمها
الى وكيل رئيس أركان الجيش» ومن ثم اتصل بقصر الرحاب وأخبر الامير عبدالاله بما حدث.
بعد ان سمع عبدالاله بأن الجيش وضع في حالة الانذار. وان بعض الوحدات احتل بعض
المرافق: الحسّاسة في العاصمة؛ «ترك قصره واتجه الى دار عمّته؛ ثم غيّر ملابسه بملابس نسائية,
وتِسلّل منها الى دار السفارة الاميركية» التي هيّات له سيارة دبلوماسية» قادها احد الخدم الذي هرّبه
الى القاعدة البريطانية في الحبّانية؛ ومن الحبانية وضع الانكليز عبد الاله في طائرة حربية نقلته الى
البصرة»("'). وبقرار الوصي على العرش وتخلّيه عن مهامه, اضافة الى استقالة رئيس الحكومة؛ أصبح
ثمّة فراغ دستوريء سرعان ما قام الضباط بملثه, بتشكيلهم حكومة «الدفاع الوطني»؛ برئاسة
الكيلاني: بتاريخ الثالث من نيسان (ابريل) ‎.154١‏ وبالطبع؛ لم تعترف الحكومة البريطانية بهذه
الحكومة؛ الامر الذي كان من شأنه الاسراع في تفجير الازمة.
حاولت حكومة الدفاع الوطني اضفاء صفة الشرعية على وجودهاء من خلال ايجاد بذيل من
الوصي على العرش عبد الاله , عبر اقتراح وضعه الكيلاني. ففي العاشر من نيسان (ابريل) ‎,١44١‏
‏نجحت الحكومة الجديدة في عقد جلسة خاصة لمجلس الأمّة حضمها أربعة وتسعون عينا ونائباً
وتخلّف عدد قليل فقط عن الحضور. في الجلسة, طرح رئيسها للتداول اقتراح الكيلاني الذي دعا الى
عزل عبدالاله وتعيين الشريف شرف وصيأ على العرش» فقبل الاقتراح باجماع الحاضرين!*,
الحرب العراقية ‏ البريطانية
اثر تلك التطوّرات؛ بدأت بريطانيا تفكّر, جدياًء بالتدخل والقضاء على حكومة الدفاع الوطنيء
واغادة «الوصي...»؛ وفرض السياسة التي تناسبها. وكان الدافع الى هذا التفكير عوامل عدة, ابرزها:
ان عودبة الكيلاني؛ عنوة» الى السلطة» بانقلاب عسكريء اعتبرته الحكومة البريطانية تحدّيأ لها؛ ثم
اعتبار الانقلاب عملا منسّقاً مع الحملة الألمانية على اليونان, هدقه احراج وتهديد المصالح البريطانية
الحيوية في المنطقة العربية؛ اضافة الى «الغزل» الذي ابداه الكيلاني تجاه قوى المدور ورفضه
العدد ‎"7١.‏ حزيران ( يونيى ) - تموز ( يوايي) ‎1191١‏ شن 4 لزي 3
تاريخ
يوليو ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 11137 (4 views)