شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 33)
المحتوى
بدر عبدالملك سح
البدايات الاولى في الجزيرة
لقد شهدت حركة امن الثقافي في البحرين؛ على الدوام» انتعاشاً » بفعل حيوية النشاط الاقتصادي
الذي كان يشكّل حجر الزاوية الاساس في قوة الدفع هذهء وكذلك المناخ السياسي العام. وكان طبيعيا
مع نهاية الحرب العالمية الأولى ومع رخاء الموارد من مغاصات اللؤلق وتجارتهاء ان تولد فكرة التعليم
الاهلي على أيدي هؤلاء التجار؛ الذين أخذت بدايات التأثير القومي ؛والاسلامي» من الاقطار العربية
والهند تؤ3 تؤثر في توجهاتهم التنويرية؛ ممًا انعكس على نمط اختيارهم وعلاقاتهم للنهج الثقاني والتعليمي؛
وما زيارة نماذج مفكرة. من نوعية أمين الريحاني والثعالبي والرشيد» الا تعبيراً عن هذه الاستجابة
الناهضة: اضافة الى شخصيات آخرى عديدة يذكرها ‎٠‏ ويعرفهاء التارييخ البحراني الحديث,
واستجابة للتحؤل الى فكرة التعليم الاهلي» تم استجلاب مجموعة عربية» من أقطار مخذلفة, خلال
العامين 1515 و1570: شكُّلت الرعيل الايل من هيثة التدريسء وكان بينهم «المدرّس القلسطيني»
الذي واصل زحلة التعليم الطويلة في هذه الجزيرة: وكان احدى الدعامات الاساسية في النهضة
التعليمية, مع شقيقه المصري والسوري وغيرهما من العرب» الذين أرسوا حجر البناء الاول للتعليم»
ولأجبال عديدة حتى يومنا هذا .
فهل انحصرت وظيفة المدرّس الفلسطيني؛ أى غيرهء داخل الفصول في تعليم أبناء البحرين
'مجموهة من حروف الهجاء وأرقام الحساب؟ 0 قام بدون المحرّض السياسي تاريخياً؛ كمعبّىء
وتربوئ؛ من وراء الكواليس؛ لطلبة المددارس؛ مقدّماً خبرته الذاتية التي اكتسبها في منطقته الوافد
منهاء والتي كانت أكثر تطوّراً وتقّماً في حركة مناهضة الاستعمار, وكذلك في تفاعلها مع الافكار
الجديدة في العلم والمعرفة والسياسة والعلوم الانسانية. الواقع الم ينحصر دور الفلسطيني في المجتمع
البحراني بمهنة التدريسء أى الركون الى أروقة المدارس فقطء بل تعدّاها الى اكثر من ذلك؛ متميّزاً
بخصائص نوعية في طبيعة خدماته الوظيفية؛ على الرغم من قلّة العدد آنذاك في الجالية
الفلسطينية.
المعلّم الأول
من الصعب اعطاء رقم محدّد واحصبائي عن اعداد الفلسطينيين في ثلاثينات واربعينات هذا
القرن في البحرين» خصوصاً وان أول احصاء رسمي في الجزيرة أجري في العام ‎١ 2194١‏ ولم يشر فيه
الى الجنسيات العربية. امّا الاحصاء الثاني؛ والذي تم اجراؤه في سنة' ‎156٠‏ فقد حدّد عدد
الفلسطينيين بثمانية وعشرين شخصاً!") . وبالاعتماد على فرضيات منطقية؛ فان عدد الفلسطينيين»
قبل ذلك التاريخ: كان أقلٌ بكثير وفي أفضل تقدير لم يتجاوز الرقم الموجود لاحقا في فترة الاحصاء في
بدابة الخمسينات ؛ ا قبل ذلك التاريشخ» كانت المنطقة تعاني من صعوبة المواصلات: بسبب ظروف
الحرب» اضافة الى أنه لم يتم تم اكتشاف النفط في البحرين الآ في العام 1539 . وهذاء بحدٌ ذاته؛ يتطلّب
فترة معيّنة لاستقطاب وجذب الأيدي العاملة ا ماهرة في مذاني النشاطات المختلفة. كما كانت الحياة
في البحرين تخطى لتوّهاء الى أمام, وبايقاع بطيء, في ارساء البنى التحتية الجديدة المرتبطة بعلاقات
رأسمالية؛ وتحديث دعامات بنية المجتمع, لذلك؛ تعرّف المجتمع اول على الفلسطيني كمعلّم مدرسة,
وتلاها مباشرة ة في مهنة الطباعة كأول شخص له الفضل في تدشين الآلة الحديتة التي جلبت من بغداد.
فصاحب «أول صحيفة بحرانية (1175)... لم يبدأ عمله في مطبعته الحديثة من فراغ». فقد تعاقد,
قبل وصول المطبعة؛ مع احد الخبراء الفلسطينيينء «الذي مكث يدرب في البحرين زماء ستة
زغرا اشؤون فلسطيزية العدد ‎١١5‏ ١7؟؛‏ حزيران ( يونيي ) - تموز ( يوليي) ‎1١491‏
تاريخ
يوليو ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 11178 (4 views)