شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 37)
- المحتوى
-
بدر عبدا ملك سسحت
الاربعينات؛ قام نادي البحرين بالاستفادة من «عضوية الشاعرين عبد الرحمن المعاوبة وقاسم
الشيراوي في اقامة الامسيات الشعرية المتنوّعة في الكثير من المناسبات». كما طبع النادي قصائدهما
وباعها للجمهور, ثم ارسل «الدراهم المتحصّلة من ريع قصيدتي المعاودة والشيراوي المخصّصة الى
اللاجئين العرب في فلسطين, وذلك الى فخامة شكري القوثلي رئيس الجمهورية السورية»("١). وعلى
الرفم من تواضع المبالغ, وشحّتها في ذلك الوقتء الا انها كانت تحمل دلالات معنوية ورمزية عالية,
البحرانية», التي أُسّست في العام 197؛ فقد ترعرهوا في أحضان الجامعة الاميركية؛ في بيروت؛ الثي
كانت تضج.ء وتعيّج» بمختلف التيارات السياسية؛ «وكان الطلبة العرب يفدون من فلسطين والاردن
والغراق والخليج؛ وحتى من مص .)١( هذا المناخ الطلابي الحماسيء الذي تزامن مع عام النكبة
والتقسيم؛ خلق أجواء من التويّر والانفعال والانبعاث القومي بكل اتجاهاته. وصمّد النهوض المعادي
للاستعمار. فساهم أعضاء الحلقة في جمع التبرّعات الخاصة بالقضية الفلسطينية؛ والعمل بكافة
الاشكال الداعمة لها في البحرين» وضمن أنشطة الطلبة العرب في الجامعة الاميركية !29
هذا التسراث الوطني والتعاطف الوجداني واصل نهجه الجيل اللاحق من المثقفين والطلاب
والنساء والشبيبة؛ في جميع المؤسسات والهيثات: بأساليب ووسائل مختلفة» في سبيل دعم الانتفاضة
الفلسطينية في الاراضي المدتلة. على ان السلطات البحرانية حاولت محاصرة التحرّكات قدر الامكان,
ومنع التجمّعات العامة بموجب قانون الطوارىم؛ وتحريم كل أنواع المهرجانات الخطابية. بل وصل
الامر الى منع كل أشكال قابلة لأن تثير الرأي العام وحماسه؛ حتى وان كان ذلك حفلة غنائية. وكان
موقف السلطات الرافض لحضور مارسيل خليفة الى البحرين» واحياء أمسية غنائية على شرف ,
الانتفاضة, مؤشراً اعتيادياً الى السلوك السياسي التحفّظي في البحرين؛ ولا يمكن ادراج تلك التبريرات
المستظلة تحت يافطة المحاذير المبالغ فيها الا في اطار العقلية الأمنية والاعلام المحافظ.
العقلية الاستعمارية وسياسة التوظطيف
لاشك في ان السياسة البريطانية تميّزت؛ في البحرين ولي منطقة الخليج؛ خلال عقود من الزمن»
بسياسة التميين العرقي والتسلّطء محاولة استخدام اسلوب «فرّق تسد» عبر وسائل مختلفة؛ حتى
وان كانت أساليب اثنية؛ على الرغم من ادعاء البريطانيين بأنهم يحترمون حقوق الانسان. فقد قيّدت
السلطات البريطانية: على الدوام؛ الهجرة العربية الى البحرين» وخصوصاً من فلسطين والعراق
وسوريا وغيرها؛ وتحاشت المؤسسات الاستعمارية؛ في حينهاء الاعتماد؛ في التوظيف, على العنصر
العربي. ولولا الاحتياجات الضرورية؛ في مجالات معيّنة, كالتعليم» لمنع البريطانيون دخول العرب
بشكل تام تحاشياً ودرءاً للتأثيرات السياسية على أهالي البحرين. ومع كل أشكال التضييق والمطاردة
والرصدء لم تستطع السلطات. في احيان كثيرة, تحقيق مآربهاء مع تأكيد نجاحها في المجالات الاخرى»
وبالذات في شركة النقط كاهم مؤسسة قابلة التفاعل السياسي. فالكادر الوظيفي لشركة النفط شفل
من العنصى الهندي والباكستاني, الذي تركز في قطاع الخدمات والمهن الحكومية المختلفة.
لقد كان معروفاً عن المستشار البريطاني» تشارلز بلغريف, كراهيته للعرب وخوفه منهم» ومن |
تأثيرات المناخ الثقافي والسياسي في الطلبة في الجامعة الاميركية في بيروت والجامعات المصرية. وهذه لم
تكن ارادته ورغباته وحسب, بل توجهاً بريطانياً عام في المنطقة, كجزء من سياسة بريطائية مرسومة
حول «مسالة 'التوظيف والهجرة». فقد شهدت منطقة الخليج؛ حينذاك؛ تدققاً «ونزوحاً فلسطينياً
لذن مين فلسطزية العدد :77١ - 5١15 حزيران ( يرنيى ) تمون ( يوليى) 1551 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11178 (4 views)