شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 38)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 38)
المحتوى
سح فلسطين في ثقافة وتاريخ البحرين
بعد نكبة [العام] 213144 أتاح للكثير من الدول النفطية الاستفادة من الايدي العاملة الفلسطينية,
المتعلّمة والمدرّبة, وبالتحديد في الكويت والمملكة العربية السعودية»(19).
ولقد فرضت هذه الظروف واقعاأ جديدأ وظاهرة مستفحلة ف حركة الهجرة؛ عرز ترسيخها توه
شيوخ المنطقة؛ وبالذات شيوخ الكويت وحماسهم؛ لتعريب التوظيفء وبالذات عندما طفت ظاهرة نمى
العمالة الآسيوية؛ وأصبح وجودبها يهدّد الهوية العربية.
وكشفت المراسلات فيما بين مدير شركة النفط («جابكي) والمعتمد البريطاني؛ في العام 1544,
عن استعداد الشركة «لتوظيف ما بين ‎"٠٠‏ الى ‎0٠١‏ من العمّال المهرة الفلسطينيين» بنفس شروط
توظيف العمالة الهندية الماهرة»0١").‏ ومع لغة العطف على النازحين الفلسطينيين من قبل الساسة
البسريطائيين؛ فان المحاذير والمخاوف البريطانية ظلّت قائمة؛ ان اخذوا يراقبون؛ عن كثبء ظاهرة
الهجرة الشرعية؛ واللاشرعية, عبر الحدوب الجغرافية لبلدان الخليج؛ بطريقتهم الخاصة وجنبأ الى
جنب مع السلطات ال محلية وأجهزتها الامنية؛ بحيث يتدكّمون في تمدّدها وتقلّصها حسب احتياجات
السوق الى العمالة وقوة العمل؛ وحسب التوازنات السياسية في التركيبة السكانية. اما حيال
الفلسطينيين والعرب فانهم لم يخفوا مواقفهم؛ فكانت واضحة وصريحة؛ ان وجدوا في هذا النوع من
التوظيف خطرأ على مصالح بريطانياء «لأن ازدياد عدد الفلسطينيين في (الكويث) سوف يؤلب الرأي
العام (الكويتي) ضد السلطات البريطانية؛ وهناك ما يكفي من الفلسطينيين هذاء والذين سيكون
تأشبرهم موجهاء بشكل مباشي ضد السلطات البريطانية»""). وفي ضوء هذا النهج؛ تصرّف
البريطانيون في البحرين؛ في العام 1517؛ بالطريقة والعقلية والمصالح ذاتها مع العراقيين والايرانيين
العاملين في شركة «بابكى», بالتدخل المباشر والسافر من قبل المقيم السياسي في شؤون التوظيفء كما
ذكر الدكتور باقر النجّان مستندا الى المراسلات بقوله: «لقد أثار المقيم السياسيء في ‎"١‏ [نيسان]
أبريل /1911؛ مسألة احلال الهنوب عوضاً عن الايرانيين والعراقيين العاملين في بابكو؛ وهى يعتقد بأن
الكثير من الامور ' ستعود الى طبيعتها السابقة' بمجرّدٍ الانتهاء من اندقاعة المشاريع المؤقتة. لذا
يجب الاسراع في توذليف الهنود قٍ أماكن الايرانيين والعراقيين»(9). بهذه اللغة الآمرة؛ والمتضمّنة
التعليمات والتوصيات, كانت تُسير السياسة البريطانية مسألة العمالة والتوظيف والهجرة والتركيبة
الديمغرافية بكل ابعادها السياسية. لقد كان عدد الفلسطينيين؛ في العامين ©1514 و١155‏ في شركة
نفط الكويت يتراوم ما بين 1/8-1501 شخصاً؛ وفي قطر ‎١8‏ شخصاً العام 1144, و05 شخصاً لعام
بينما انعدم.الوجود الفلسطيني في البحرين والسعودية؛ في العام 1545. وتشير احصاءات
حركة التوظيف في شركة نفط البحرين ( بابكى )؛ من سنة 11128 لغاية سئة ‎147١‏ الى غياب أي ذكر
للجنسية الفلسطينية. والاغرب من ذلك ان شركة «بابكو», حتى بعد الاستقلال» واصلت نهج
التضييق وعدم توظيف العرب. فضمن احصاءات العاملين في الشركة للاعوام 1947-1581 لا
نجد في خانة «عرب آخرون» غير شخص واحد فقط للعام 1547١؛‏ من مجموع العدد الاجمالي البالغ
5 شخصاً؛ بيثما بلغ عدد الهنود 18 شخصاًء وعد البريطانيين 54؟ شخصاً وتم اغفال ذكر
تحديد الجنسيات العربية تماماً"'). هذا التوجه؛ المدروس سياسياً؛ واضح في بطاقات العمل
الصادرة لغير البحرانيين. حسب المهن الرئيسة لعام 1547 «اذ تم اصدار 17" بطاقة للجنسيات
العربية الاربع (اردني؛ فلسطيني» سوريء لبناني)؛ بمعدّل 00 بطاقة للجنسية العربية الواحدة,
بيئما تم اصدار ‎١18678‏ بطاقة للهنوب» و4171 بطاقة للباكستانيين, و6457 بطاقة للبريطانيين,
و1717 بطاقة لآسيويين آخرين» و11١١‏ بطاقة للكوريين والتايلنديين»!''). وبامكائنا المقارنة بين
العدد ‎,3١ . 1١14‏ حزيران ( يونيو ‎ )‏ تمون ( يوليى ) 1141 لفون فلسازية 7
تاريخ
يوليو ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59421 (1 views)