شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 41)
- المحتوى
-
بدر عبداملك سح
' وجمال؛ وسلاسة؛ وبساطة؛ ووضسوح, فان الاجمل والاكثر اثارة لنا ذلك الاهداء الجميل الذي قدُّمه
الشاعر, بروحه المشبعة بالتفاؤل؛ لاكثر من عقدين» حين كتب «الى الذين سيغسلون: بدمائهم؛ عار
الابد ولعنة الاجيال؛ الى محرّري فلسطين في المستقبل»؛ وكأن الشاعر يهدي هذه المقدّمة الى اطفال
الانتفاضة بدون موعد محدّد مع الزمن» بقدر ما هى ايمان تلقائي بالحتمية.
للاغنية البحرائية مداراتها
ما زالت ذاكرتنا طريّة. نحن الجيل الذي رافق» منذ طفولته؛ الاغنيات التي خلقت مع نكبة
فلسطين, والتيء بين الفينة والفينة, وبالذات في فترة ازدهار الناصرية؛ كنا نسمعها في الاعراس
واللناسبات, خصوصاً من الفرق الشعبية المحرّقية التي كانت تهزج احياناً بعبارة «الله ينصر
فلسطين», كجزء من مقاطع اغنية طويلة» أى لازمة من لوازمها الفنية؛ مثلما ظلت المخيّلة, لاكثر من
عقوب؛ في منطقة الحورة؛ تتذكر أغنية شعبية مقاطعها تقول:
خربوا في البحرين يوم الربوع ربشه على خزاين «بني» وسبايبك يا فلسطين9)
وهذا المطلع جزء من أغنية وطنية تشيد بالعرب» وبأمجادهم. وقد تفجّرت هذه الاغنية نتيجة
تقسيم فلسطين واقامة الكيان الاسرائيلي في العام /114» مما أثار غضب أهالي البحرين حيال اليهود
المقيمين فيهاء فأحرق البحرانيون بيوتهم» ونهبوهاء ممّا دفع جزءاً منهم الى الهرب من البخرين (هذاك
آراء مفادها ان هذه الحرائق تمّث بدوافع مدروسة من اجل دفع اليهود الى الهجرة الى فلسطين؛ وهناك
اصابع عديدة متّهمة في هذه العملية). وهي الفترة عينها التي شهدت البلاد خلالها التظاهرات التي
رفع فيها علم فلسطين وانفجار الاحتجاجات؛ والاضطرابات العمّالية» والتحركات الشعبية ضد
الوجود الاستعماري» ودوره المساند لقرارات التقسيم والاستيطان الصهيوني. فقد «تفجرت المشاعر
الوطنية لدى الشعب البحراني» وخرج بتظاهرات عارمة؛ مستنكرا قرارات التقسيم؛ ومحتجأ على عجز
الحكام العرب عن حماية الارض المقدسة»("),
وها هي الاغنية الحديثة تواصل مسيرتها الغنائية للقضية الفلسطيذية» بقوالب وصيغ فنية
جديدة, محاولة التأثير الروحي والعاطفي والسياني الواسع في مستمعي الاغنية, بهدف نقل الذاكرة
العربية الى حساسية وشعور نغمي مختلف لم تعتاده» وتشنيف اذن المستمع على نمط غنائي يتجاوز
لغة التطريب والغوص والتامل والانفعال الداخلي. فقد انتهجت فرقة «اجراس» البحرانية اسلويا
غنائياً فنياً متميّراً. اعتمد, في غالبيته, على الشعر الفلسطيني والكلمة الجادّة, في أكثر من ثلاثة
أشرطة:» ويتوخليف قصائد لشعراء معروفين» أمثال محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وراشد
حسين وسهام عيطور شاهين وغيرهم. وعلى الرغم من حداثة عمر الفرقة, الا انها رسخت جذورها
محلياً وخليجياً؛ وتتعزّز مكانتها تدريجياً في الوسط العربي» مؤكدة أن رسالة الاغنية هدف انساني
وثقافي وجمالي نبيل» وإن يتم تحقيقه وسط الاسفاف الثقافي الا بالصبر والمثابرة» بحثأ عن النوعي»
واعتماداً على المعرفة والعلم والذوق والحسٌ السليم. ١
القت ية الفا لينية في القصّة
احتلت قضايا مصيرية للانسان والمجتمع مكانة خاصة في القصص البحرانية؛ وكان من ضمنها
القضية المصيرية العربية الكبرى القضية الفلسطينية» التي تباينت في ديِّزهاء من حيث السياق
القصصي وابسداعه النثري بين قاص وآخرء حسب تجربته الذاتية وتفاعله مع القضايا القومية.
54 دون فلكبطزية العدد 714 ١؟7؟؛ حزيران ( يوثيى ) - تموز ( يوليو) ١451 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11178 (4 views)