شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 61)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 61)
المحتوى
د . جمال مظلوم سحت
الجدول الرقم / وقد أجريت محاولات لاستغلال الغيوم من طريق المطر
استهلاك المياه الاصطناعي, الا ان هذا لم يسبب زيادة في كمية المياه
(بملايين الامتار المكعبة, سنوياً) المتوفّرة. كذلك أجريت محاولات لتحلية مياه البجرء الا انها
لم تكن اقتصادية؛ خاصة في الظروف التي تمر اسرائيل
الزراعة 00-0 بها حالياً. والحلول المطروحة أمام الحكومة الاسرائيلية,
الاستخدام المنزلي بين هي 017: تخفيض الاستهلاككء وهسذا حلّ مستبعسد؛
الاستخدام الصناعي - ‎٠٠١(‏ واستغلال مياه أخرى لم يتمٌ استغلالها.
استهلاك «يهود! والسامرة, | ‎١15‏
‏ومن الحلول المقترحة هي زيادة وتيرة استغلال وتنقية
المجموع 9 مياه المجاري. غير ان هذا الحل يظل جزئياً. علاوة على ان
ذلك يسبب انخفاضاً في نوعية المياه. وان التأمل في
عمليات التلوّث التي تحدث؛ حالياً, في المياه الجوفية, في السهل الساحلي, يلقي الضوء على جوهر مثل
هذا الحل. وبدون الخوض بالتفصيل في الحلول الاسرائيلية المطروحة» الا ان النتائج الملاحظة هي:
زيادة تركين النترات وزيادة نسبة الاملاح بسبب تسرب مياه البحر للخزان الجوفي» والاضرار الناتجة
عن ري الزراهة بمياه المجاريء ومصادر تلوّث أخرى ناتجة عن استخدام الاسمدة والمبيدات
الحشرية التي تتسرّب في المناطق الزراعية.
غنائم الحرب الاسرائيلية
في البداية, ينبغي الاعتراف بأن تجاوز العقبات الاقتصادية أمام أية تسوية سلمية شاملة لا
يقل صعوية عن تجاوز العقبات السياسية. ويأتي .البعد الاقتصادي هذا من ان الاراضي التي
احثلتها اسرائيل في العام 1971, هي ذات فائدة اقتصادية كبرى لهاء بحيث ان التخلي عن الضفة
الفلسطينية أى قطاع غزة أى القدس الشرقية يعني «التضحية» بغنائم الحرب؛ اذ ان هذه المناطق
. المحتلة تدرٌ على اسرائيل مليار دولار سنوياً. اضافة الى ان السيطرة على مرتفعات الجولان والضفة
الفلسطينية تضمن لاسراثيل الاستيلاء على مياه اردنية تعادل حواليى ثلث مجموع مواربها المائية.
وستضطر اسرائيل الى دفع ما يقارب الملياري دولار سنوياً؛ اذا ارادت تعويض هذه المياه. وهكذا؛ فان
ثمن السلام, بالنسبة الي اسرائيل, يعني التنازل عن دخل سنوي من غنائم الحرب يتراوح ما بين ؟
‎٠‏ مليارات دولار سدوياً. ونا كانت أية خطة مقبولة للسلام تشمل انسحاب اسرائيل من على الاراضي
العربية المحتلة في العام 191: فان السلام يعني» تلقائياًء التنازل عن المكاسب الاقتصادية والمائية
التي نتجت عن الغزوات الاسرائيلية.
وليست العقبات الاقتصادية أمام السلام حقيقية جدأ وحسبء بل ان هناك حوافز أخرى
واضحة لمزيد من التوسّع الاقليمي الاسرائيلي. فقد. استخدمت اسرائيل الآن» بصورة كاملة؛ آخر كتلة
مائية استولت عليها ف الستينات. واحدث أهداف اسرائيل: الآن» هى ذهر الليطاني» الذي أبدت
اسرائيل اهتماماً متزايدأ به في السنوات الاخيرة؛ لأن العجز المقبل للمياه لديها أصبح وشيك الوقوع .
الاطماع الاسرائيلية بالمياه اللبنانية
والليطاني هدف مغر جداً لاسرائيل» حيث ترجع الاطماع فيه الى المخططين الصهيونيين القدامى
ل «أرض أسرائيل الكبريى». فالليطاني يور مياهاً أكثر بكثير من مفابع الاردن التي استولت اسرائيل
عليها في العام 1510/1514. وبالمقارنة مع الخمسمئة مليون متر مكعب التي تم تحويلها من
316 شين فلسطزية العدد 7515 ‎"5١‏ حزيران ( بونيى) - تموز ( يوليي) 19531
تاريخ
يوليو ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)