شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 68)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 68)
المحتوى
سح الفموض النووي الاسرائيلي, واهدافه
السادس التابع للولايات المتحدة الاميركية؛ وعلى متن السفن السوفياتية في البحر الابيض المتوسط.
فعلى سبيل المثال» في النصف الاول من كانون الثاني ( يناير) ‎159١‏ مرّت سفينة اميركية حاملة
لأسلحة نووية في قناة السويس باتجاه البحر الاحمر.
ثم ان مصطلح «امتلاك» غامض بالتأكيد في السياق النووي. فاجراء التجربة على جهاز نووري
كان في الماضي؛ يعتبر متطلباً فنياً لتحقيق حيازة الاسلحة النووية. بيد ان اجراء التجربة لم يعد يعتبر
شرطأً ضروريا للامتلاك الفعلي للاسلحة النووية؛ أي ان مسألة الامتلاك قضية تعريف.
ومن ذلك كله, نخلص الى الاستنتاج بأن صيغة ان اسرائيل لن تكون أول من يدخل الاسلحة
النووية الى الشرق الاوهسطء وغيرها من الصيغ المماثلة» لا تكشف عن الكثير, ومن أغراضها توليد
الغموض والشك في ما يتعلق بحيازة الاسلحة النووية. لذلك» فهذه الصيغة تندرج في اطار سياسة
الفموض النووي المتعمّد.
وعلى الرفم من اتباع الحكومات الاسرائيلية لسياسة الغموض النووي» فان ذلك لا يعني ان تلك
السياسة كانت ناجحة؛ أي ان طبيعة البرنامج النووي الاسرائيلي كانت غامضة غموضاً تام أونانها
اذا كانت غامضة فانها بقيث كذلك. لعل هذه السياسة كانت ناجحة في السنوات الاولى من اثباعها.
فاذا كانث ناجحة, فان غموض المركن النووي قل بانقضام السنين؛ وزادث أهداف البرنامج النووي
الاسرائيلي وضسوحاً. فالدراسات التي تناولت الانشطة العسكرية النووية الاسرائيلية والمعلومات
المتزايدة من مصادر اميركية وأوروبية عن هذه الانشطة وزيادة الوعي العربي؛ وغير العربي, بحقيقة
اقامة اسرائيل لبنية اساسية نووية؛ وبحقيقة انتاجها للاسلحة النووية؛ وحيازتها لترسانة متنامية من
هذه الاسلحة؛ قللت؛ بمرور الوقت, غموض المركز النووي الاسرائيليء الى درجة أن حيازة اسرائيل
لهذه الاسلحة أصبحت,؛ منذ وقت» جليّة.
ليس ذلك فحسب, بل ان المسؤولين الاسرائيليين اعترفواء مؤخراً, بهذه الحيازة؛ وذلك كما تجلى
في التصريحات التي أصدرت في الشهور الماضية عن الاوساط الحكومية الاسرائيلية. واعتراف هذه
الاوساط بهذه الحيازة يعني ان اعتبارات ازاحة النقاب عن حيازة الاسلحة النووية بالنسبة الى هذه
الاوساط أقوى من اعتبارات مواصلة اتّباع سياسة الفموض النووي.
والعرض والتحليل الواردان هنا يتعأقان بالسياق النووي الاسرائيلي قبل صدور هذه التصريحات
الدكومية الاسرائيلية» أي يتعلقان بسياق انتهاج الحكومات الاسرائيلية لسياسة الفموض النووي.
دوافع وأهداف سياسة الفموض النووي
عندما يدلي مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية ببيانات الغرض منها ابقاء ترويج الاشاعات
والتقارير الغامضة:؛ وغير القاطعة, عن القدرة النووية الاسرائيلية, فان ذلك يعني ان الحكومة
الاسرائيلية تعتبر هذه الاشاعات والتقارير خادمة لأهدافها ودوافعها. وأحد هذه الدوافع والاهداف
هو تخويف العرب. وكما ذكر آنفاً. فان من شأن الغموض ان يولد الشكٌ. ومن شأن غموض المركن
النووي ان يولّد الشك في حيازة: أو عدم حيازة, أسرائيل للاسلحة النووية..ومن طريق الشك الذي
تسعى اسرائيل الى ان يعيش العرب في ظلّه تريد أن تدفعهم الى اليأس من تحقيق أهدافهم القومية,
والسياسية؛ ومن إهمال حقوقهم, والى الاستسلام وقبول شروط «السلام الاسرائيلي» المهينة للعرب»
والرافضة لحقوقهم.
العدد ‎2١5‏ ١1؟,‏ حزيران ( يوثيى ‎ )‏ تمون ( يوليى) ‎1451١‏ شْبْين فلسطيزية دا
تاريخ
يوليو ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)