شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 81)
- المحتوى
-
محمد شهير الحبسة -حح
موازين القوى في المنطقة, وأيضاً بدافع الاستجابة للمواقف السياسية العربية في فترة ما بعد «قمّة
عمّان»؛ في العام 15417
وقد بُني التصوٌّر الراهن عبر سلسلة من المواقف والتصريحات الصادرة غن عدد من كبار
مساعدي غورباتشيوف, والتي تقدّم الفهم الجديد للصراع؛ ووسائل تسويته, وسبل حل قضايا
النسوية الافرادية, مثل اطار المفاوضات والتمثيل الفلسطيني والعلاقات المستقبلية بين أطراف
الشزاع؛ من جهة؛ وبينها وبين الاتحاد السوفياتي, من جهة أخرى. وقد بدء الزعيم السوفياتي»
غورباتشيوف, الموجة الجديدة في كتابه ال «بيروسترويكا», واختتمها وزير الخارجية بتقديم ما يشبه
رؤية متكاملة للحل؛ في محاضرة القاها في اثناء جولته الشرق أوسطية في العام .١1144 وبين الكتاب
والمحاضرة سلسلة من الخطوات كانت الممارسة السوفياتية فيها أقرب الى اطلاق بالونات اختبار. مثل
اصدار تصريح عبر أحد موظفي الصف الثاني في الخارجية السوفياتية يخص قضية معيّئة» ومثل
اعادة العلاقات مع اسرائيل» أو تزويد الجيوش العربية بالاسلحة؛ ثم يثمّ «توضيح»؛ أو تطوير» هذا
التصريح؛ أو نفيه كلية؛ حسب ردود الفعل. وفي الحالة الاخيرة تتم العودة اليه في وقت لاحق؛ في أجواء
«أهد أ». يلي ذلك تعزيز هذا الموقف على لسان مسؤول أعلى مرتبة.
في آذار (ماربس) 5, أطلق غورباتشيوف مبادرثه الشرق أوسطية الاولى؛ عندما طالب بعقد
مؤتمر اقليمي لدول البحر الأبيض المتوسط؛ للبحث في أمن المنطقة. وأشار الى استعداد بالده لسحب
اسطولها من البحر الابيض المتوسطاء شريطة قيام الولايات المتحدة الاميركية بخطوة مثيلة. وفي أيلول
( سبتمبر) من العام عينه؛ اقترح غورباتشيوف تشكيل «لجنة تحضيية» في اطار مجلس الامن
الدوليء للقيام بالمهام اللازمة لعقد المؤتمر الدولي للسلام: وطالب بأن تصبح دولة فلسطين العربية
جزءاً من الخارطة السياسية للعالم الى جانب اسرائيل.
وبدأت تصريحات المسؤولين في ادارة غورباتشيوف تشير, صراحة؛ الى رفض استخد ام الوسائل
الحسكرية في تسوية نزاع الشرق الاويسطء «الذي يشكّل عبثا ثقيلا على شعوب المنطقة ويعقّد الاوضاع
الاقتصادية والاجتماعية» !9 أمّا الاسلوب المقترح ل «حل» النزا ع, فانه يستند الى العمل المشترك
على «تصفية حالات النزاع», و«ازالة» أسبابهاء واستبعاد بعض عناصى النزاعات؛ والسعي» على ,
الاقل, الى نقلها من «المرحلة الساخنة» الى «مرحلة الكمون», أي طور السبات وازالة التوثّر(",
وقدّم وزير الخارجية السوفياتية؛ ادوارد شيفاردنادزه, تصوراً للوضع في الشرق الاوسطاء وسبل
تسوية نزاعاته الاقليمية, يتضمّن معادلة سياسية؛ تستدعي الى الذاكرة معادلة رونالد ريغان «ا لارض
مقابل السلام». وتنصٌ المعادلة الى ان «انسحاب قوات طرف من أطراف النزاع يقابله التزامات
سياسية تعيّدية تؤْئّن مصالحهء. واقترح الوزير السوفياتي «حلآ وسطاً تاريخيأ» يقوم على تمكين
الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره؛ واعادة الاراضي المغتصبة؛ مقابل ضمان الحق
الآمن لدولة اسرائيل ضمن الحدوب المعترف بها("١), وليس ضمن حدوب ما قبل الخامس من حزيران
( يونيى) 191. وهذا التحول في الموقف السوفياتي يمثّل ابتعادأً من المطالب العربية واقتراباً من
التفسير الغربي لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 4'7؟.
الؤثمر الدولي
ومن الموروث القديم لا تزال ادارة غورباتشيوف متمسّكة بالدعوة الى عقد المؤتمر الدوليء
4 شئون للسطرزية العدد 115 - 257١ حزيران ( يونيي ) - تمون ( يوليي) ١151١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22747 (3 views)