شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 88)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 88)
المحتوى
سح السياسة السوفياتية في الشرق الأوسط
مضىء ذلك الموقف السوفياتي ذى الطبيعة المتذبذبة والتكتيكية تجاه منظمة التحرير الفلسطينية. لقد
انصبٌ اهتمام موسكو على عدم اندلاع مواجهة شاملة غير مرغوب فيها بين سوريا واسرائيل(47),
وأسهم في زيادة الشكوك الفلسطينية موقف المراقبة والتريّث الذي اتخذته موسكو من الانشقاق
في صفوف «فتح»؛ في صيف العام 1147: والانشقاق الذي أعقبه في م.ث .ف. وأيضاً من الخلاف بين
القيادتين» السورية والفلسطينية. وانعكس موقف التريّث هذا في تغيّب السوفيات عن حضور الدورة
السابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطينيء التي عقدت في العاصمة الاردنية عمّان, في تشرين الثاني
(.ثوفمبر) 1984, ‎١‏
والعامل الثالث في فتور العلاقات السوفياتية ‏ الفلسطينية كان اتفاق شباط ( فيراير) 21549
بين منظمة التحرير الفلسطينية والاردن. ومع ان الحكومة السوفياتية لم تنتقد, في البداية؛ الاتفاق
مباشرة؛ واكتفت وسائل الاعلام السوفياتية بايراد انتقادات الآخرين له, الآ ان فترة «المجاملة» هذه
لم تطلء حيث وجّه نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية؛ في حينه: كارين بروتنتسء انتقادات الى
الاتفاق لأنه «يقأل دور المنظمة كممثل شرعي ووحيد». وغمز بروتنتس من قناة رئيسن منظمة التحرير
الفلسطينية؛ عندما نفى ارسال أيّة رسائل اليه زاعماً ان الاتحاد السوفياتي «لا يتعامل مع أفراد في'
المنظمة وانما مع التنظيم السياسي». وشارك أحد أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي
في توجيه انتقاد الى رئيس م.ت.ف. عرفات أيضا(1؟),
في مطلع العام 11/5: طرأ تحسّن ملحوظ على العلاقات الفلسطينية ‏ السوفياتية. فقد تقاريت
رؤية القيادة السوفياتية الجديدة لتسوية نزاع الشرق الاوسط مع جهود قيادة منظمة التحرير
الفلسطينية السلمية. كما ان اتفاق شباط ( فبراير) بين المنظمة والاردن؛ وهى أحد أسباب الفتون في
العلاقات السوفياتية ‏ الفلسطينية؛ أصبح في حكم الملغي؛ بعد قرار العاهل الاردني ايقاف التنسيق
مع منظمة التحرير الفلسطينية في شباط ( فبراير) ‎.١11487‏ وكان سبق قرار الملك الاردني انهيار
الجسولات المكوكية بين الاردن واسرائيل: التي قام بها مساعد وزير الخارجية الاميركية» ريتشارد
مورقيء الهادفة الى عقد مفاوضات بين وفد اردني فلسدايني مشترك ووفد اسرائيلي. وبعد يومينء
فقط, من تجميد اتفاق شباط ( فبراير ) 11/5 توجّه الى موسكو خليل الوزير (ابو جهاد) مساعد
القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية. وفي نيسان (ابريل) 157, التقى عرفات وغورباتشيوف في
برلين الشرقية. وبذل السوفيات جهودأ مكثفة لجر الخلاف بين «فتح» وبعض الفصائل الفلسطينية,
وتوّجت هذه الجهود باعادة توحيد المنظمة خلال الدورة الثامنة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني»
التي عقدت في الجزاش العام /831441). واعتباراً من هذا التاريخ؛ لم تسجل العلاقات الفلسطينية
- السوفياتية أي تراجع.
في أواخر العام 215417 توجّه رئيس اللجنة التنفيذية ل م.ث.ف. عرفات؛ الى موسكيو. للمشاركة
في احتفالات ذكرى الثورة البولشفية؛ فعُقد لقاء بين عرفات وغورباتشيوف, أكد الاتحاد السوفياتي
في أعقابه» انه سيسعى, باصرار, الى «بلوغ السلم والتسوية العادلة» التي تتجاوب مع «المصالح
الشرعية» لجميع الاطراف ذات العلاقة بما فيها الشعب الفلسطيني. وأكد الناطق بلسان الخارجية
السوفياتية ان زيارة عرفات تكتسب أهمية خاصة في اطار تفسيق التحرّك السوفياتي مع منظمة
التحرير الفلسطينية('*). وقد حرص السوفيات على ابراز وصول العلاقات الى مررحلة تتخطى «تنسيق»
المواقف, الى الاسهام في صوغ الخط السياسي الجديد لمنظمة التحرير الفلسطينية. فقد أشار
العدد ‎57١ - ١15‏ حزيران ( يوثيو ) - تموز ( يوليى) 1131 هين فلسطرزية. /ا4
تاريخ
يوليو ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)