شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 101)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 101)
المحتوى
أحمد شاهين
العقوبات؛ ولو تطلّب الأمر استخدام الفيتى في مواجهة قرارات كهذه؛ الآ اذا حدث استفزاز معين' » (ص 11-
‎.)٠‏ وذكر الكاتبان ان السيناتور دول حين عاد الى واشنطن, نقل كلاماً الى بوش وصف فيه صدام حسين
«بنموذرج القائد الذي تستطيع الولايات المتحدة [الاميركية] التأثير عليه وتوجيهه اذا أرادت ذلك» (ص ‎.)4١‏
‏وحين طرحت في الكونغرس مسالة فرض عقوبات اقتصادية على العراق, ردأ على تهديده اسرائيل قال مساعد
وزير الخارجية الاميركية» كيلي الى لجنة الشؤون الخارجية التابعة للكونغرس: «ما تزال الادارة الاميركية ترفض
العقوبات, لأنها تؤذي المصدّرين الاميركيين وتزيد العجز التجاري؛ ولا أرى كيف يمكن لاجراءات كهذه ان تسمح
بتهدثة العراق» (ص ؟4). وخلص الكاتبان الى نتيجة مفادها ان «العمى وفقدان البصيرة يطبعان نظرة واشنطن
الى صدام حسين؛ على انه شخصية ضيّقة الأفق ومحدودة... ولم تكن توجد شخصية واحدة في واشئطن تفهم
بآن ضيق الأفق هذا هو مصدر الخطر, لأن صدام يجهل القواعد الدولية وحدودهاء ويمكن ان يطبّق» على
الصعيد العالمي» الاسلوب نفسه الذي يحكم بواسطته العراق» (ص "4 - 44).
بالمقابل هل كان الرئيس صدّام يبحث عن الصراع مع واشنطن؟ أم كان راغبا في صداقتها؟ لقد استعرض
الكاتبان فقرات مطوّلة من لقاءات صدام حسين مع مسؤولين اميركيين. ومن أهمٌ تلك اللقاءات لقاؤه مع سفيرة
الولايات المتددة الاميركية لدى العراق» ابريل غلاسبي. قال صدّام لغلاسبي: «لقد قرأت تصريحات أميركية
عديدة عن أصدقاء اميركا في المنطقة. من حق الجميع ان يختاروا اصدقاءهم؛ ولا اعتراض لدينا على ذلك . ولكنكم
تعرفون جيداً انكم لستم الذين حميتم هؤلاء الاصدقاء خلال الحرب مع ايران» (ص ). وتابع صدّام: «أمكذا
يُكافا العراق لأنه ساهم في استقرار المنطقة وقام بحمايتها من مدّ لا مثيل له؟ ثم ماذا يعني أيضاً القول: ' سوف
يحمي الاميركيون اصدقاءهم؟' انه. في الحقيقة, يعني موقفاً عدائياً تجاه العراق؛ وهى الذي شمع الكويت
والامارات العربية على تجاهل حقوقناء بالاضافة الى المناورات والتصريحات التي تردّدونها» (ص ‎.)٠١‏ وأضاف:
«نحن تفهم مصلحة الولايات المتحدة [الاميركية] في الحفاظ على تددّق النفط... ان الولايات المتحدة [الاميكية]
ترغب في امدادات نفطية متواصلة. ولهذه الرغبة تبريرات ناخذها بعين الاعتبار. ولكن عليها ألا تستخدم في سبيل
ذلك طرقاً وأساليب تقوم هي نفسها بادانتها في مناطق أخرى من العالم... اذا لجأتم الى الضغوط؛ فسوف نردٌ
بضغوط مماثلة... نحن لا نضع الولايات المتحدة الاميركية أيضاً؛ في خانة الأعداء. نحن نضعها في الموقع الذي
ريده لأصدقائنا؛ ونبذل الجهد كي نكون في عداد أصدقائها؛ ولكن تصريحاتكم المتكررة تظه, جلياً. ان أميركا
هي الثي لا تريد صداقتنا. حسناً, للاميركيين حرية اختيار الاصدقاء... نحن لا تطلب منكم حل مشاكلنا. لقد
قلت ان المشاكل العربية تُحل بين العرب؛ والمدطلوب منكم عدم تشجيع أحد على فعل يتعارض مع مكانته... نحن
نريد الصداقة؛ ولكننا لا نجري وراءهاء (ص ‎1١‏ 18). ردّت السفيرة غلاسبي على الرئيس العراقي بالقول:
«عندي تعليمات شخصية من الرئيس بضعرورة التفتيش عن أفضل العلاقات مع العراق... ولا أقول فقط ان
الرئيس بوش يرغب في افضل العلاقات وأوسعها مع العراق» وانما يريد مساهمتكم, أيضاًء في ازدهار الشرق
الاوسط وسلامه. ان الرئيس بوش رجل ذكيء ولن يذهب الى حدّ اعلان الحرب الاقتصادية على العراق» (ص
‎.)٠‏ ورأى الكاتبان في كلام غلاسبي ضوءاً اخضر للعراق كي ينقّذ تهديداته ضد الكويت. فاجتماعه مع
غلاسبي حدث في 1510/17/17 والأزمة مع الكويت في ذروتها وعشية دخول القوات العراقية اليها.
ولم تتبدّل لغة الخطاب السياسي العراقي مع المسؤولين الاميركيين حتى بعد سيطرة القوات العراقية على
الكويت . فحين'اجتمع الرئيس صدام حسين مع القائم بالأعمال الاميركي في بغداد» جوزف ولسون» قال صدام:
«ناذا تريدون ان تكونوا أعداء لنا؟ لقد ارتكبتم ما يكفي من اخطاء باضعاف حلفائكم تي المنطقة الذين فقدوا أي
اعتبار بنظر شعوبهم؟ ومن وجهة نظرناء سيمكنكم ان تدافعوا أكثر عن مصالحكم في هذه المنطقة من العالم, في
حال اعتمادكم على نظام ذي نزعة وطنية وواقعية منه [في اعتمادكم] عى السعوديين» (ص ‎.)١70‏ فهل كان
الرئيس صدام حسين يبحث عن دور الوكيل في منطقة الخليج لدى الادارة الاميركية؟ ام انه كان يبحث عن دور
يتناسب وقدرات بلده؟ لقد استعرض الكاتبان فقرات من كلمة صدام حسين في قمّة مجلس التعاون العربي التي
قدت في عمّان, في 1440/7/98. قال صدام: «ان البلد الذي سوف يمارس نفوذأ حاسماً على الخليج
1 شْيُون فلسطزية العدد ‎2١ 5١5‏ ١؛‏ حزيران.( يونيى ) - تمون ( يولبي) ‎١151١‏
تاريخ
يوليو ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17154 (3 views)