شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 102)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 102)
المحتوى
اسسسعت لمانا وقعت حرب الخليج؟
وبتروله سوف يعمل أيضاً على تأمين تفوّقه كقوة عظمى لعدم وجود قوة أخرى تنافسه. وهذا يؤكد انه في حال
عدم تنبّه شعوب الخليج والعالم العربي, سوف تتم ممارسة الحكم على هذه المنطقة حسب مشيثة الولاياث
المتحدة الاميركية. وعلى سبيل المثال؛ سوف يتم تحديد سعر البترول بشكل يؤمن المصالح الاميركية الخاصة
ويتجاهل مصالح الآخرين», وسال صدام: «أليست واشنطن هي نفسها التي تؤمّن الهجرة اليهودية الى
اسرائيل؟ أليست هي نفسها التي يُسيّر سفنها ودورياتها في مياه الخليج؛ بالرغم من انتهاء الحرب الايرانية ‏
العراقية؟» (ص ‎.)١١‏ ورأى الكاتبان ان «هناك قناعة فرضت نفسها على صدام حسين, وكان لها أبلغ الأثر في
المستقبل, وقد توصّل اليها بفعل الحوار الذي أجراه مع عدد من المسؤولين من أمثال جون كيلي... وهذه القناعة
هي التالية: الادارة الاميركية ضعيفة الارادة؛ لا تعرف ما تريد؛ وتميل الى المهادنة وتتجنّب المجابهة» (ص 4 4)؛
وصد ام «بشخصيته الانفعالية والذكية؛ وبادّعائه وافتخاره وشغور العظمة لديه, أخذ ... ينظر الى العراق ويعتبره
قلعة حصينة قادرة على تحدذي العالم بأجمعه» (ص ‎,)"١‏
هل كان هدف صدام حسين لعب دور في منطقة الخليج فقطء أم انه كان يطمح الى دور على مستوى منطقة
الشرق الايسط؟ ان مبادرته التي طرحها في ‎155١/8/11‏ والتي تدعى الى حل مشكلاث الشرق الارسط كافة,
تفيد بأن طموحه تجاوز حدود منطقة الخليج. لكن الكاتبين نقلا عن حوار دار بين الرئيس صدام حسين والرئيس
ياسر عرفات؛ في تهاية آب (اغسطس), قول صدام حسين؛ «الآن» وقد تفاقمت أزمة الخليج؛ هل يمكنني ان
اختزلها الى المطالبة بجزيرتين وبضع آبار نفط: خاصة بعد ان انسحبث من شط العرب؟ هذا لا يكفي. اذا قلت ‎٠‏
‏للشعب العراقي اني انسحب لأني وجدت حلأ لمشكلة بحجم القضية الفلسطينية؛ فائه سيتفهّم؛ ولكن اذا
أقدمت على الانسحاب فقط من اجل الاحتفاظ بالجزر وآبار النفط, فان الشعب لن يقبل بذلك أبداً؛ وهذا أفدح
من خسارة الحرب. لم أقل؛ أبدأ, اني مستعد للانسحاب؛ لماذا؟ لأني أعتقد بأن الجنود العراقيين سيفقدون
معنوياتهم عندما يشعرون” بأني مقتنع بالانسحاب». وأضاف: «اذا تقدّمث بعرض للسلام, عل أنا ان اقدّم
التنازلات. وام اذا جاءت العروض من الآخرين؛ فحينها أحصل أنا على التنازلات» (ص 717؟).
هل شعر الرئيس العراقي بأنه تورّط بالدخول الي الكويت؟ وعلى ماذا راهن في حال وقوع الحرب؟ ذكر
الكاتبان ان الرئيس صدام حسين تناول؛ في حديثه مع الرئيس عرفات؛ موضوع الحرب ضد الولايات المتحدة
الاميركية؛ وقال صدام: «من الواضح انه منذ اللحظة الاولى للهجوم عنّ؛ سأضرب اسرائيل. فدخول اسرائيل على
خط النزاع سيفير آراء ومواقف العرب, وسينظر الى هذا الهجوم على العراق بوصفه مؤامرة اميركية ‏ صهيونية؛
والعسديد من البلدان» خاصة مصر وسورياء الثي تؤيد حاليا الولايات المتحدة الاميركية ستغيّر موقفها عندما
تكتشف ان اسرائيل تشارك بالحرب» (ص ‎.)١91‏
اميركاء بدورهاء هل وضعت نقسها في ورطة؛ وبالتالي أعدّث للحرب كمخرج لا بد منه؟ نقل الكاتبان عن
مسؤول اميركي قوله: «ان احتلال الكويت لا يشكّل بحدّ ذاته تهديداً للمصالح الاميركية؛ فالتهديد الحقيقي
يكمن في ما سيحصل عليه العراق, الذي يمتلك ‎٠١‏ بالمئة من الموارب النفطية في العالم, من قدرة» حين سيسيطر
على منظمة الدول المصدّرة للنفط وعلى الشرق الاوسطء مهدّداً اسرائيل, وساعياً الى الحصول على القنبلة الذرية»
(ص 117)؛ كما ان مسألة التدخّل الاميركي العسكري في منطقة الخليج لم تأت وليدة أزمة العراق ‏ الكويت»
كما أورد الكاتبان: «فمنذ عشر سنواث, لم يغب التدخّل العسكري في الخليج عن الاحتمالات الواردة في ذهن
الادارة الاميركية ؛ اث سقوط شاه ايران' [في] العام 01915 أنشاً [الرئيس] جيمي كارتر قوة تدخ سريع لحماية
حقول النفط. ووضع خطة سرية يحمل ملفّها الرقم ‎٠١١7 6١(‏ ). ولكن أمرين لم تأخذهما الخطة في الحسبان:
فقدان الكويت واجتياح العراق لهاء (ص ‎.)١١17 - ١57‏ وفي مسار تطور تلك الازمة؛ كان الرئيش الاميركي,
بوش وضع نفسهء حسب الكاتبين» «في موقف يصعب تغييره, كنا يصعب التفاوض حوله» (ص 555).
العدد 515 - ‎57١‏ حزيران ( يوني ‎ )‏ تمون ( يوليى) 1431 لكين فلسطزية ‏ 7 16.5
تاريخ
يوليو ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22664 (3 views)