شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 134)
- المحتوى
-
«عملية سليمان» وازمة الاستيعاب
والاتصالات وراء الكواليس؛ أعطت الحكومة
الاسرائيلية, بتاريخ 1191/0/97.: الضوء
الاخضر لتتفيذ «عملية سليمان», التي استهدفت
نقل حوالى ١١ ألف يهودي من اثيوبيا آلى اسرائيل,
بواسطة جسر جوي استمر ما يقارب خمساً وثلاثين
ساعة متواصلة؛ يومي الجمعة والسبت, ولم تعترض
الحاخامية العلياء خلالهاء على انتهاك حرمة السبت.
وكان سبق هذا القرار اتصالات حثيثة؛ سرية؛ بين
المسؤولين الاسرائيليين والنظام الحاكم في اثيوبياء
آنذاك» شاركت فيهاء أيضاًء الاذارة الاميركية بشكل
فال وحاسم.
بدا التحضير الجادٌ للعملية مع بداية نيسان
(ابريل) الماضي؛ مع تداعي نظام منفستى هيلا
مريام: تحت ضيربات المتمردين علي حكمه. عندها
اتخذت الحكومة الاسرائيلية قراراً مبدئياً بضرورة .
القيام بعملية واسعة النطاق من أجل انقاذ يهود
الحبشة: خوقأ من تعرّضهم لحملات معادية من
المتمردين, في حال استيلائهم على الحكم, واختار
رئيس الحكرمة:؛ اسحق شاسير منسّق الاعمال
الاسرائيلية في جنوب لبنان» اوري لوبراني» ليتولى
عملية الاتصال بالنظام الاثيوبي. وجا قرار شامير
هذا على خلفية المعرفة الواسعة التي يتمتّع بها
لوبراني في شؤون اثيوبياء نتيجة عمله سفيرا
لاسرائيل في اديس اباباء وعلاقاته الوثيقة بمساعدي
الرئيس منفستو. في هذه الاثناء, ويصل مدير عام
دائرة الهجرة في الوكالة اليهودية؛ ارنون منتفار» سراً
الى اثيوبياء لاجراء تدريب عملي لتجميع اليهود في
مبنى السفارة الاسرائيلية؛ تمهيدأ لترحيلهم.
وتبين من المحاولة التجريبية الاولى ان الامر
يحتاج الى حوالى ست ساعات من أجل استدعاء ١١
ألف يهودي متجمّعين في العاصمة منذ بضعة
شهور, هربأ من أماكن اقامتهم الاصلية في اقليم
غوندار, في شمال الحبشة. وكانت منظمة «الجوينت»
العالمية والوكالة اليهردية تتوليان تأمين معيشتهم في
العاصمة الاثيوبية من خلال القنصل الاسرائيلي»
ميخا فيلدمان. وحفاظأ على سرية العملية: أبقى
مبعوثو الوكالة اليهودية, وجميعهم من المهاجرين
القدامى من اثيوبيا ويتحدثون الامهرية يطلاقة,
الهدف الحقيقي لاستدعاء اليهود في اديس ابابا
خافياً منهم. الا ان ثل أبيب لم تكن؛ على ما
يبدى..واثقسة من فعالية هذه الاجراءات الخاصة,
وبالثالي لجأت الى تجنيد الجهود الاميركية.
توجه رئيس اللجنة التنفيذية في .الوكالة
اليهودية؛ سيمهحا دينيتس» الى واشنطن» وأجرى
محادثات مع مستشان الامن القومي في البيت
الابيفن» بريانت سكوكروفت. وبنتيجة هذه
المحادثات, قرر الرئيس الاميركي» جورج بوش,
ارسال عضى الكونغرس السابق» رودي بوشفيتس,
الى اثيوبياء حاملاً رسالة خاصة من بوش الى
الرئيس الاثيوبي. الا ان محاولات بوشفيتس
جوبهتث بطلبات متشدّدة من جانب حاكم اثيوبيا.
فقد طرح الرئيس الاثيوبي, الذي أدرك اهمية
الطائفة اليهودية عنده كورقة مساومة» شروطأً عدة
لمنمح موافقته على السماح لليهود بمغادرة اثيوبيا.
وتلخصت شروطه بطلب مساعدات عسكرية ومالية
من الولايات المتحدة الاميركية, الامر الذي أدى الى
توقف الوساطة الاميركية. الآ ان الرئيس منفستولم
يغلق الباب نهائياً. واستمر في السماح لحوالى 6٠١
يهودي شهرياً بمغادرة بلاده. ضمن اطار دجمع
شمل» العائلات. في هذه الاثناء أيضاً, التقى
المبعوث الاميركي زعماء المتمردين في اثيوبياء الذين
كانت تأمل واشنطن في انتصارهم على النظام القائم؛
وذلك لضمان موافقتهم على مغادرة اليهوب» في حال
توليهم السلطة. :
كان مسرح العمليات الاسرائيلي, في هذا الوقت»
٠ يشهد مشاركة فعّالة من الجهاز العسكري ممثلاً
برئيس الاركان؛ ايهود براكء ونائبه امنون شاحاك.
وقد أوصت قيادة أركان الجيش الاسرائيلي بعدم
تنفيذ العملية الا بعد الحصول على موافقة
السلطات الاثيوبية» مؤكدة استحالة هبوط؛ واقلاع,
عشرات الطائرات بصورة متواصلة من مطار اديس
ابابا بدون موافقة السلطاث المعنيّة. وخلال هذه
المناقشات, التي ادارها رئيس الحكومة بنفسه,
طرحث امكانية قيام طائرات «العال» وشركات طيران
أجنبية أخرى بتنفيذ العملية؛ الآ ان الراي السائد
رجع, في النهاية, توي سلاح الطيران؛ بمشاركة
«العال», مهمة الثنفين.
مع اقتراب الموعد المقرّر حرصت اسرائيل على
الشاء ستار من التعتيم الكامل على استعداداتها
النهائية. وتويجهت نائبة وزير العلوم عضي
العددى ,"2١ 5١15 حزيران ( يونيى ) - تموز ( يوليى ) 1151١ لشُمُون فلسطيزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 219-220
- تاريخ
- يوليو ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22416 (3 views)